«نيوم»... جاهزة لاستضافة سباق «جائزة ديزرت إكس»

المتسابقون سيحظون في نيوم بمناظر طبيعية خلابة لن يشاهدوها في أي مكان بالعالم (موقع نيوم)
المتسابقون سيحظون في نيوم بمناظر طبيعية خلابة لن يشاهدوها في أي مكان بالعالم (موقع نيوم)
TT

«نيوم»... جاهزة لاستضافة سباق «جائزة ديزرت إكس»

المتسابقون سيحظون في نيوم بمناظر طبيعية خلابة لن يشاهدوها في أي مكان بالعالم (موقع نيوم)
المتسابقون سيحظون في نيوم بمناظر طبيعية خلابة لن يشاهدوها في أي مكان بالعالم (موقع نيوم)

تتأهب مدينة نيوم لاستضافة الجولة الافتتاحية للموسم الثالث من سلسلة «إكستريم إي»، حيث سيقام سباق «جائزة ديزرت إكس»، التي تستضيفها المملكة للمرة الثالثة على التوالي خلال يومي 11 و12 مارس (آذار) الحالي، وبمشاركة نخبة من أبرز السائقين العالميين المتوّجين بأهم الألقاب في رياضات السيارات المختلفة.
وشهدت الفترة الماضية استعدادات مكثفة لضمان استمرار وتيرة الأعمال التحضيرية بأعلى المستويات، وإتمام كل المهام اللوجيستية لتجسيد قدرات وإمكانات المملكة التنظيمية في استضافة كبرى الفعاليات العالمية، ويجري العمل على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة على كل التحضيرات، لتقديم نسخة نموذجية وبما يُعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة في عالم رياضة المحركات، ومواصلة المسيرة الناجحة لرياضة المحركات السعودية هذا العام.
وسيخوض السائقون المنافسة عبر المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة في مدينة نيوم، إذ يُعد السباق الأول من بين 5 سباقات ستُقام حول العالم عبر بيئاتٍ تأثرت بالمناخ والتغيرات البيئية، حيث تُسلط السلسلة العالمية الضوء على تأثير تغيرات المناخ وزيادة الوعي حوله، كما تُسهم في الترويج للتوجه أكثر نحو استخدام السيارات الكهربائية للتخفيف من انبعاثات الكربون من أجل مستقبل أفضل، وبما يواكب جهود المملكة لتحقيق الريادة العالمية في مجال الاستثمار في التقنيات المستدامة وتسخيرها لحماية مواردها الطبيعية الفريدة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في تقليل الاعتماد على النفط.
تنطلق الجولة العالمية للسلسلة من مدينة نيوم للعام الثاني على التوالي، وبما يجسّد رؤية نيوم الرامية إلى بناء نظام بيئي مستدام وتسخير قوة الرياضة، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى، لدفع عجلة الاستدامة والتنوع، وبما يسهم في تحقيق أهدافها المتمثلة في أن تكون مركزاً عالمياً لرياضات المغامرة وجذب الأحداث الرياضية العالمية التي تعتمد بشكل خاص على التقنية والابتكار اللذين يعززان نهجها في الاستدامة البيئية ويحافظان على المزايا الجغرافية للمنطقة.
وتستعد الفرق والسائقون إلى مواجهة اختبار حقيقي مع انطلاق الموسم، وذلك على متن سيارة «أوديسي 21» الكهربائية، التي سيقودها سائق وسائقة في كل فريق على مدار يومي المنافسات، وذلك ضمن التوجّه العام لتشجيع المساواة وتكافؤ الفرص بين المنافسين.
وستشهد كل جائزة كبرى هذا العام سباقين متتاليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك دون ترك أي بصمة كربونية إضافية، بما يتماشى مع أهداف السلسلة بالحفاظ على البصمة الكربونية في الحد الأدنى، وستبدأ كل جولة بسباقين تأهيليين تشارك في كل منهما 5 سيارات، لتحديد ترتيب شبكة الانطلاق للسباق النهائي، وتكتمل الفعاليات بسباق التعويض الذي ستسهم نقاطه أيضاً في نتيجة البطولة.
وإذا تعادلت فرق في ترتيب الجولات التأهليلية، فسيتم تحديد مراكزهم حسب توقيتهم في تحدي كونتنيننتال للجر، وسيحصل الفريق الذي يسجل أسرع وقت عبر القطاع المخصص أثناء الجولة التأهليلية على المركز العام الأعلى.
كما سيتوفر دعم «إينووا هايبردرايف» لجميع السائقين في السباق، وسيتم تفعيله عندما يضغط السائق على زر على عجلة القيادة الخاصة به، ليتمتع بزيادة في الطاقة لفترة محددة من الوقت.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.