«الأزمة الأوكرانية» تخطف مباحثات «دول العشرين»... وسهام المشاركين تصيب روسيا

مودي متحدثاً إلى وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي اليوم (أ.ف.ب)
مودي متحدثاً إلى وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي اليوم (أ.ف.ب)
TT

«الأزمة الأوكرانية» تخطف مباحثات «دول العشرين»... وسهام المشاركين تصيب روسيا

مودي متحدثاً إلى وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي اليوم (أ.ف.ب)
مودي متحدثاً إلى وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي اليوم (أ.ف.ب)

حل ملف الغزو الروسي لأوكرانيا ضيفاً ثقيلاً على طاولة مباحثات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي، اليوم (الخميس)، في حين حاول رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعوة البلدان المشاركة إلى تخطي انقساماتها حول الموضوع. وتقيم الهند التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة، علاقة صداقة قديمة مع موسكو، وامتنعت عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن ذلك لم يمنع عدداً من الدول المشاركة من توجيه سهامها نحو موسكو، مطالبة إياها بـ«إنهاء الحرب» و«الانسحاب من أوكرانيا». وتنعقد «العشرين» هذا العام في ظل توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، بعد اتهام واشنطن بكين بأنها تبحث في مسألة إمداد موسكو بالأسلحة، وهو ما تنفيه الصين.
بلينكن
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، أن الغزو الروسي لأوكرانيا عكَّر صفو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند.

وأسف بلينكن، خلال اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي، لأن «حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا تعكر من جديد صفو هذا الاجتماع»، مؤكداً أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة دعوة روسيا للانسحاب من أوكرانيا.
كولونا
كما دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم، في نيودلهي مجموعة العشرين إلى «الرد بوضوح» مثلما فعلت خلال قمة بالي العام الماضي، على الغزو الروسي لأوكرانيا وإظهار «حس بالمسؤوليات المشتركة وليس شرذمة ومعارضة منهجية».

وأكدت كولونا، في كلمتها أمام مجموعة العشرين، أنها «حرب قذرة لا سيما أنها تجري في انتهاك لكل قوانين الحرب ومبادئ الإنسانية البسيطة».
بيربوك
ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، روسيا خلال الاجتماع، إنهاء الحرب الهجومية ضد أوكرانيا. وقالت: «أوقفوا هذه الحرب! أوقفوا انتهاك نظامنا الدولي! أوقفوا قصف المدن الأوكرانية والمدنيين الأوكرانيين!». ووجهت بيربوك حديثها بشكل مباشر لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأضافت: «من الجيد أنك هنا بالقاعة من أجل الإنصات... أوقفوا الحرب! ليس خلال شهر ولا عام، ولكن اليوم... لأن كل أسرة تفقد أباً، أخاً، أماً، طفلاً، تفقد عالماً بأسره». ودعت بيربوك نظيرها الروسي للعودة إلى التنفيذ الكامل لمعاهدة «نيو ستارت» للحد من السلاح النووي.
يذكر أن لافروف غادر المحادثات خلال اجتماع مجموعة العشرين العام الماضي، كي لا يضطر للاستماع لأي انتقاد.
شولتس
حثّ المستشار الألماني أولاف شولتس، الصين على عدم إرسال أسلحة لروسيا لمساعدتها في حربها في أوكرانيا، وطالبها بالعمل بدلاً من ذلك على ممارسة ضغوط على موسكو لسحب قواتها. وقال في كلمة أمام البرلمان الألماني إنه يشعر بخيبة أمل بسبب امتناع بكين عن إدانة الغزو الروسي، لكنه رحب بجهود الصين لخفض تصعيد التوتر النووي. وأضاف: «رسالتي لبكين واضحة: استغلوا نفوذكم لدى موسكو للحث على سحب القوات الروسية... ولا تسلموا أي أسلحة لروسيا المعتدية».
وأشار شولتس إلى أن بوتين ليس منفتحاً حالياً على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا الجارية منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من عام بقليل. وسأل: «هل بوتين مستعد حتى... للتفاوض بشأن سلام عادل؟ لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي».
إلى ذلك اتّهم وزيرا الخارجية الروسي والصيني، اليوم، الدول الغربية باستخدام «الابتزاز والتهديدات» لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وأضاف البيان أنه خلال لقاء على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي، رفض الوزيران الروسي سيرغي لافروف والصيني تشين غانغ «محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.