الغارات التركية تتواصل على «الكردستاني» وإردوغان ينفي العلاقة مع «داعش»

16 قتيلاً من الشرطة والجيش منذ اندلاع المواجهات مع الأكراد

طائرة عسكرية أميركية خلال هبوطها أمس على مدرج قاعدة «إنجرليك» الواقع بضواحي مدينة عدانا جنوب تركيا (أ.ب)
طائرة عسكرية أميركية خلال هبوطها أمس على مدرج قاعدة «إنجرليك» الواقع بضواحي مدينة عدانا جنوب تركيا (أ.ب)
TT

الغارات التركية تتواصل على «الكردستاني» وإردوغان ينفي العلاقة مع «داعش»

طائرة عسكرية أميركية خلال هبوطها أمس على مدرج قاعدة «إنجرليك» الواقع بضواحي مدينة عدانا جنوب تركيا (أ.ب)
طائرة عسكرية أميركية خلال هبوطها أمس على مدرج قاعدة «إنجرليك» الواقع بضواحي مدينة عدانا جنوب تركيا (أ.ب)

تواصلت المواجهات بين القوات التركية ومتمردي تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور في أنحاء متفرقة من البلاد، بالتزامن مع الغارات التي تنفذها القوات التركية على مواقع التنظيم في العراق وفي جنوب تركيا. وأشارت تقارير إعلامية تركية إلى سقوط 16 جنديا ورجل أمن في المواجهات التي انطلقت قبل نحو 10 أيام.
وشن مسلحون أكراد هجوما على مركز شرطة جنوب تركيا أمس مما أسفر عن مقتل ضابطين. وأفادت وكالة دوجان التركية للأنباء أن اثنين من المسلحين الأكراد الذين شاركوا في الهجوم على مركز الشرطة في مدينة أضنة لقيا حتفهما أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
وقتل عامل في شركة خطوط السكك الحديدية التركية وأصيب شخص آخر في هجوم بالأسلحة مساء الخميس شنه من يشتبه بأنهم عناصر من حزب العمال الكردستاني في منطقة ساريكاميس في إقليم كارس شرق تركيا، بحسب تقارير. وكان الرجلان يقومان بإصلاح أضرار تسبب بها انفجار قنبلة على الخط نسب إلى حزب العمال الكردستاني قبل ذلك بيوم.
وشنت نحو 30 طائرة تركية من طراز إف - 16 موجة جديدة من الغارات ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، فيما أشار رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى أن بلاده لا تعتزم وقف الهجوم. وأكد أوغلو أن «العمليات ستستمر حتى يتم إلقاء السلاح وتغادر الجماعات المسلحة تركيا ويتوقف داعش عن كونه تهديدا في سوريا».
كما أصدر الجيش بيانا أعرب فيه عن شكره بعد أن تقدم «الكثير» من المواطنين الأتراك بطلبات للالتحاق بالقوات المسلحة «لقتال الإرهاب».
إلى ذلك نفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقوة الاتهامات بأن تركيا تساعد تنظيم داعش، متهما «قوى سوداء» بنشر دعاية إعلامية خاطئة حول بلاده. وخلال زيارة إلى إندونيسيا، قال الرئيس إن تركيا عانت من «خسائر كبيرة» في معركتها ضد الإرهابيين، إلا أنها مصممة على مواصلة القتال، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي أطلقتها بلاده خلال الأيام القليلة الماضية. ورغم أن إردوغان لم يشر صراحة إلى حزب العمال الكردستاني، فإنه قال إن «القوى السوداء» تنشر معلومات خاطئة حول تركيا، مؤكدا أن الاتهامات ضد تركيا «لا أساس ولا تبرير لها». وقال: «لم تكن تركيا ضالعة مطلقا في مثل هذا السيناريو (...) ولن تشارك فيه مطلقا». وانتقد إردوغان من جاكرتا كذلك الدول التي قال إنها تحاول «إلقاء اللوم على تركيا» لأنها لم تتمكن من رصد مواطني تلك الدول الذين يسافرون إلى الخارج للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.