التوظيف الأميركي القوي يضاعف مخاوف الأسواق

وسط خسائر واسعة جراء تراجع أسهم البنوك

شاشة تعرض تحركات الأسهم في هونغ كونغ وسط تراجع حاد لقطاع البنوك (أ.ب)
شاشة تعرض تحركات الأسهم في هونغ كونغ وسط تراجع حاد لقطاع البنوك (أ.ب)
TT

التوظيف الأميركي القوي يضاعف مخاوف الأسواق

شاشة تعرض تحركات الأسهم في هونغ كونغ وسط تراجع حاد لقطاع البنوك (أ.ب)
شاشة تعرض تحركات الأسهم في هونغ كونغ وسط تراجع حاد لقطاع البنوك (أ.ب)

أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف بوتيرة قوية في فبراير (شباط)، ما يؤكد على الأرجح أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيواصل رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل، الذي يحظى بمراقبة من كثب، يوم الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت 311 ألف وظيفة الشهر الماضي. وروجعت بيانات يناير (كانون الثاني) بالخفض، لتظهر إضافة 504 آلاف وظيفة بدلا من 517 ألفا في القراءة السابقة.
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة الوظائف في فبراير إلى 205 آلاف وظيفة فقط. ويقولون إن الاقتصاد يحتاج إلى خلق 100 ألف وظيفة شهريا لمواكبة النمو في عدد السكان في سن العمل. وتراوحت تقديرات الوظائف لفبراير من 78 ألفا إلى 325 ألفا.
وفي الأسواق، فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تراجع يوم الجمعة متأثرة بانخفاض أسهم قطاع البنوك، في حين يعكف المستثمرون على تقييم بيانات نمو الأجور لشهر فبراير بحثا عن مؤشرات على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 69.72 نقطة أو 0.22 في المائة إلى 32185.14 نقطة. واستهل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 التداولات على نزول 5.55 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 3912.77 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 12.99 نقطة أو 0.11 في المائة إلى 11325.36 نقطة عند الفتح.
كما هبطت الأسهم الأوروبية لتسجل أدنى مستوى في أكثر من شهر، إذ هيمنت الضبابية المتعلقة بالسياسة النقدية الأميركية على المستثمرين، مع هبوط أسهم البنوك 4.5 في المائة بعدما أثار تحذير من بنك أميركي مخاوف حول وجود متاعب في قطاع البنوك. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 في المائة، وسجل مؤشر البنوك الأوروبية أدنى مستوى خلال ستة أسابيع.
كذلك مُني المؤشر نيكي الياباني يوم الجمعة بأكبر خسارة فيما يقرب من ثلاثة أشهر منهيا سلسلة من المكاسب دامت خمس جلسات، تحت وطأة هبوط أسهم المؤسسات المالية بعد قرار من البنك المركزي الياباني لمواصلة إجراءات التحفيز، ما أضر بتوقعات أرباح البنوك.
وأغلق نيكي على تراجع نسبته 1.67 في المائة مسجلا 28143.97 نقطة، بعد أن لامس ذروة أكثر من ستة أشهر عندما وصل إلى 28734.79 نقطة في الجلسة السابقة. وتراجعت كل القطاعات، لكن القطاع المالي فاق في هبوطه باقي القطاعات متراجعا 4.4 في المائة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.91 في المائة إلى 2031.58 نقطة، متراجعا عن أعلى مستوى في 17 شهرا سجله الخميس بلغ 2071.60 نقطة. لكن بالنسبة لمجمل الأسبوع فقد حقق نيكي ارتفاعا بنسبة 0.78 في المائة، وارتفع توبكس أيضا 0.6 في المائة.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 0.385 في المائة في أدنى مستوى منذ 24 يناير. وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير المحللين لدى سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول إن «الهبوط تسبب في تسارع خسائر البنوك وشركات التأمين... كما تواصل العقود الآجلة للأسهم الأميركية التراجع بما يشكل ضغطا إضافيا على نيكي».


مقالات ذات صلة

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

الاقتصاد مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب يتحدث في فعالية نهاية العام الماضي (أرشيفية - أب)

ترمب: لا صحة حول حصول تغييرات في خطط التعريفات الجمركية

نفى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الاثنين تقريراً صحافياً ذكر أنّ مساعديه يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية لن تشمل سوى الواردات الأساسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفاع العقود الآجلة للأسواق الأميركية بقيادة قطاع التكنولوجيا

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مستفيدة من ارتفاع متأخر الأسبوع الماضي، حيث اشترى المستثمرون أسهم التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مع البيت الأبيض في الخلفية... الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع بواشنطن الاثنين (أ.ب)

في تحول عن خطط حملته... ترمب يناقش فرض تعريفات جمركية على الواردات الحيوية فقط

يستكشف مساعدو الرئيس المنتخب دونالد ترمب خططاً لفرض تعريفات جمركية على جميع البلدان، ولكنها ستغطي فقط الواردات الحيوية، وفقاً لثلاثة أشخاص مطّلعين على الموضوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد قارب صغير أمام منصة النفط والغاز البحرية «إستير» بالمحيط الهادئ في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

قبل ولاية ترمب... بايدن يحظر التنقيب عن النفط والغاز في مناطق شاسعة

سيحظر الرئيس الأميركي جو بايدن تطوير النفط والغاز البحري الجديد على طول معظم السواحل الأميركية، وهو قرار قد يجد الرئيس المنتخب دونالد ترمب صعوبة في التراجع عنه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
TT

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «شل»، وذلك بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمجمع الصناعي للشركة في ولاية صور، تحت رعاية وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من المسؤولين من «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» وشركة «شل»، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

وفي كلمته، أكد العوفي أن «الشحنة المصدرة تمثل شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة، والتعاون العالمي، والنمو الاقتصادي المستدام». كما أشار إلى أن «هذه الشحنة تعكس الشراكة القوية بين (الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال) وشركة (شل)، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال»، حمد بن محمد النعماني، إن هذه الشحنة تمثل «بداية مرحلة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة». وأضاف أن نمو الشركة يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية.