أرقام بايرن ميونيخ تؤهله لحصد لقب «دوري الأبطال»... وعقدة سان جيرمان مستمرة

الفريق الألماني تأهل إلى ربع النهائي بالانتصار في جميع مبارياته الثماني... وبطل فرنسا يتراجع

الكاميروني ماكسيم تشوبو موتينغ يسجل هدف البايرن الأول في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
الكاميروني ماكسيم تشوبو موتينغ يسجل هدف البايرن الأول في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

أرقام بايرن ميونيخ تؤهله لحصد لقب «دوري الأبطال»... وعقدة سان جيرمان مستمرة

الكاميروني ماكسيم تشوبو موتينغ يسجل هدف البايرن الأول في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
الكاميروني ماكسيم تشوبو موتينغ يسجل هدف البايرن الأول في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)

يرى مسؤولو بايرن ميونيخ الألماني أن فريقهم قادر على الفوز بـ«دوري أبطال أوروبا» هذا الموسم، بعد التأهل إلى ربع النهائي بالفوز على المنافس العتيد، باريس سان جيرمان الفرنسي، ذهاباً وإياباً 1 - صفر و2 – صفر.
وعلى الرغم من وجوده فيما سُمي «مجموعة الموت» بجانب العملاقين الإسباني برشلونة والإيطالي إنتر، خرج بايرن منتصراً من جميع مبارياته في دور المجموعات ذهاباً وإياباً، وبفوزه ذهاباً وإياباً على سان جيرمان، رفع انتصاراته إلى 8 من أصل 8 مباريات خاضها في طريقه إلى ربع النهائي، بسجلّ هجومي رائع (21 هدفاً) ودفاعي أروع (اهتزَّت شباكه مرتين فقط).
ويرى هربرت هاينر رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني أن فريقه قادر على الفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم، وقال: «لا أرى فريقاً أكثر قوة من فريقنا كما ترون، لا يمكنك تحقيق كل شيء بالمال فقط (في إشارة إلى سان جيرمان)».

مبابي وميسي يجران أذيال الخيبة (رويترز - أ.ب)

استناداً إلى ما شاهده من فريقه حتى الآن، ورغم أنه بعيدٌ كل البعد عن تشكيلتي ثلاثية عامي 2013 و2020، قال المدرب يوليان ناغلسمان بعد إنهاء حلم سان جيرمان بلقبه الأول في المسابقة القارية الأهم، إن البايرن قادر على تحقيق ما يشاء إذا تمتع بالتعطش والشغف اللذين يتوافقان مع النوعية الموجودة في النادي البافاري.
وقال ناغلسمان: «رددت الأمر 20 مرة: (إذا نجحنا في الجمع بين التعطش والمشاعر، فسنحصل على أقصى قدر من النوعية التي نتمتع بها، وحينها بإمكاننا أن نحقق أي شيء)».
وحصد بايرن ميونيخ حتى الآن جوائز قيمتها الإجمالية 02.89 مليون يورو بفوزه بجميع مبارياته الثماني بدوري الأبطال، وفي حال وصوله إلى النهائي المقرر في إسطنبول، بالعاشر من يونيو المقبل، وتتويجه باللقب، فسيحصل على إجمالي 52.121 مليون يورو.
وتبدو تصريحات ناغلسمان بعد المباراة وكأنها المديح الطموح المعتاد الذي يدلي به المدربون بعد فوز مهم، لكنه لم يعفِ لاعبيه من الانتقادات هذا الموسم، في ظل الأداء المتأرجح في الدوري المحلي.
عادة، وبحلول شهر مارس (آذار)، يكون البايرن المتوَّج «32 بطلاً للدوري الألماني» متقدماً برقم مزدوج على أقرب منافسيه، وفي طريقه لحسم الأمور، لكن، هذا الموسم، خسر بايرن النقاط على أرضه وخارجها أمام عدد من الأندية المتعثرة، ويتصدر الآن الترتيب بفارق الأهداف فقط عن غريمه، بوروسيا دورتموند.
ويدرك ناغلسمان جيداً أن بايرن يملك أفضل فريق في الدوري بفارق هائل عن أقرب منافسيه، لكن اللاعبين لا يأتون في بعض الأحيان إلى المباريات بالسلوك المناسب، لا سيما على الصعيد المحلي.
وقال المدرب إن مكانة بايرن في ألمانيا تعني أن الفرق المنافسة تواجهه بشغف وتصميم مضاعفين، على أمل حصد نقطة أو أكثر ضد العملاق البافاري، مما يعني أن فريقه يحتاج إلى فعل الشيء نفسه.
وتابع: «لا يزال هناك كثير من الفرق القادرة على خلق متاعب لنا، لأن كل فريق يقاتل بشراسة عندما يلعب ضد بايرن ميونيخ. لسوء الحظ، يتعين علينا دائماً إحضارها معنا (المشاعر الحماسية). إذا قمنا بإقران هذه الأشياء معاً، فسنكون جيدين جداً... وإذا لم نفعل ذلك، فسنقدم كرة قدم مهزوزة، ونحن بغنى عن ذلك حقاً».
وكان المدافع الفرنسي، دايو أوباميكانو، محور إشادة ناغلسمان، بعدما نجح في الحد من تحركات مواطنه، كيليان مبابي، نجم سان جيرمان، معتبراً أن بإمكان ابن الـ24 عاماً «أن يكون أفضل مدافع أو بين أفضل مدافعين أو ثلاثة في العالم».
وتابع: «أرى أنه عندما يكون في كامل تركيزه، ولا يترك الأمور البسيطة، يقدم أداءً مذهلاً، عابه قبل عامين افتقاره إلى الصبر في بعض الأوضاع، أما أمام سان جيرمان، فلعب جيداً مع الكرة، وبحث عن أسهل الحلول».
وبعد التخلّص من عقبة سان جيرمان، ينتقل تركيز بايرن إلى معركة الدوري المحلي، حيث يلعب، غداً (السبت)، على أرضه ضد جاره البافاري، أوغسبورغ، القابع في المركز الثالث عشر بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط.
وكان أوغسبورغ إحدى الهوات التي سقط فيها بايرن في الدوري بخسارته (صفر - 1) ذهاباً في سبتمبر (أيلول)، ما جعله يتراجع في حينها إلى المركز الخامس في أدنى ترتيب له هذا الموسم.
وكي «يحقق كل شيء»، كما يتمنى مدربه الطامح إلى قيادته لتكرار سيناريو ثلاثية عامي 2013 و2020، على بايرن إدراك أن النوعية قد لا تكون كافية في كثير من الأحيان، بل يجب أن تترافق مع الاندفاع والحماس والشغف.
على الجانب الآخر، كان باريس سان جيرمان مؤمناً بأن إقناع كيليان مبابي بالبقاء في العاصمة سيحقق له أخيراً المجد الذي طال انتظاره في «دوري أبطال أوروبا»، لكن الفشل في بناء فريق قوي بما يكفي حول النجم الفرنسي، ساهم في خروج مبكر آخر من أوروبا، وتوديع البطولة من ثمن النهائي للمرة الخامسة في آخر 7 مواسم.
يبدو الآن مشوار باريس سان جيرمان إلى نهائي 2020 أشبه بإنجاز غريب، بعد أن أتى في موسم تفشى فيه وباء فيروس «كورونا»، عندما تحول «دوري أبطال أوروبا» إلى بطولة مصغرة خلف أبواب مغلقة.
كانت هناك احتفالات في مايو (أيار) الماضي، عندما وافق مبابي على تجديد عقده لمدة 3 سنوات، للبقاء مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، في العاصمة الفرنسية، بدلاً من الانضمام إلى ريال مدريد الإسباني.
كان من المفترض أن يتبع تعيين الكشاف البرتغالي لويس كامبوس مديراً رياضياً، وكريستوف غالتييه مدرباً، خلفاً للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بناء فريق جديد ومثير.
من الصعب المجادلة بأن سان جيرمان أقوى الآن مع أمثال البرتغالي فيتينيا والإسباني فابيان رويس عما كان عليه مع الأرجنتينييْن أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، العام الماضي.
وقال غالتييه عقب الخروج الموجع: «الأمر لا يتعلق ببناء الفريق. إنها مجرد قصة الموسم. افتقدنا لاعبين مهمين. الفريق ضعف (جراء خسارة عناصر) في المواجهتين ضد بايرن».
وكان مبابي دخل من مقاعد البدلاء في نصف الساعة الأخير لتعافيه من إصابة في الفخذ خلال الخسارة 0 - 1 في باريس ذهاباً. وغاب نيمار عن الإياب لإصابة في الكاحل، بينما خرج كل من المدافعين؛ البرازيلي ماركينيوس، ونوردي موكييلي، في نهاية الشوط الأول وانطلاق الثاني توالياً في الإياب لتعرضهما للإصابة.
قال غالتييه: «لقد كان موسماً مزدحماً للغاية. طُلب من أجساد اللاعبين القيام بالكثير. كانت هناك كأس العالم، ومن الواضح أنه عندما تصل إلى دور الستة عشر، من الجيد أن يكون الجميع متاحين».
ووضع سان جيرمان الأمل في مبابي وميسي في قلب المواجهة في ميونيخ، لكن الأرجنتيني لم يكن له تأثير يُذكر، بينما لمس الفرنسي الكرة 32 مرة فقط.
وقال مبابي الذي سيصبح مستقبله مرة أخرى موضوع تكهنات متزايدة: «كما قلتُ في أول مؤتمر صحافي لي في (دوري أبطال أوروبا) هذا الموسم: سنبذل قصارى جهدنا. الحقيقة أن هذا أقصى ما لدينا. الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي هذا الموسم الفوز بلقب الدوري، ثم سنرى».
ويتساءل البعض عن سبب عدم تمكن نادٍ، مثل سان جيرمان، من بناء فريق بدكة قوية بما يكفي حول مبابي ليظل قادراً على المنافسة رغم الإصابات.
وقال ديفيد جينولا، النجم السابق للنادي، الذي يعمل الآن محللاً في قناة «كانال بلوس»: «إذا كان لدى باريس سان جيرمان طموحات للفوز بدوري أبطال أوروبا، فإنهم بحاجة إلى التعاقد مع لاعبين يملكون معايير عالية... أعتقد أنهم سيحققون النجاح الذي يبحثون عنه في اليوم الذي يتوقفون فيه عن المراهنة بكل شيء على لاعب واحد. متى سنتحدث عن فريق؟».
ومع إنفاق الكثير على صفقة مبابي الجديدة والحاجة إلى احترام قواعد اللعب المالي النظيف لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، فشلت إدارة سان جيرمان في التوقيع مع قلب دفاع كانوا في أمسّ الحاجة إليه.
ينتهي عقد ميسي هذا الموسم، وكانت هناك محادثات حول تمديده، لكن سيكون قد بلغ عامه الـ36 في يونيو، وسيكون من الحكمة استثمار الأموال المطلوبة في مكان آخر.
قد تكون هناك شكوك أيضاً حول مستقبل غالتييه نفسه؛ إذ يدرك المدرب أن الفوز بلقب الدوري المحلي وحده قد لا يكون كافياً، وقد اعترف قائلاً: «نعرف مدى أهمية (دوري أبطال أوروبا). هناك كثير من التوقعات؛ إذا فزنا فقط بالدوري، فهل كان موسماً سيئاً؟ ما نأسف عليه كثيراً أننا لم نتمكن من المنافسة بكل قوتنا ضد بايرن». لا توجد ضمانات بأن باريس سان جيرمان بكامل قوته كان سيهزم بايرن أو يواصل مشواره نحو لقب «دوري الأبطال».
خلال 11 موسماً في البطولة القارية بالحقبة القطرية، فاز الفريق بسبع مباريات فقط في مواجهات من مباراتين بالأدوار الإقصائية.
وكتب فنسان دولوك في صحيفة «ليكيب» الرياضية اليومية: «لا يوجد سبب يجعل باريس سان جيرمان في عام 2023 يتعلم الدروس التي لم يتعلمها منذ 10 سنوات. لا يوجد سبب أيضاً لإنكار أن الفريق عندما يدخل الأدوار الإقصائية فإن الخسارة باتت ثقافة».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.