الجماهير السعودية تترقب عودة «نجوم الدوري»

القحطاني وغالب ووليد أبرز المبتعدين «قسرًا» بسبب الإصابة

غالب ابتعد في منتصف الموسم الماضي بسبب الإصابة ، الموسم الجديد قد يكون الأخير للنجم ياسر القحطاني («الشرق الأوسط»)
غالب ابتعد في منتصف الموسم الماضي بسبب الإصابة ، الموسم الجديد قد يكون الأخير للنجم ياسر القحطاني («الشرق الأوسط»)
TT

الجماهير السعودية تترقب عودة «نجوم الدوري»

غالب ابتعد في منتصف الموسم الماضي بسبب الإصابة ، الموسم الجديد قد يكون الأخير للنجم ياسر القحطاني («الشرق الأوسط»)
غالب ابتعد في منتصف الموسم الماضي بسبب الإصابة ، الموسم الجديد قد يكون الأخير للنجم ياسر القحطاني («الشرق الأوسط»)

تترقب الجماهير السعودية عودة كثير من الأسماء والنجوم للميادين الخضراء بعد طول غياب لأسباب متفاوتة بين الإصابة بالرباط الصليبي التي كانت ظاهرة بارزة في الموسم الماضي، إضافة إلى غياب يعود لغير ذلك بين العقوبة الموقعة من لجنة الرقابة على المنشطات، أو لأسباب فنية حرمت بعض الأسماء الكبيرة من الوجود بصورة دائمة.
وينطلق الموسم الكروي الجديد بعد أيام قليلة من الآن، ببطولة السوبر السعودي التي تقام في لندن للمرة الأولى في التاريخ وتجمع بين فريق النصر بطل دوري المحترفين وغريمه التقليدي الهلال بطل كأس الملك، وذلك في يوم الثاني عشر من أغسطس (آب) الحالي، على أن تبدأ مباريات دوري المحترفين السعودي بعدها بأيام قليلة. ويبدو مهاجم فريق الهلال وقائده ياسر القحطاني من أقوى الأسماء المنتظر عودتها للملاعب الخضراء بعد غياب طويل للاعب نظير تعرضه لإصابة قطع في الرباط الصليبي في الجولة التاسعة من النسخة السابقة لدوري المحترفين السعودي، التي كان فيها الهلال يلاقي نظيره الرائد في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبات القحطاني الذي أجرى عملية جراحية في ألمانيا قريبًا من العودة لمداعبة الكرة، خصوصًا وأنه كان ينعم بجاهزية كبيرة منذ نهاية الموسم الماضي، إلا أنه فضل استمرار التأهيل وعدم العودة لخوض مباراة نهائي كأس الملك، حيث يتوقع أن يوجد القحطاني كواحد من الخيارات لمدرب الفريق في مباراة نهائي كأس السوبر السعودي التي تجمعه بغريمه التقليدي النصر.
وإلى جوار القحطاني يحضر منصور الحربي مدافع فريق الأهلي وأحد ضحايا إصابة الرباط الصليبي في الموسم الماضي، الذي غاب على إثرها عن ما تبقى من منافسات الموسم الماضي، الأمر الذي أجبر إدارة ناديه على التوقيع مع المدافع المصري الدولي محمد عبد الشافي لسد الفراغ الذي تركه الظهير الأيسر لفريق الأهلي.
واكتملت جاهزية منصور الحربي حاليًا، حيث يوجد مع بعثة الفريق في معسكرها الإعدادي المقام هذه الأيام في سويسرا، وشارك الحربي في المباراتين الوديتين التي خاضها فريق الأهلي أمام فريقي سيليرينا السويسري ومواطنه فودنزفيل التي كسبها الأهلي بنتائج كبيرة، كان للاعب الحربي بصمة في أهدافها من خلال الكرات العرضية التي يبعثها لمهاجمي فريقه.
كما تترقب جماهير وأنصار فريق النصر عودة إبراهيم غالب نجم خط وسط الفريق وضابط إيقاعه الخفي بعد غياب طويل إثر تعرضه لإصابة قطع في الرباط الصليبي في مارس (آذار) الماضي، بعد مخاشنة من قبل لاعب فريق لخويا القطري كريم بو ضيف، ضمن مواجهة الفريقين في بطولة دوري أبطال آسيا، ليضطر النجم الشاب للغياب عن بقية منافسات الموسم الماضي.
ويكمل غالب برنامجه التأهيلي هذه الأيام بعدما أجرى عملية جراحية في لندن أعقبها برنامج تأهيلي ما زال قائمًا حتى الآن، ووصل إبراهيم غالب إلى معسكر فريقه قبل يومين في النمسا ليكمل برنامجه العلاجي بين زملائه وتحت إشراف مدرب الفريق الذي لن يتمكن من الاستفادة من خدمات لاعبه قبل الجولة الثالثة للدوري، وهي المدة المتوقع أن يعود خلالها اللاعب لصفوف فريقه.
كما ينتظر أنصار فريق الشباب العودة المتوقعة لحارس الفريق وليد عبد الله الذي انضم إلى ضحايا الرباط الصليبي في الموسم الماضي، حيث تعرض الحارس الشبابي إلى الإصابة في شهر مارس الماضي، وذلك في الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا التي جمعته بفريق نفط طهران الإيراني.
ويتوقع أن تكون عودة وليد عبد الله مقاربة للفترة التي سيعود خلالها لاعب النصر إبراهيم غالب وذلك لتقارب المدة الزمنية بين اللاعبين عند الإصابة، حيث يوجد هذه الأيام وليد عبد الله في معسكر فريقه الشباب المقام في هولندا لإتمام برنامجه التأهيلي والدخول في التدريبات الجماعية التي تشير إلى اقترابه من مزاولة الكرة.
كما يترقب الشارع الرياضي السعودي عودة النجم الشاب ياسر الفهمي لاعب فريق الأهلي إلى مزاولة كرة القدم بعد غياب طويل للاعب نظير تعرضه لإصابة متتالية في الرباط الصليبي حرمته من الوجود في الساحة وأجبرته على الغياب طيلة المدة الماضية، حيث تعرض الفهمي لثلاث إصابات في الرباط الصليبي بدأت متتابعة دون عودته لممارسة الكرة منذ ثلاث سنوات.
ورغم العودة المرتقبة للنجم الشاب ياسر الفهمي، فإن علاقته بناديه الأهلي تبدو غامضة حتى الآن، وذلك في ظل عدم توصل الطرفين لاتفاق نهائي بشأن العقد الذي قارب على الانتهاء، حيث يتوقع أن يعود اللاعب ولكن من بوابة أخرى بعيدًا عن الأهلي في حال استمر الطرفان دون اتفاق، ويملك الفهمي إمكانات جيدة حيث كان أحد النجوم الواعدة في سماء الكرة السعودية، وذلك من خلال تميزه في المنتخبات السنية وفريقه الأهلي قبل أن تبعده الإصابة عن الملاعب كثيرًا.
وبعيدًا عن ضحايا المصابين بالرباط الصليبي، تنتظر جماهير الاتحاد عودة نجم خط الدفاع أسامة المولد الذي ابتعد عن الملاعب لمدة عام كامل بسبب العقوبة الموقعة عليه من قبل لجنة الرقابة على المنشطات في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد تنازل اللاعب عن فتح العينة الثانية قبل عقد جلسة الاستماع مع اللاعب.
وقضى المولد فترة طويلة من التدريبات اللياقية دون المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية بسبب عقوبة الإيقاف، حيث انضم المدافع المتميز إلى معسكر فريقه المقام في مدينة ميلانو الإيطالية قادمًا من مدينة مارسيليا الفرنسية التي قضى فيها اللاعب مدة زمنية من أجل برنامج تأهيلي ولياقي لأجل العودة التي باتت قريبة جدًا، حيث ينتظر أن تكون مباراة الفيصلي في الجولة الثالثة هي أول مشاركة للمدافع أسامة المولد.
وفي الاتحاد أيضًا تترقب جماهير النادي وجود قائد الفريق محمد نور الذي غاب كثيرًا عن منافسات الموسم الماضي بسبب خلافاته مع المدرب الروماني بيتوركا الذي غادر الفريق بعد نهاية الموسم لأسباب مختلفة، ولم يجد نور فرصة المشاركة بصورة دائمة مع المدرب السابق لمنتخب رومانيا لأسباب تتعلق بالانضباطية، بحسب قرار الإبعاد الأخير للاعب محمد نور الذي عاد للمشاركة في بطولة كأس الملك.
وتترقب الجماهير الاتحادية عودة مميزة لنجم فريقها التاريخي وقائده محمد نور بعد رحيله عن الاتحاد لأسباب إدارية، ومن ثم عودته مجددًا للفريق بعد خوض تجربة احترافية مع فريق النصر، إلا أن اللاعب لم يقدم الكثير في الموسم الماضي بسبب الإبعاد من قبل المدرب بيتوركا، وتبدو الفرصة مواتية أمامه لكسب ثقة الجماهير ومن قبلهم مدرب الفريق والعودة كلاعب مؤثر في صفوف الفريق.
وسيشهد الموسم الحالي عودة كثير من الأسماء التي غيبها الرباط الصليبي عن الوجود في الموسم الماضي، ويأتي على رأس هذه الأسماء نجم فريق النصر أحمد الفريدي، إضافة إلى لاعب فريق الهلال الشاب عبد الله عطيف، ولاعب فريق الرائد عبد السلام الشريف، وتركي الخضير، إضافة إلى حارس فريق النصر عبد الله العنزي الغائب عن فريقه حاليًا بسبب تعرضه لإصابة في الركبة، وتبدو أوقات عودة هذه الأسماء لمزاولة الكرة مجددًا متفاوتة بحسب المدة الزمنية التي تعرض فيها اللاعب للإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».