مارسيلو يكشف عرض «النصر» ورنالدو ويوضح: اخترت نداء قلبي
مارسيلو ورونالدو حين كانا معاً في الريال (أرشيفية)
لم يخف البرازيلي مارسيلو دا سيلفا مدافع ريال مدريد الأسبق، أن زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر السعودي حاول اصطحابه إلى النصر، مشيراً: «هذه المرة قلبي أخبرني بالعودة إلى ريو دي جانيرو مجدداً».
ونشرت صحيفة «ريكورد» البرتغالية ذائعة الصيت تصريحات لنجم ريال مدريد السابق: «لا يوجد مال يمكنه أن يدفع ثمن الحب الذي أحمله لفلومينيسي».
وأعلن فلومينيسي البرازيلي تعاقده، الجمعة، مع المدافع المخضرم لمدة عامين، ليعود إلى صفوفه عقب مسيرة قصيرة لم يكتب لها النجاح في أولمبياكوس اليوناني.
وقال مارسيلو في المؤتمر الصحافي بحسب «ريكورد»: «اليوم يمكنني رؤية الأمر بوضوح أكثر، لا يوجد مال يوازي قيمة الحب الذي أحمله للنادي، أريد الفوز بلقب آخر هُنا، ما أريده هو رد الجميل للجماهير».
وأضاف نجم ريال مدريد السابق في حديثه: «فلومينيسي هو بيتي وقد عُدت، أطفالي... لقد رأيتم وجوههم وسعادتهم، لا يوجد شيء أفضل لدفع ثمن ذلك كله».
وأظهرت لقطات فيديو مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبناء مارسيلو وهم يحتفلون على طريقة كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر وسط تفاعل كبير من أنصار فلومينيسي.
ويمتد عقد مارسيلو (34 عاماً) حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024 مع إمكانية التمديد حتى نهاية 2025.
وبدأ مارسيلو مسيرته على مستوى الناشئين والاحتراف مع فلومينيسي وانتقل منه إلى ريال مدريد في 2007، حيث خاض 546 مباراة خلال 15 موسما مع بطل إسبانيا، وترك ريال مدريد بعد نهاية الموسم الماضي، وهو اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ النادي الممتد 120 عاما، إذ حصد 25 لقبا، منها خمسة ألقاب بدوري أبطال أوروبا.
وأعلن أولمبياكوس عن رحيل مارسيلو يوم السبت الماضي بعد إنهاء عقده عقب خمسة أشهر فقط.
حافظ المنتخب المصري على آماله في التأهل لدور الثمانية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس بعد فوزه 1-صفر على أوزبكستان في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.
عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/5031657-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%87-%D9%8A%D8%AD%D9%82%D9%91%D9%82-%D8%AD%D9%84%D9%85%D9%87-%D8%A8%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%83%D9%81%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%B1
عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.
ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».
في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).
ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.
لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.
وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.
ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».
واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.
وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.
ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».
ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».
4 مكفوفين... وحارس مبصر
وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.
ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).
ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.
ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.
وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.
وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.
ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.
بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.
ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.
وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.
وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).
لا تردّد... ولا خوف
وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.
لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.
ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».
ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.
ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».
ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».
ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.
وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.
ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».
ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».
وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.
ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».
ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».
ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».