مقتل حارسين وفرار 4 عقب إطلاق نار بسجن موريتاني يضم مدانين بالإرهاب

مقتل حارسين وفرار 4 عقب إطلاق نار بسجن موريتاني يضم مدانين بالإرهاب
TT

مقتل حارسين وفرار 4 عقب إطلاق نار بسجن موريتاني يضم مدانين بالإرهاب

مقتل حارسين وفرار 4 عقب إطلاق نار بسجن موريتاني يضم مدانين بالإرهاب

لقي اثنان من حراس السجن المدني بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حتفهما، وأصيب آخران، في اشتباكات مع سجناء متشددين ليل الأحد- الاثنين، وفقاً لمصادر طبية موريتانية.
وتمكن 4 سجناء، على الأقل، من الهروب إلى خارج السجن. ويقبع عشرات السجناء المدانين بأعمال إرهابية في هذا السجن، وسبق لهم تنظيم عمليات تمرد وهروب خلال السنوات الماضية.
وقالت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان «عند الساعة 21,00 في 5 مارس (آذار) 2023، نجح أربعة إرهابيين في الفرار من سجن نواكشوط المركزي بعد أن هاجموا الحرّاس، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار» قُتل خلاله «عنصران من الحرس الوطني» وجُرح آخران.
وهذه هي أول مرة يلقى فيها أشخاص حتفهم في عمليات تمرد داخل السجن. وفرضت قوات من الجيش والدرك والشرطة طوقاً أمنياً كبيراً حول السجن، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليه، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من محيطه.
ووفق وسائل إعلام موريتانية، ترأس وزير الدفاع الوطني اجتماعاً ضم قادة الأركان لرسم خطة أمنية للقبض على السجناء الفارين وتغطية المناطق التي يفترض أنهم توجهوا إليها. وأقر الاجتماع خطة أمنية لمطاردة السجناء الأربعة الفارين من السجن المركزي مساء.
وتم تخفيف الطوق الأمني الذي كان مفروضاً على السجن المركزي بنواكشوط، حيث سحبت سيارات أمن الطرق، وبعض سيارات الشرطة التي كانت في محيطها.
وتمكن من الفرار من السجن الليلة، السالك ولد الشيخ، وهو مدان بالإعدام، حيث شارك في عملية استهداف نواكشوط بسيارة محملة بالمتفجرات 2011. وهي السيارة التي تم تفجيرها عند مدخل نواكشوط الجنوبي، وسبق له أن فر من السجن بداية 2016. وتمكن من مغادرة البلاد حيث أوقف في غينيا بيساو وأعيد إلى السجن في نواكشوط. ومحمد ولد أشبية، وهو الآخر مدان بالإعدام حيث شارك في عملية تورين، وفي احتجاز حارسين في السجن المركزي.
كما أن من بين الفارين مسجونين احتياطياٍ، وهما محمد يسلم محمد محمود عبد هللا، وهو في السجن من 2020. وعبد الكريم أبو بكر الصديق أباتنة، وهو في السجن منذ يناير (كانون الثاني).
ولم يتم تطبيق عقوبة الإعدام في موريتانيا منذ العام 1987، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الداخلية إنّ «الحرس الوطني عزّز سيطرته على السجن وبدأ فوراً في تعقّب الهاربين من أجل القبض عليهم في أسرع وقت ممكن»، داعية المواطنين إلى تقديم أي معلومات يمكن أن تُسهم في توقيفهم.
وتقع موريتانيا على الحدود مع مالي، حيث اندلع تمرّد إرهابي في العام 2012، قبل أن يمتدّ إلى دول أخرى في منطقة الساحل. ومع ذلك، لم تكن هناك هجمات إرهابية في موريتانيا منذ العام 2011.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.