منال سلامة لـ«الشرق الأوسط»: أدوار الشر تبرز قدرات الممثل

قالت إن دورها في مسلسل «الأصلي» يليق بها

ريهام عبد الغفور ومنال سلامة في مشهد من المسلسل   -    منال سلامة في لقطة من مسلسل «الأصلي» (إنستغرام)
ريهام عبد الغفور ومنال سلامة في مشهد من المسلسل - منال سلامة في لقطة من مسلسل «الأصلي» (إنستغرام)
TT

منال سلامة لـ«الشرق الأوسط»: أدوار الشر تبرز قدرات الممثل

ريهام عبد الغفور ومنال سلامة في مشهد من المسلسل   -    منال سلامة في لقطة من مسلسل «الأصلي» (إنستغرام)
ريهام عبد الغفور ومنال سلامة في مشهد من المسلسل - منال سلامة في لقطة من مسلسل «الأصلي» (إنستغرام)

قالت الفنانة المصرية منال سلامة، إن دورها في مسلسل «الأصلي» الذي يعرض حالياً عبر منصة «Watch It»، يليق بها، ويعيد إليها مكانتها الفنية مجدداً، على حد تعبيرها.
وكشفت منال، في حديثها مع «الشرق الأوسط»، عن تفرغها خلال الفترة المقبلة لعملها الفني والدرامي، بعد أن اطمأنت على أولادها وأسرتها الصغيرة.
وقالت سلامة إن «انتشار مسلسل (الأصلي) يعود إلى حالة الحب التي خلقها المخرج أحمد حسن طيلة فترة التحضير والتصوير، حيث نجح في لم شمل الفنانين جميعاً، وأجبر الجميع على العمل من أجل المجموعة، وليس من أجل نفسه»، مشيرة إلى أن «أحمد حسن يتمتع بذكاء شديد، ويستشير الجميع خلال التصوير، رغم أنه في النهاية يفرض رأيه، بعد إقناعه الآخرين بهذا الرأي، كما أن لديه عيناً ثاقبة جعلتني أشعر بأنني أقف أمام مخرج من المخرجين القدامى الذين تتلمذنا على أيديهم».
وكشفت الفنانة المصرية عن حبها لتقديم أدوار الشر، قائلة: «أحب أدوار الشر؛ لأنها تبرز إمكانيات الفنان، ولكن الشر الذي جُسّد في شخصية (فايزة) في مسلسل (الأصلي)، يختلف عن أي دور شر قدمته من قبل. شر شخصية (فايزة) مبرر درامياً، وهو ما اكتشفناه خلال الحلقات الماضية، حيث اكتشفتْ أن زوجها كان يحب شقيقتها (فاطمة)، التي تجسد شخصيتها ريهام عبد الغفور، قبل زواجه منها، وأيضاً شعورها بأن شقيقتها هي التي تحصل على المكسب المادي الكامل من ورثهم التجاري، وتعطيها الأرباح فقط، وهو ما يجعل (فايزة) تشعر بأنها تأخذ أقل من حقها الشرعي».
وعلقت سلامة على حالة الهجوم الذي تعرضت له الفنانة ريهام عبد الغفور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مظهرها الدرامي الذي جسدته خلال المسلسل قائلة: «الدور لائق للغاية على ريهام عبد الغفور، ومناسب تماماً للشخصية، كما أن المخرج عقد جلسات تحضير عدة مع ريهام من أجل الاتفاق على هذا المظهر».
وأشادت سلامة بمجهودات الفنانة ريهام عبد الغفور، قائلة: «هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها ببطولة عمل درامي رفقة الفنانة ريهام عبد الغفور، وأرى أن ريهام فنانة جيدة ومجتهدة، وهي على المستوى الإنساني شخصية رائعة وصحبتها جميلة».
وبشأن غيابها خلال الفترة الماضية عن الدراما المصرية، قالت سلامة: «لدي أسرة أعمل على رعايتها، فنجلي كان يدرس في كندا، وابنتي كانت تدرس في الولايات المتحدة الأميركية، وكان علي أن أسافر إليهما بشكل دوري؛ من أجل الاطمئنان عليهما؛ مما تسبب في رفضي عدداً من الأعمال الدرامية، والآن أصبحت قادرة على التفرغ التام لعملي الفني».
وبسؤالها عن رفض ابنتها الفنانة الشابة أميرة أديب العمل إلى جوارها في مسلسل «الأصلي»، قالت: «لا أحبذ الحديث كثيراً عن هذا الموضوع، ابنتي تحب أن تخوض مشوارها بنفسها، وهي تردد مقولة (لن أعيش في جلباب أبي وأمي)».
في المقابل، تؤكد الفنانة المصرية رغبتها في العمل مع زوجها المخرج عادل أديب: «البعض يعتقد بأنني أرفض العمل مع عادل أديب، لكن الحقيقة لم يُعرض علي عمل رفقة زوجي يليق بي حتى الآن».
وبشأن مشاركتها أخيراً في احتفالية مرور 25 عاماً على افتتاح مدينة الإنتاج الإعلامي، قالت سلامة: «لحظة من أجمل اللحظات التي مررت بها أخيراً، فالسنوات مرت سريعاً للغاية، تلك المدينة عشت بها أجمل لحظات حياتي وقدمت فيها أهم أعمالي الدرامية مثل (إمام الدعاة، وأوبرا عايدة، وأم كلثوم، وأبو حنيفة النعمان، وعصر الأئمة، ومشرفة، والحق المبين)».
مسلسل «الأصلي» من بطولة ريهام عبد الغفور، ومنال سلامة، وإيناس كامل، وإسلام جمال، وإيهاب فهمي، وتامر نبيل، وأحمد الشامي، وشاهيستا سعد، ويوسف عثمان، وسارة نور، وجلا هشام، وأشرف زكي، وفتوح أحمد، وكريم عبد الخالق، وأيمن الشيوي، وأحمد والي، وأحمد عبد الحميد، وطه خليفة، ومحمد درويش، وولاء الشريف، وأحمد كشك، وميدو ماهر، وعدد آخر من الفنانين.
وتدور أحداث مسلسل «الأصلي» في إطار اجتماعي، حول «فاطمة الأصلي» التي تسعى للحفاظ على تركة أبيها من الضياع، وترى أنها الأحق بها من الجميع، وترفض تقسيمها على أشقائها الأربعة (فايزة وفريال وفريدة وفاروق)، فيتحول رباط الأخوة إلى سلاسل من نار تحرق الجميع، والعمل تأليف أمين جمال، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة «أروما» للمنتج تامر مرتضى.


مقالات ذات صلة

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».