«الأطلسي» يخشى سقوط باخموت «خلال أيام»

خطة أوروبية لحل أزمة الذخائر لدى كييف... وتمديد اتفاق الحبوب ينتظر إقناع موسكو

غوتيريش وزيلينسكي يتصافحان بعد مؤتمرهما الصحافي المشترك في كييف أمس (رويترز)
غوتيريش وزيلينسكي يتصافحان بعد مؤتمرهما الصحافي المشترك في كييف أمس (رويترز)
TT

«الأطلسي» يخشى سقوط باخموت «خلال أيام»

غوتيريش وزيلينسكي يتصافحان بعد مؤتمرهما الصحافي المشترك في كييف أمس (رويترز)
غوتيريش وزيلينسكي يتصافحان بعد مؤتمرهما الصحافي المشترك في كييف أمس (رويترز)

أعرب حلف شمال الأطلسي أمس عن خشيته من سقوط مدينة باخموت في الشرق الأوكراني قريباً، بعد أشهر من المعارك الشرسة فيها. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في استوكهولم «لا يمكننا استبعاد سقوط باخموت في الأيام المقبلة»، مضيفا أنَّ «ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب، لكن يجب ألا نقلل من شأن روسيا، وينبغي مواصلة دعم أوكرانيا».
وجاء هذا التحذير الغربي ليعكس خوف كييف من أنَّ سقوط باخموت ينذر باستيلاء القوات الروسية على مدن أخرى في الشرق الأوكراني. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنَّ سقوط المدينة، التي أعلنت «مجموعة فاغنر» الروسية أمس السيطرة على الجزء الشرقي منها، سيتيح لقوات موسكو «الذهابَ إلى ما بعدها».
واجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أمس في استوكهولم مع ستولتنبرغ ونظيرهم الأوكراني، لإعداد خطة تصل قيمتها إلى ملياري يورو لدعم الجيش الأوكراني الذي يواجه نقصاً حاداً في الذخائر والقذائف.
وبخصوص اتفاقية حبوب البحر الأسود، التي ينتهي العمل بها في 18 الشهر الجاري، أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة من كييف أمس «الأهمية البالغة» لتمديد الاتفاق المبرم مع روسيا والحيوي لإمدادات الغذاء العالمية. وبينما عبرت كييف عن أملها في التمديد، يبدو أنَّ الاتفاق لا يزال رهن إقناع الجانب الروسي. وقالت تركيا الراعية للاتفاق على لسان أحد دبلوماسييها أمس إنَّ مطالب روسيا المتعلقة بتمديد الاتفاق لم تتحقق بعد. وأشارت روسيا إلى ضرورة تذليل عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح بتمديد الاتفاق.



«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».