لماذا الضجة حول التغييرات القضائية في إسرائيل؟

جانب من الاحتجاجات الرافضة لتدخل نتنياهو في النظام القضائي الإسرائيلي (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات الرافضة لتدخل نتنياهو في النظام القضائي الإسرائيلي (أ.ب)
TT

لماذا الضجة حول التغييرات القضائية في إسرائيل؟

جانب من الاحتجاجات الرافضة لتدخل نتنياهو في النظام القضائي الإسرائيلي (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات الرافضة لتدخل نتنياهو في النظام القضائي الإسرائيلي (أ.ب)

أثارت مساعي الحكومة الائتلافية اليمينية المتشددة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإدخال تغييرات جذرية على النظام القضائي الإسرائيلي، ضجة داخلية وانزعاجاً بين الحلفاء الغربيين لإسرائيل.

* ما مشكلة حكومة نتنياهو مع القضاء؟
يقول كثير من اليمينيين في إسرائيل إن المحكمة العليا تميل إلى اليسار ونخبوية، وتتدخل بصورة كبيرة في الشؤون السياسية، وكذلك تقدم حقوق الأقليات على المصالح الوطنية في كثير من الأحيان.

* ماذا يريد الائتلاف؟
تضغط الحكومة من أجل تغييرات من شأنها الحد من سلطات المحكمة العليا في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح النواب سلطات حاسمة في تعيين القضاة. ويتطلب تعيين القضاة موافقة السياسيين والقضاة أعضاء اللجنة المعنية. ومن شأن المقترحات الحالية المتعددة تغيير ذلك بما يمنح الحكومة نفوذاً أكبر كثيراً.
ومُنع نتنياهو رسمياً من المشاركة في مبادرة التغييرات القضائية لأنه يواجه تهماً جنائية بالفساد، التي ينفيها. لكنه قال إن التغييرات ستعزز ديمقراطية إسرائيل وتدعم الشركات. كما اتهم وسائل الإعلام والمعارضة بتشويه الخطة وتأجيج نيران الاحتجاج لإسقاط حكومته.

* ما السبب وراء احتجاج كثير من الإسرائيليين؟
«الضوابط والتوازنات» الإسرائيلية هشة نسبياً. ليس لها دستور، فقط «قوانين أساسية» تهدف إلى حماية أسسها الديمقراطية ومجلس برلماني واحد تسيطر فيه الحكومة على الأغلبية. يخشى المحتجون من أن تتسبب المقترحات حال تمريرها في إضعاف المحاكم وتسليم السلطة المطلقة للحكومة، مما يعرض الحريات المدنية للخطر مع آثار كارثية على الاقتصاد والعلاقات مع الحلفاء الغربيين. كما أن من شأن النظر إلى القضاء باعتباره غير مستقل أن يجرد إسرائيل من أحد خطوط دفاعها الرئيسية في الدعاوى القانونية الدولية.

* ما العوامل الأخرى المؤثرة؟
يخشى منتقدون من أن يسعى نتنياهو لاستغلال هذا الضغط على القضاء من أجل تجميد أو إلغاء محاكمته، وهو ما ينفيه نتنياهو. وتقول المعارضة اليسارية أيضاً إن حلفاءه القوميين يريدون إضعاف المحكمة العليا لإقامة مزيد من المستوطنات على أراضٍ يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم بها. وتريد الأحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف إقرار قانون يعفي طائفتها من الخدمة في الجيش وتخشى أن تفسد المحكمة هذا إذا لم يتم تقليص صلاحياتها.

* ماذا بعد؟
حصلت بعض التغييرات المقترحة من جانب الائتلاف الحاكم على الموافقة في أول جلسة كاملة العدد للكنيست، حيث جرى بحث القراءة الأولى من بين 3 قراءات لازمة قبل صياغة التغييرات لتصبح قانوناً. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التصويت النهائي على مشروعات القوانين المقترحة قبل الثاني من أبريل (نيسان)، موعد عطلة الكنيست الإسرائيلي في الربيع، أم لا. ولا تزال التغييرات الأخرى قيد المناقشة. ويسعى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي يعد دوره شرفياً للتوصل إلى حل وسط، لكن جهوده لم تؤتِ ثمارها حتى الآن.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.