مودي يدعو «العشرين» للتوصل لقواسم مشتركة بشأن القضايا العالمية

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
TT

مودي يدعو «العشرين» للتوصل لقواسم مشتركة بشأن القضايا العالمية

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)

دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وزراء خارجية مجموعة العشرين، اليوم (الخميس)، إلى التوصل إلى قواسم مشتركة بشأن القضايا العالمية، وذلك خلال افتتاحه اجتماعاً من المتوقع أن تهيمن عليه الحرب الروسية المستمرة منذ عام في أوكرانيا.
ورفضت الهند، التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام، إلقاء مسؤولية الحرب على روسيا وسعت إلى حل دبلوماسي، بينما عززت بشدة مشترياتها من النفط الروسي.
لكن المندوبين الأوروبيين والأميركيين في نيودلهي، الذين يشاركون في اجتماع وزراء الخارجية، أكدوا أنهم يحملون روسيا مسؤولية الصراع، إذ قالت ألمانيا إنها ستنتهز فرصة الاجتماع لمواجهة «الدعاية» الروسية. وقالت موسكو إنها ستستغل الاجتماع لإبلاغ العالم بمَن الذي يتحمل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية الحالية.
وقال مودي، في رسالة مصورة مع بدء المحادثات: «أنتم تجتمعون في وقت يشهد انقسامات عالمية عميقة... يجب ألا نسمح للقضايا التي لا يمكننا حلها معاً بأن تعرقل تسوية الأمور التي يمكننا حلها». يأتي اجتماع وزراء الخارجية بعد أيام من اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين الذي هيمنت عليه الحرب أيضاً. وانتهى الاجتماع بإصدار الهند «ملخص ووثيقة نتائج» بدلاً من بيان مشترك بسبب غياب التوافق في الآراء بين المجموعة على إدانة روسيا.
وفي حديثه على هامش الاجتماع، قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا للصحافيين إن روسيا هي وحدها المسؤولة عن الحرب ويجب مواصلة فرض العقوبات عليها. كما ذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن مجموعة العشرين يجب أن تحاسب روسيا على «العواقب السلبية إلى تواجهها كل دولة على وجه الأرض تقريباً». وقالت: «يجب تقديم حلول تحمي الفئات الأكثر ضعفاً، بدلاً من تركهم يعانون جراء الحرب الروسية».
ويحضر اجتماع نيودلهي 40 وفداً من بينهم وفود برئاسة كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الصيني تشين قانغ. وقال بلينكن، أمس، إنه ليس لديه أي خطط للقاء أي من الوزيرين. وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب أوكرانيا وكذلك إسقاط الولايات المتحدة الشهر الماضي لما قالت إنه منطاد تجسس صيني انجرف فوق أميركا الشمالية.
وقالت الهند المضيفة إن الحرب في أوكرانيا ستكون نقطة مهمة خلال المناقشات، ولكن «المسائل المتعلقة بأمن الغذاء والطاقة والأسمدة وتأثير الصراع على هذه التحديات الاقتصادية التي نواجهها ستحظى أيضاً بالتركيز الواجب».
من جهة أخرى، اعتبر مودي أن المؤسسات متعددة الأطراف «فشلت» في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وقال إن «تجربة السنوات القليلة الماضية - الأزمة المالية والتغير المناخي والجائحة والإرهاب والحروب - تُظهر بوضوح أن الحوكمة العالمية قد فشلت». وتجد الهند نفسها في موقف دقيق، فمن جهة هي تشاطر الغرب مخاوفه بشأن الصين، ومن جهة ثانية هي مشترٍ رئيسي للأسلحة الروسية كما أنها زادت من وارداتها من النفط الروسي.
ولم تدِنْ الهند الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم أن مودي قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العام الماضي، إن «هذا ليس وقت حرب»، في تصريح فُسر يومها على أنه تأنيب لموسكو. وفي كلمته أمام وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، ناشد مودي المجتمعين بذل كل ما بوسعهم لإنجاح هذه المناسبة، رغم أنه اعترف ضمنياً بالانقسامات العميقة التي تباعد بينهم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال: «لا ينبغي أن نسمح للقضايا التي لا يمكننا حلها معاً بأن تعرقل مسار تلك، التي يمكننا حلها».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.