زعيم طالبان الجديد يدعو لوحدة الحركة بأول تسجيل صوتي له

والسلطات الباكستانية تزيل «مخيم الأفغان» في إسلام آباد

زعيم طالبان الجديد يدعو لوحدة الحركة بأول تسجيل صوتي له
TT

زعيم طالبان الجديد يدعو لوحدة الحركة بأول تسجيل صوتي له

زعيم طالبان الجديد يدعو لوحدة الحركة بأول تسجيل صوتي له

دعا زعيم حركة طالبان الجديد الملا أختر منصور في أول رسالة صوتية له بثت اليوم (السبت) إلى «الوحدة» في صفوف حركته بعد تقارير حول صعود أصوات معارضة إثر تسميته على رأس تلك المجموعة المتطرفة.
وقال الملا أختر منصور، خليفة الملا عمر، بعد تسلمه زعامة الحركة «علينا أن نعمل للحفاظ على وحدتنا. إن الانقسامات في صفوفنا لا تخدم سوى أعدائنا وتسبب لنا الضرر».
وفي رسالة صوتية مسجلة من 33 دقيقة، قال الملا منصور إن «تمرد حركة طالبان مستمر ونصح مريدي الحركة بعدم الاستماع إلى الشائعات».
وأعلنت حركة طالبان أمس (الجمعة) تعيين الملا أختر منصور زعيما جديدا لها خلفا لمؤسسها الملا عمر بعدما أكدت يوم الخميس نبأ وفاته من دون تحديد تاريخها.
وتطرق الملا منصور إلى محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية من دون توضيح ما إذا كان داعما لها.
ونظمت باكستان في مطلع يوليو (تموز) اللقاء الرسمي الأول بين قياديين من طالبان وممثلين عن حكومة كابل من أجل إطلاق محادثات سلام فعلية بإشراف الولايات المتحدة والصين.
وكان من المفترض أن تبدأ جولة ثانية من محادثات السلام في باكستان أمس، إلا أن إسلام آباد أرجأتها بسبب «الغموض» الناجم عن وفاة الملا عمر ونزولا عند طلب من حركة طالبان الأفغانية.
وعلى صعيد آخر، أزالت السلطات الباكستانية خلال الأسبوع الحالي حي «مخيم الأفغان» العشوائي في العاصمة إسلام آباد مما دفع آلاف الأشخاص إلى الشوارع باسم «القانون والنظام».
وبينما كانت وسائل الإعلام منشغلة بالأنباء عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ومالك إسحق زعيم جماعة عسكر جنقوي المسلحة التي تقف وراء الكثير من الهجمات المذهبية، وصلت الجرافات فجرا لتدمير أكبر حي عشوائي في العاصمة الباكستانية. وأوقف المقيمون والناشطون الذين اعترضوا طريق هذه الآليات الثقيلة.
ومنذ نحو ثلاثين عاما، يكتظ مخيم الأفغان باللاجئين الأفغان والعمال المياومين القادمين من شمال غربي البلاد. والحي الواقع على مساحة واسعة عند مدخل العاصمة يتألف من بيوت من الطين بين برك من المياه الآسنة. بعد انتهاء عمل الجرافات، عاد السكان يتفقدون أنقاض بيوتهم وبينهم أشرق خان الذي يشعر بالإحباط.
وقال ناطق باسم سلطة تطوير العاصمة رمضان ساجد إن أراضي هذا الحي العشوائي منحت إلى متعهدين منذ فترة طويلة.
وأضاف الناطق باسم هذه الهيئة الأقرب إلى مجلس بلدي غير منتخب إن «المحكمة العليا في إسلام آباد أعطتنا الأمر بإزالة كل هذه الأحياء العشوائية غير القانونية»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك بديل ولا تعويضات لأن هؤلاء الناس لا يحق لهم العيش هنا إطلاقا». لكن في الولايات الباكستانية الأخرى هناك قوانين تنظم قضية هذه الأحياء وتنص على إعادة إسكان أهلها أو منحهم تعويضات في حال إزالتها.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».