«زووم» تقيل رئيسها بعد أقل من عام في منصبه

رجل يعبر أمام شعار شركة زووم في أحد الأجنحة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في شهر يناير الماضي (رويترز)
رجل يعبر أمام شعار شركة زووم في أحد الأجنحة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في شهر يناير الماضي (رويترز)
TT
20

«زووم» تقيل رئيسها بعد أقل من عام في منصبه

رجل يعبر أمام شعار شركة زووم في أحد الأجنحة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في شهر يناير الماضي (رويترز)
رجل يعبر أمام شعار شركة زووم في أحد الأجنحة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في شهر يناير الماضي (رويترز)

أقالت شركة زووم الأميركية لتطبيقات مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت رئيسها غريغ توم، المسؤول التنفيذي السابق بشركة غوغل، بعد أقل من عام على تولي مهام منصبه.
وذكرت زووم في بيان، أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن توم، الذي تسلم عمله في الشركة في يونيو (حزيران) الماضي، سوف يحصل على مستحقات نهاية الخدمة بموجب الترتيبات المعمول بها في حالات إنهاء التعاقد، دون الكشف عن مبررات للقرار. وكان من المقرر أن يسري هذا القرار ابتداء من يوم الجمعة.
ونقلت «بلومبرغ» عن المتحدث باسم الشركة، ومقرها سان خوزيه بولاية كاليفورنيا الأميركية، قوله إن الشركة لا تبحث في الوقت الحالي عن بديل لغريغ توم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكانت زووم أعلنت يوم الاثنين الماضي استمرار الصعوبات المتزايدة التي تواجهها بعد انتهاء فترة الازدهار التي تزامنت مع جائحة فيروس كورونا المستجد، لتسجل خسائر خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي.
وقالت الشركة إن إجمالي إيراداتها خلال الربع الأخير، المنتهي في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، زاد بنسبة 4 في المائة إلى 1.1 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي السابق، في حين سجلت خسائر صافية بقيمة 104 ملايين دولار، مقابل أرباح بقيمة 490.5 مليون دولار خلال الفترة الموازية. في الوقت نفسه ما زالت شركة زووم تتوقع تحقيق نتائج مالية خلال العام المالي الحالي تفوق تقديرات المحللين.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلنت زووم اعتزامها الاستغناء عن 1300 موظف يمثلون نحو 15 في المائة من قوة العمل لديها في ظل غموض الموقف الاقتصادي. كما أعلنت الشركة اعتزامها خفض الأجور والمكافآت لكبار موظفيها بسبب الصعوبات المالية.
وكانت زووم ضمن الشركات التي حققت مكاسب كبيرة من إجراءات الإغلاق لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم عامي 2020 و2021، ما أدى إلى توسعها في التوظيف على مستوى العالم. وبعد انحسار الجائحة تراجع الطلب على خدمات مثل هذه الشركات، ما أدى إلى تراجع أدائها ودفعها إلى تسريح عشرات الآلاف من الموظفين خلال الشهور الماضية.


مقالات ذات صلة

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

الاقتصاد ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية المخطط لها.

الاقتصاد ترمب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في البيت الأبيض 7 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يتوقع مونديال 2026 «أكثر إثارة»

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التوترات التجارية مع الجارتين المكسيك وكندا ستعزز استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، في حين أعلن من البيت الأبيض إنشاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقون في لوس أنجليس بكاليفورنيا يبحثون عن الأخشاب وسط تصاعد التوتر التجاري بعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من احتمال فرض تعريفات جمركية على الأخشاب الكندية المورِّد الأكبر للولايات المتحدة (إ.ب.أ)

أبعاد رسوم ترمب الاقتصادية... ما بين حماية الصناعة المحلية وأداة ضغط للتوازن التجاري

أحدثت الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقاشاً واسعاً حول جدواها الاقتصادية، وتأثيرها في الأسواق المحلية والدولية.

مساعد الزياني (دبي)
خاص الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

خاص هل يكون انحدار «تسلا» مدفوعاً بانحيازات إيلون ماسك السياسية؟

كان لتحالف إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانغماسه عميقاً في السياسات الداخلية والخارجية، نتائج قد تكون مقلقة اقتصادياً بالنسبة للشركة ولماسك.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث في فعالية نادي الاقتصاد في نيويورك 6 مارس 2025 (رويترز)

وزير الخزانة الأميركي: الاقتصاد قد يواجه فترة صعبة بسبب تراجع الإنفاق الحكومي

أقرّ وزير الخزانة سكوت بيسنت، يوم الجمعة، بوجود بعض علامات الضعف في الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يشهد الاقتصاد فترة من التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».