تقييم 300 مشروع لـ«التخصيص» في السعودية

وزير المالية يكشف لتحالف شركات كورية مشاريع في المملكة تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار

وزير المالية السعودي خلال اجتماعه مع الجانب الكوري أمس في سيول ليستعرض تقدم المشاريع الحالية في المملكة (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي خلال اجتماعه مع الجانب الكوري أمس في سيول ليستعرض تقدم المشاريع الحالية في المملكة (الشرق الأوسط)
TT

تقييم 300 مشروع لـ«التخصيص» في السعودية

وزير المالية السعودي خلال اجتماعه مع الجانب الكوري أمس في سيول ليستعرض تقدم المشاريع الحالية في المملكة (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي خلال اجتماعه مع الجانب الكوري أمس في سيول ليستعرض تقدم المشاريع الحالية في المملكة (الشرق الأوسط)

بعد أن أفصحت كوريا الجنوبية عن نيتها إدخال شركاتها إلى السوق السعودية واقتناص فرص المشروعات التي تتخطى 500 مليار دولار، اجتمع محمد الجدعان، وزير المالية، أمس (الأربعاء)، في الطاولة المستديرة مع تحالفات من الشركات الكورية الجنوبية، بحضور ونق هي ريونق، وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري، ليؤكد أن وتيرة برنامج التخصيص آخذة في التسارع وتضم حالياً 200 مشروع في 17 قطاعاً، باستثمارات تزيد على 50 مليار دولار.
وكشف وزير المالية عن العمل الجاري لتقييم 300 مشروع آخر ضمن برنامج التخصيص، وأن السعودية انتهت من 30 مشروعا خلال الأعوام الخمسة الماضية، ورغم أن الحكومة بدأت في الرحلة مؤخراً لكنها حققت خلالها أهدافاً مهمة، مشيرا إلى أن برنامج التخصيص في بلاده هو الأكبر والأوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجدعان عمق العلاقة بين المستثمرين الكوريين ومنظومة مشروعات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص بالمملكة، لافتاً إلى وجود قواسم مشتركة بين المشروعات الحالية على مستوى القطاعات في السعودية، وبرنامج التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص الكوريين، من حيث توفير العديد من الفرص الاستثمارية التي تتناسب مع خبرات الشركات وقدراتها.
وقال وزير المالية، إن المملكة اعتمدت إطاراً حديثاً لمشروعات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص يتسّم بالمرونة ويستند إلى أفضل الممارسات الدولية.
وبيّن أن مشروعات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة توفر فرصاً واعدة للمستثمرين والمورّدين الكوريين، وأن بلاده تسعد بحضور المزيد من الشركات الكورية إليها لغرض تحقيق الاستفادة من خبراتها ومواردها في برنامج التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولترسيخ العلاقات القوية والوثيقة بين الدولتين الصديقتين.
من جهة أخرى، عقد محمد الجدعان أمس، في العاصمة الكورية سيول اجتماعاً مع تشو كيونغ هو، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والمالية لدى كوريا الجنوبية. واستعرض خلال الاجتماع العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، ومناقشة تطورات وتحديات الاقتصاد العالمي كارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الإقراض وانعدام الأمن الغذائي لدى العديد من الدول منخفضة الدخل.
وناقش المواضيع المتعلقة بالقضايا المالية الدولية، وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لتسريع العمل في تنفيذ مبادرة الإطار المشترك التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
وأجرى وزير المالية، لقاء مع هي سونغ يون، رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الكوري، لبحث فرص تعزيز التعاون في المجالات المشتركة، وبما يُسهم في رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. وقدم الجدعان لمحة عامة عن التطورات الاقتصادية في المملكة، وسلط الضوء على النظرة الإيجابية للاقتصاد السعودي والفرص الاستثمارية الضخمة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».