أكثر من 30 منظمة تندد بتصريحات وزير الداخلية التونسي «التحريضية»

طالبته بتقديم اعتذار وسحب أقواله من شبكات التواصل الاجتماعي

وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 30 منظمة تندد بتصريحات وزير الداخلية التونسي «التحريضية»

وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين (أ.ف.ب)

نددت أكثر من 30 منظمة حقوقية ونقابية اليوم بتصريحات وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، التي هاجم فيها نقابيين وإعلاميين ورجال أعمال، واعتبرتها «تقسيمية» و«تحريضية».
وكان شرف الدين قد أكد في تصريحات للصحافيين، أمس (الثلاثاء)، خلال زيارته لمدينة بن قردان، جنوب شرقي تونس، أن «رجال إعلام مرتزقة، ورجال أعمال باعوا الوطن، ونقابيين باعوا الوطن، وأحزاباً باعت الوطن... النخبة السياسية هي نكبة سياسية تحالفوا جميعاً ضد الشعب التونسي... إنهم خونة». وتابع الوزير في التصريحات التي نشرتها الوزارة على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «لا بد أن يُحاسَب مَن أخطأ».
وأصدرت المنظمات، بما فيها «نقابة الصحافيين» و«الاتحاد العام التونسي للشغل»، بياناً مشتركاً اعتبرت خطاب الوزير الذي «يصف فيه الإعلام والنقابات ورجال الأعمال والسياسيين بالمرتزقة والخونة... تخوينياً رثّاً، يضع الجميع في سلة واحدة، ويحرض على الأجسام الوسيطة، في استعادة لخطاب شعبوي خطير يبشر بالدولة البوليسية». وجاءت تصريحات وزير الداخلية إثر حملة اعتقالات وتحقيقات شملت نحو 20 شخصية، بين سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال وقياديين بأحزاب معارضة.
ويتهم الرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ عام 2021، المعتقلين «بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي». ولم يصدر القضاء بعد بياناً رسمياً في خصوص التهم الموجهة للموقوفين.
كما وصفت المنظمات خطاب الوزير «بالتقسيمي والفئوي الذي يحتكر الوطنية ويسحبها من أغلب القوى»، مشددة على أن الخطاب يأتي «في سياق أزمة الإعلام العمومي والخاص، التي تهدد وجوده، والتي من أسبابها المباشرة سياسة الحكومة التي تتلكأ في إصلاح الإعلام، تمهيداً لتصفية العديد من مؤسساته». ودعت المنظمات الوزير إلى تقديم الاعتذار عن هذا التصريح «العنيف والخطير والمتسرع»، وسحبه من صفحات الوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.