مسؤول أميركي: لافروف وبلينكن تبادلا حديثاً سريعاً في قمة العشرين

الصين تنضم إلى روسيا في رفض صدور إعلان مشترك للمجموعة

صورة مركبة تُظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال قمة العشرين اليوم في نيودلهي (أ.ب)
صورة مركبة تُظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال قمة العشرين اليوم في نيودلهي (أ.ب)
TT

مسؤول أميركي: لافروف وبلينكن تبادلا حديثاً سريعاً في قمة العشرين

صورة مركبة تُظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال قمة العشرين اليوم في نيودلهي (أ.ب)
صورة مركبة تُظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال قمة العشرين اليوم في نيودلهي (أ.ب)

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تحدثا لمدة لا تتجاوز عشر دقائق على هامش اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي اليوم الخميس.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال المسؤول إن بلينكن أكد مجدداً استعداد واشنطن لدعم الدفاع عن أوكرانيا مهما تطلب الأمر، وذلك خلال ما يُعتقد أنه أول محادثة فردية بين الوزيرين منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ولم يتطرق لافروف إلى اللقاء خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين اليوم الخميس.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وبلينكن تحدثا «بشكل عابر»، لكنهما لم يعقدا مفاوضات أو اجتماعاً، حسبما أفادت وكالات الأنباء الروسية اليوم.
وذكر المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن بلينكن دعا روسيا أيضاً إلى التراجع عن قرارها بتعليق مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» النووية، والإفراج عن المواطن الأميركي بول ويلان المحتجز لديها. وقال المسؤول: «رأى الوزير أن الغرض من ذلك هو توصيل هذه الرسائل الثلاث المباشرة، التي نرى أنها تعزز مصالحنا». وأضاف: «نحن دائماً نأمل أن يتراجع الروس عن قرارهم وأن يكونوا مستعدين للمشاركة في عملية دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم. لكنني لن أقول إنه كانت هناك أي توقعات بأن يؤدي هذا اللقاء إلى تغيير في الأمور في المدى القريب».
وفي سياق قمة العشرين، انضمت الصين إلى روسيا اليوم في رفض تأييد مطالبة موسكو بوقف الأعمال الحربية في أوكرانيا، على ما أظهر بيان لاجتماع وزراء خارجية دول المجموعة المنعقد في نيودلهي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وروسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان بين أعضاء مجموعة العشرين اللتان رفضتا اليوم البيان الذي يطالب روسيا «بالانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي الأوكرانية».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.