لندن تطالب وزير الصحة السابق مراجعة مذكراته بشأن منشأ «كورونا»

وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك (رويترز)
وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك (رويترز)
TT

لندن تطالب وزير الصحة السابق مراجعة مذكراته بشأن منشأ «كورونا»

وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك (رويترز)
وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك (رويترز)

أمر مكتب رئيس الوزراء البريطاني وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك بمراجعة الادعاءات الواردة في مذكراته «يوميات الجائحة» بأن جائحة «كوفيد - 19» نشأت من تسرب معمل في الصين، وفقاً لمراسلات مسربة.
وحذَّر المسؤولون البريطانيون من أن هانكوك قد «يسبب مشاكل» إذا كرر الادعاء في مذكراته «يوميات الجائحة»، وأصروا على أنه يجب أن يوضح أنه لا يعكس وجهة نظر الحكومة، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية. وتم إجراء التغييرات على الكتاب بعد أن قدم نسخة من المذكرات إلى مكتب مجلس الوزراء لمراجعتها العام الماضي، وهو إجراء يلتزم به جميع الوزراء السابقين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».
وقالت صحيفة «تلغراف» البريطانية، التي حصلت على عشرات الآلاف من رسائل وزير الصحة البريطاني السابق، إن هانكوك أراد أن يقول إنه «نظراً لمدى حذر الصينيين، يجب التعامل مع روايتهم الرسمية للأحداث بقدر كبير من الشك». وكتب هانكوك في النسخة الأصلية «الخوف العالمي من الصينيين يجب ألا يعوق إجراء تحقيق كامل فيما حدث».
ورداً على ذلك، كتب مكتب مجلس الوزراء «هذا أمر حساس للغاية وسيتسبب في حدوث مشاكل إذا تم نشره». وأضاف المكتب أنه «يجب أن يكون أكثر وضوحا أنه افتراض وليس كشف عن أي معلومات سرية تم الحصول عليها من داخل الحكومة». ورداً على تقرير «تلغراف»، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «لن نعلّق على تسريبات أو مناقشات خاصة». وقال متحدث باسم هانكوك: «مات لن يعلق قطعاً على مسائل الأمن القومي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».