مقتل ضابط مصري خلال مواجهة مع مهربين جنوب سيناء

الجيش أكد استمرار تأمين الاتجاهات الاستراتيجية كافة

زيارة وفد الملتقى الثاني للقيادات الشبابية الإعلامية لمقر الأكاديمية العسكرية المصرية (المتحدث العسكري المصري)
زيارة وفد الملتقى الثاني للقيادات الشبابية الإعلامية لمقر الأكاديمية العسكرية المصرية (المتحدث العسكري المصري)
TT

مقتل ضابط مصري خلال مواجهة مع مهربين جنوب سيناء

زيارة وفد الملتقى الثاني للقيادات الشبابية الإعلامية لمقر الأكاديمية العسكرية المصرية (المتحدث العسكري المصري)
زيارة وفد الملتقى الثاني للقيادات الشبابية الإعلامية لمقر الأكاديمية العسكرية المصرية (المتحدث العسكري المصري)

قُتل ضابط مصري خلال مواجهة مع مهربين جنوب سيناء. ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، فإنه «في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها القوات المسلحة في مجابهة أعمال التهريب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، نجحت قوات حرس الحدود بجنوب سيناء في إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من (المواد المخدرة)». وأضاف أنه «أثناء مرور إحدى الدوريات التي تقوم بتنفيذ مهام التمشيط لعدد من المحاور والطرق، تم الاشتباه بإحدى العربات، وخلال الاقتراب منها لفحصها تم إطلاق النيران تجاه الدورية، مما أدى إلى التعامل معها، وأسفر الاشتباك عن مصرع أحد المهربين، واستشهاد ضابط وإصابة ضابط وجندي». وأكد المتحدث العسكري المصري (الأربعاء) أن «القوات المسلحة تؤكد استمرار جهودها في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية والقضاء التام على أعمال التهريب».
في سياق آخر، نظمت القوات المسلحة المصرية زيارة لوفد الملتقى الثاني للقيادات الشبابية الإعلامية، الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكليات وأقسام الإعلام من مختلف الجامعات بمصر والدول العربية إلى مقر الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بهدف «إطلاع الوفد على كيفية إعداد وتأهيل طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية». وأكد الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية «حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانيات لتطوير نظم الإعداد والتأهيل لبناء أجيال متعاقبة متسلحة بالعلم والمعرفة في كافة المجالات، بما يمكنها من خدمة الوطن والحفاظ على مقدراته».
وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري (الأربعاء) فقد «تضمنت الزيارة عقد ندوة تثقيفية تخللها إلقاء محاضرات، حاضر فيها خبراء استراتيجيون وأساتذة إعلام عن جهود الإعلام العسكري في إبراز دور القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الدول الصديقة في التصدي لـ(الأعمال الإرهابية) بما يدعم ركائز الأمن والاستقرار».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.