موسكو تشدد على «أهمية باخموت» في معركتها بدونباس

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لدبابة «تي-90» تطلق النار في أوكرانيا (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لدبابة «تي-90» تطلق النار في أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

موسكو تشدد على «أهمية باخموت» في معركتها بدونباس

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لدبابة «تي-90» تطلق النار في أوكرانيا (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لدبابة «تي-90» تطلق النار في أوكرانيا (إ.ب.أ)

صعَّدت روسيا أمس من أهمية معركة مدينة باخموت الأوكرانية، وأكَّدت على لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو، أهمية السيطرة عليها، لشن مزيد من الهجمات في منطقة دونيتسك.
وقال شويغو، خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون: «تشكل هذه المدينة مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية».
في المقابل؛ كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن في رسالته المصورة اليومية، مساء الاثنين، أنَّه أبلغ رئيس أركان الجيش بوجوب إرسال تعزيزات للقوات التي تدافع عن باخموت، مجدداً تأكيد «عدم التخلي عن أي جزء من أوكرانيا» لروسيا.
إلى ذلك؛ يزور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أوكرانيا اليوم الأربعاء، للقاء الرئيس زيلينسكي في كييف؛ «لمناقشة استمرار (مبادرة البحر الأسود للحبوب) بعناصرها جميعاً، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات صلة». وينص اتفاق تصدير الحبوب، الذي ينتهي في منتصف مارس (آذار) الحالي، على أنَّه يمكن تمديد العمل به؛ ما لم يخطر أحد الأطراف الآخرين بنية تعديله أو إلغائه.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية أميركية بأنَّ معلومات استخبارية جديدة تشير إلى احتمال وقوف «جماعة موالية لأوكرانيا» وراء الهجوم الذي استهدف خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم» العام الماضي. وتأتي هذه المعلومات وسط سعي لتحديد المسؤولية عن هذا العمل التخريبي، الذي أربك المحققين في أوروبا والولايات المتحدة أشهراً عدة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إنَّه ليس لديهم دليل على تورط الرئيس الأوكراني زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو أنَّ الجناة كانوا يتصرفون بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني.
موسكو: السيطرة على باخموت «أساسية» لمزيد من الهجمات


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا ضابط من الشرطة الروسية - أرشيفية (رويترز)

روسيا تحاكم أميركياً عمره 72 عاماً بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا

يحاكم أميركي في الـ72 من العمر منذ الجمعة في موسكو بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا، على ما أفادت به وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية للأنباء التي حضرت الجلسة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مغادرة لبنان جواً مهمة صعبة... ولبنانيون يغادرون براً أو على متن يخت

مسافران يتفقدان لوحة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في 27 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
مسافران يتفقدان لوحة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في 27 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

مغادرة لبنان جواً مهمة صعبة... ولبنانيون يغادرون براً أو على متن يخت

مسافران يتفقدان لوحة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في 27 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
مسافران يتفقدان لوحة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في 27 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان، أصبح العثور على مقعد في طائرة مغادرة من بيروت مهمّة شبه مستحيلة، مع إلغاء غالبية شركات الطيران الأجنبية رحلاتها واقتصار حركة النقل الجويّ على الشركة اللبنانية.

وبعدما ألغت «الخطوط الجوية التركية» رحلاتها من بيروت وإليها، حاول المهندس الزراعي جيلبير مدوّر مراراً حجز تذكرة سفر إلى لشبونة حيث تعقد شركة أسمدة عالمية يعمل لحسابها الأسبوع المقبل اجتماعاً لجميع موظفيها مقرراً منذ مطلع العام.

وقال الشاب البالغ 32 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الثلاثاء أُلغيت رحلتي من بيروت إلى إسطنبول، التي كانت مقررة الاثنين المقبل، فحاولت إيجاد رحلات أخرى عبر إسطنبول ومنها إلى لشبونة، من دون أن أوفّق».

وعلى غرار مسافرين كثر، لم يبقَ أمام مدوّر الذي يسافر بمعدّل ثلاث مرات شهرياً، خيار سوى شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية التي حاول إيجاد مقعد على إحدى طائراتها.

وأكد أن «أول رحلة متوفرة إلى إسطنبول كانت الخميس المقبل، لكن ذلك لا يناسبنا، أنا وزميلَيّ؛ لأن الندوة تنتهي في ذلك اليوم».

ويُظهر الموقع الرسمي لمطار رفيق الحريري الدولي الوحيد العامل في لبنان، إلغاء عشرات الرحلات القادمة والمغادرة، مع تسيير معظم الرحلات من جانب شركة الطيران اللبنانية وبعض الشركات الأخرى على غرار الخطوط الإثيوبية والعراقية وشركة «بيغاسوس» التركية المنخفضة التكلفة.

«أزمة» سفر

وحاول مدوّر التوجه إلى أي دولة يمكنه أن يستقلّ منها طائرة إلى لشبونة، لكنه وجد أن «كل الرحلات المغادرة من بيروت هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل إما محجوزة بالكامل أو تكلفة التذكرة باهظة الثمن».

ومنذ مطلع الأسبوع، كثّفت إسرائيل وتيرة ضرباتها على «حزب الله» في مناطق مختلفة في لبنان، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية قبل نحو عام، على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وأثار ذلك المخاوف من توسع رقعة الصراع، ودفع شركات طيران كثيرة إلى وقف رحلاتها أو تمديد إجراء تعليق رحلاتها الذي كان سارياً أساساً. وطلبت دول عدة من رعاياها المغادرة أو تجنّب السفر إلى لبنان.

على غرار مدوّر، واجه المخرج هيثم شمص صعوبة في إيجاد تذكرة سفر في رحلة مباشرة إلى بوخارست بعدما أوقفت شركة «تاروم» الرومانية رحلاتها.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «منذ الاثنين، بدأت البحث عن تذكرة عن طريق مكتب سفر».

وروى بانزعاج أن لديه عملاً في رومانيا بدءاً من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه قرر السفر مبكراً، مضيفاً: «لا يُعقل أن أعلق في لبنان وأخسر عقد عمل»، خصوصاً أنه المعيل الوحيد لعائلته.

بعد انتظار دام يومين، عرض مكتب السفر على شمص تذكرة عبر «طيران الشرق الأوسط» إلى إسطنبول، ومنها إلى بوخارست، مانحاً إياه نصف ساعة ليقرر. وقال: «شعرت بضغط شديد لكنني قررت ألا أفوّت الفرصة»، وبالتالي فرصة العمل التي ينتظرها.

والتذكرة الوحيدة التي توفرت لشمص كانت على درجة «الأعمال» إلى إسطنبول «بتكلفة لامست 1300 دولار ذهاباً وإياباً»، وفق قوله.

وتلبية لارتفاع الطلب، أكد مدير المبيعات في «طيران الشرق الأوسط»، أنطوان طبال، للوكالة أن الشركة «تشغّل يومياً بين ثلاث وخمس رحلات إضافية إلى وجهات عدة» بينها باريس وإسطنبول ودبي.

وأوضح: «الطلب أكبر من عدد المقاعد المتاحة... وهذا ما يخلق أزمة».

«اليخت ينتظرك»

وقال رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، إن «الطلب ازداد أضعاف الأضعاف في حين أن العرض ضئيل جداً».

وشرح أن «مئات وكلاء السياحة والسفر يرصدون الإعلان عن رحلات جديدة، وما إن تتاح لهم طائرة إضافية حتى يحجزون كافة مقاعدها لزبائنهم في غضون عشر دقائق».

وشكا لبنانيون تحدّثت إليهم الوكالة من ارتفاع أسعار البطاقات المتوفرة، الأمر الذي ردّه عبود لاحتساب التكلفة التشغيلية لرحلتَي الذهاب والإياب، ذلك أن «رحلة الذهاب تكون محجوزة بالكامل أما العودة فتكون فارغة».

ومع عقبات السفر جواً، يلجأ كثرٌ للسفر براً إلى الأردن، أو بحراً إلى جزيرة قبرص التي تبعد نحو 250 كيلومتراً عن السواحل اللبنانية.

ويعرض أحد مكاتب السفر رحلات على متن حافلات من بيروت إلى عمّان مروراً بسوريا، تستغرق نحو 12 ساعة، بتكلفة تراوح بين 65 و125 دولاراً.

وتسيّر شركات نقل بحري رحلات على متن يخوت تستغرق خمس ساعات من ميناء ضبية شمال بيروت إلى مدينة آيا نابا في شرق قبرص.

وقال رئيس شركة «بوتينغ ليبانون» الكابتن بيار أبي سعد للوكالة: «سيّرنا هذا الأسبوع 12 يختاً يقل كل منها بين 9 و14 راكباً».

وبلغ متوسط سعر البطاقة للشخص الواحد 1200 دولار، وفق أبي سعد الذي يعتبر التكلفة «مدروسة»؛ نظراً إلى أن «التكلفة التشغيلية لليخت أكبر من تكلفة تشغيل طائرة»؛ بسبب عوامل عدة بينها عدد الركاب وأسعار «الفيول».

وتنتشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لهذا البديل. وكتب أحدهم على «تيك توك» وهو يقف أمام يخت: «إن كانت الطائرة غير متوفّرة، فاليخت ينتظرك!».