لمياء بنت بهيان: طموحات السعوديات لا حدود لها... والدعم السخي وضعهن في «قلب صناعة الرياضة»

الفائزة بجائزة المرأة الرياضية قالت لـ «الشرق الأوسط» إن دخول منتخب السيدات تصنيف «فيفا» إنجاز هائل للمملكة

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال تكريمه لمياء بنت بهيان بجائزة المرأة الرياضية عام 2022 (الأولمبية السعودية)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال تكريمه لمياء بنت بهيان بجائزة المرأة الرياضية عام 2022 (الأولمبية السعودية)
TT

لمياء بنت بهيان: طموحات السعوديات لا حدود لها... والدعم السخي وضعهن في «قلب صناعة الرياضة»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال تكريمه لمياء بنت بهيان بجائزة المرأة الرياضية عام 2022 (الأولمبية السعودية)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال تكريمه لمياء بنت بهيان بجائزة المرأة الرياضية عام 2022 (الأولمبية السعودية)

كشفت لمياء بنت بهيان، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن توافر فرص غير مسبوقة للمرأة السعودية لتشغل أعلى المناصب القيادية في القطاع الرياضي وجميع مجالات المجتمع الأخرى، مؤكدة أن عدد الفتيات بين الأعمار 5 و15 اللاتي يمارسن الرياضة أسبوعياً قارب الـ200 ألف فتاة، معبرة في الوقت ذاته عن فخرها بما حققته المرأة السعودية في المملكة، وأنهم محظوظون بالدعم الكبير واللامحدود الذي يجدونه من القيادة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

لمياء بنت بهيان خلال حضورها الكونغرس الآسيوي مطلع الشهر الماضي (الشرق الأوسط)

وقالت رئيس الإدارة النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق اليوم (الأربعاء) 8 مارس (آذار) الحالي: إن المرأة السعودية لديها طموحات عالية جداً، وإنها واثقة من أن السعوديات سيحققن كل ما يسعين إليه في ظل الدعم السخي لهن.
وشددت لمياء الفائزة بجائزة «رياضة المرأة 2022»، المقدمة من اللجنة الأولمبية السعودية لدورها في تفعيل البطولات النسائية بشكل مميّز وإطلاق الدوري النسائي السعودي بشكل رسمي، على أن الدوري السعودي للسيدات نجح بشكل لافت في الموسم الكروي الذي انتهى الشهر الماضي، مضيفة أنهم يستعدون لموسم كروي أفضل ونتائج أكبر وطموحات أعلى.
وأوضحت، أن المنتخب السعودي للسيدات سيدخل تصنيف «فيفا» الذي يصدره شهرياً الاتحاد الدولي لكرة القدم هذا الشهر، مؤكدة أن هذا إنجاز هائل لكرة السيدات السعودية.

منتخب السعودية للسيدات سيدخل هذا الشهر تصنيف «فيفا» (موقع الاتحاد السعودي)

لمياء بنت بهيان قالت الكثير لـ«الشرق الأوسط» فكان الحوار التالي:

> حظيت المرأة السعودية بدعم كبير من القيادة لتمكينها في العمل الرياضي وغيره من المجالات... كيف تصفين ذلك؟
- تعيش المملكة العربية السعودية فترة تحولية بفضل «رؤية المملكة 2030»، التي يعدّ تمكين المرأة ركيزة أساسية فيها. وتتوفر اليوم فرص غير مسبوقة للمرأة لتشغل أعلى المناصب القيادية في القطاع الرياضي وجميع مجالات المجتمع الأخرى. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن 37 في المائة من القوى العاملة من النساء، كما وصل عدد الفتيات بين الأعمار 5 و15 اللاتي يمارسن الرياضة أسبوعياً إلى 200 ألف فتاة تقريباً، وتتنافس العديد من الرياضيات في المسابقات الرياضية المحلية والعالمية، كمنافسات كرة القدم وسباقات الرالي والتنس والمبارزة والجودو، وغيرها.

فريق النصر توّج بأول لقب لدوري السيدات السعودي (نادي النصر السعودي)

> اليوم يصادف اليوم العالمي للمرأة... ماذا تقولين كامرأة سعودية في هذا الشأن؟
- فخورون جداً بكل ما حققته المرأة السعودية في المملكة، ونحن محظوظون بالدعم الكبير واللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد. لدى المرأة السعودية طموحات عالية جداً ونحن واثقات من أننا سنحقق كل ما نسعى إليه بفضل هذا الدعم السخي.

منتخب السعودية للناشئات في أول ظهور له هذا العام (الشرق الأوسط)

> كيف ترين فرص وحظوظ القيادة النسائية في المنظمات الرياضية السعودية؟
- قرابة الـ40 اتحاداً رياضياً سعودياً لديهم منتخب وطني للسيدات، كما تشغل سبع سيدات اليوم منصب رئيسة اتحاد رياضي. وبناءً على هذه الأرقام، فنحن بالفعل نشهد تطوراً كبيراً ونمو حجم مساهمة القيادات النسائية داخل المنظمات الرياضية السعودية، سواء في الرياضة نفسها أو في الجانب الإداري. أشعر بالفخر بما تحقق للمرأة السعودية ومساهماتها الفاعلة في التحول الرياضي للمملكة، هذه المساهمات التي لم تكن ممكنة دون الدعم الكبير الذي حصلنا عليه من قِبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة.

صبا توفيق لاعبة الاتحاد السعودي (نادي الاتحاد)

> كيف ترين أول موسم رسمي للدوري السعودي للسيدات لكرة القدم وكذلك دوري الدرجة الأولى؟
- لقد كان النجاح الذي حققناه في الموسم الأول رائعاً، ونحن الآن مستعدون للموسم المقبل لنحقق نتائج أكبر وأفضل. ولعل أجمل ما رأيناه في الموسم الأول هو الدعم الجماهيري الكبير، سواء في المملكة أو على المستوى العالمي. ما يجعلنا نشعر بالفخر أكثر هو أن كلتا البطولتين نجحت في جذب لاعبات دوليات من أكثر من 20 دولة للانضمام إلى أنديتنا، وتشمل هذه الدول إنجلترا، وهولندا وألمانيا، وعدداً من الدول العربية مثل المغرب، ومصر، والأردن، والبحرين، والعراق وتونس. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأبارك لنادي النصر فوزه بلقب الدوري الممتاز للسيدات ولنادي الرياض تحقيقه لقب بطل دوري الدرجة الأولى للسيدات.
> هل أنتم راضون عن الأداء الذي ظهرت عليه الأندية السعودية التي شاركت في دوري السيدات؟
- بالتأكيد. نحن فخورون للغاية بالشكل الذي ظهر فيه الموسم الأول والأداء الممتاز الذي قدمته جميع الأندية. نشكر جميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز ولجميع الأندية الـ25 المشاركة في الموسم الأول لكلٍ من الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى وإداراتها وطواقمها الفنية. ونشكر أيضاً جميع اللاعبات والمجتمع السعودي الذي لم يكن هذا النجاح ممكناً لولا دعمه.
> بصفتك مسؤولة عن الدوري السعودي للسيدات، كم نسبة السعوديات المشاركات وكم عدد الأجنبيات اللاتي شاركن مع الأندية في الدوري؟
- بلغ العدد الإجمالي للاعبات 694 لاعبة حتى يومنا هذا، وهذا الرقم يشكل زيادة هائلة بنسبة 83 في المائة بالمقارنة مع عدد اللاعبات المسجلات في العام 2021. من بين الـ694 لاعبة، نحو 50 لاعبة من 20 جنسية مختلفة حول العالم، بينما باقي اللاعبات هن سعوديات. فخورون بأن أنديتنا استقبلت فتيات سعوديات موهوبات لا تتجاوز أعمارهن 17 عاماً من شتى مدن المملكة.

فريق الهلال للسيدات نافس بقوة على أول لقب للدوري السعودي (الشرق الأوسط)

> منتخب السعودية للسيدات لكرة القدم بدأ في خوض مبارياته الرسمية الودية منذ عام تقريباً... متى سيدخل التصنيف الدولي الخاص بـ«فيفا»؟
- هذه هي اللحظة التي كنا نسعى للوصول إليها، ويسعدنا أن نتوّج جميع الجهود التي بذلناها بدخولنا التصنيف الدولي مع نهاية هذا الشهر، بإذن الله. دخولنا التصنيف العالمي يعني الكثير لنا، فهو إنجازٌ هائل لكرة القدم النسائية في المملكة. لقد نجحنا في تحقيق نجاحات كبيرة في بضع سنوات منذ الإعلان عن تأسيس المنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات، ونجحنا في لعب أولى مبارياتنا في فبراير (شباط) 2022. وأؤكد لكم أن كل ما تم تحقيقه حتى هذه اللحظة هو مجرد بداية لما سيأتي مستقبلاً، فطموحاتنا كبيرة لا حدود لها.
> لم نرَ حتى اللحظة منتخبات للناشئات والشابات للمنتخب السعودي... هل هناك خطة قريبة حيال ذلك؟
- لقد أعلنا بالفعل الشهر الماضي عن تأسيس المنتخب الوطني للناشئات تحت 17 عاماً، حيث خاضت اللاعبات ثلاثة معسكرات تدريبية حتى الآن. وخاض منتخب الناشئات أول مباراة رسمية ضد ناشئات الكويت قبل أيام عدة. تحظى المنتخبات الوطنية للشباب بأهمية كبيرة عندما تخطط لتطوير اللعبة ككل وبناء نجوم المستقبل للمنتخب الأول.
> هل هناك مدربات سعوديات يقدن الأندية النسائية. وهل هناك خطط بشأن تدعيم الأجهزة الفنية بسيدات يحملن شهادات في مجال التدريب؟
- وصل عدد المدربات إلى أكثر من 1000 مدربة حاصلات على مختلف الرخص التدريبية، وتعدّ هذه زيادة هائلة بنسبة 792 في المائة بالمقارنة مع العام 2021. يركز الاتحاد السعودي لكرة القدم على تطوير المدربات بشكل أساسي، ونحن فخورون بمدرباتنا الوطنيات اللاتي يثبتن تطورهن باستمرار ويشاركن في العديد من الدورات المحلية والدولية. ولعل ما حققته المدربة دُنـى رجب يزيد فخرنا بما يمكن أن تنجزه المرأة السعودية في القطاع الرياضي، حيث أكملت مؤخراً المرحلة الأولى من دورة الرخصة التدريبية الآسيوية A.
> تم الكشف قبل شهرين عن أول حَكمة للسيدات وهي العنود الأسمري. هل يمكن أن نراها تقود مباريات في الدوري السعودي للمحترفين للرجال؟
- فخورون جداً بما حققته العنود الأسمري، فإنجازها سيفتح المجال أمام عدد أكبر من السيدات اللاتي يرغبن في خوض عالم التحكيم في كرة القدم والحصول على اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم.
> ماذا عن الحَكمات الأخريات... كم حَكمة تعمل في الكرة النسائية حالياً؟
- لدينا حالياً 63 حكمة، بزيادة قدرها 28 في المائة عن العدد المسجل في العام 2021، وجميعهن متحمسات للتطور والنمو في هذه المهنة، ويسعين لاكتساب الكثير من الخبرات في بطولات الدوري المحلية.
> سيقام كأس آسيا للسيدات عام 2026 والسعودية مرشحة للفوز باستضافة البطولة... هل يستطيع أخضر السيدات المنافسة رغم حداثة عهده في آسيا من حيث الخبرة والحضور الإقليمي والقاري والدولي، وإلى ماذا تتطلعون في البطولة؟
- لم يتم التأكد من استضافة المملكة للبطولة حتى الآن، لكننا بالتأكيد حريصون على أن يتفوق ملف استضافة المملكة لهذه البطولة على الملفات الأخرى وتكرار النجاح الذي حققناه عند فوز ملفنا لاستضافة كأس آسيا للرجال 2027. نؤمن بأننا نمتلك كل ما يلزم لتنظيم بطولة استثنائية تقديم تجارب فريدة لكرة القدم للسيدات على المستوى القاري، وتمثل هذه البطولة فرصة فريدة لاستضافة أفضل المنتخبات الآسيوية والتواصل مع مشجعي كرة القدم وإلهام الأجيال المقبلة، فكرة القدم للجميع. نسعى من خلال هذه الاستضافة إلى تطوير كرة القدم للجميع، وتحديداً لمنتخبنا الوطني للسيدات.
> لم يحظَ أول دوري للسيدات بفرصة النقل التلفزيوني... هل سيكون هناك بث تلفزيوني في الموسم المقبل؟
- بالطبع، نخطط لنقل مباريات دوري السيدات تلفزيونياً، بما يوفر منصة تساعد في تعزيز انتشار كرة القدم النسائية وإلهام الفتيات الصغيرات لمتابعة شغفهن في الرياضة. وقد تم بث البطولة الدولية الودية الأخيرة في الدمام على قنوات «إس إس سي» وعلى «منصة (فيفا)» للجمهور حول العالم. وأيضاً تم بث مباريات منتخبنا الودية ضد إندونيسيا.


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.