الملك تشارلز يتحدث عن «خسارة الأمّة العميقة» لوالدته في حفل تاريخي

اعتنق الملك البريطاني تشارلز تقليداً يعود إلى القرن السابع عشر بمناسبة بداية فترة حكمه، حيث أعادت بعض المؤسسات الرائدة في البلاد تأكيد ولائها للملك، بينما كان يفكر في «خسارة الأمة العميقة» لوالدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
واستقبل الملك «الهيئات المتميزة»، التي تضم مجموعة من 27 منظمة ومؤسسة، قدمت جميعها خطابات مخلصة للملك شخصياً في قاعة الاحتفالات بقصر باكنغهام في حفل أُقيم أمس (الخميس).
في نهاية الحفل، قال تشارلز: «لقد تغير الكثير منذ أن اجتمعت الهيئات والمنظمات المتميزة في المملكة المتحدة قبل أكثر من عقد للاحتفال باليوبيل الماسي. لقد كان وقتاً من عدم اليقين السياسي ووباء مروع. خارج شواطئنا، عادت الحرب إلى أوروبا. وعلى الصعيد العالمي، أصبح التحدي المتمثل في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».
وتابع الملك: «بالنسبة لعائلتي وأمتنا والكومنولث، كانت وفاة والدتي العزيزة وملكتنا الراحلة خسارة فادحة وعميقة... خلال حياتها، ظلت مصدر إلهام دائم لنا جميعاً، وأنا أعلم مدى الدعم الكبير الذي استمدته من ولائكم وتفانيكم».
وأوضح تشارلز: «لقد فرحت بشكل خاص بارتباطها مع كل منظمة من منظماتكم، وأُعجبت بالمساهمات التي قدمتموها، بشكل فردي وجماعي، في نسيج أمتنا خلال فترة حكمها الطويلة».
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1633925323547975682?s=20

التقليد الملكي

كان المدعوون من قطاعات التعليم والعلوم والفنون وغيرها، ومن بينهم المجمع العام لكنيسة إنجلترا، وجامعات أكسفورد وكمبردج وكذلك من إدنبره ولندن وسانت أندروز وغلاسكو وأبردين، وبنك إنجلترا، والجمعية الملكية، والأكاديمية الملكية للفنون، وفرسان وندسور العسكريين، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إنجلترا وويلز.
ووفقاً للموسوعة الملكية، تتمتع هيئات عدة بالحق الإلزامي في تقديم خطابات للملك الجالس على العرش و«تلقي رد من شفاه الملك».
سمحت هذه الوظيفة للمجموعات بالإعلان علناً، ولاءهم للتاج في القرون الماضية، مع السماح أيضاً للملك أو الملكة بسماع الآراء الشعبية.
عادة ما يتم التقليد للاحتفال بالمناسبات الملكية المهمة وكان الحدث تقديراً لاعتلاء تشارلز العرش.
استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الهيئات المميزة في خمس مناسبات طوال فترة حكمها، بما في ذلك عند توليها العرش في عام 1952.