رفض عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، انتقادات وزارة الخارجية الأميركية لتعامل القاهرة مع النظام السوري، على خلفية زيارة وزير الخارجية سامح شكري التضامنية إلى دمشق.
ووصف بكري، في تدوينة له على «تويتر»، انتقاد الخارجية الأميركية لمساعي التقارب بين مصر وسوريا، ومطالبة أعضاء في الكونغرس بفرض عقوبات على الدول التي تطبع العلاقات مع سوريا، بأنه «أمر يثير الغثيان... وتدخل سافر في شؤون المنطقة»، مشدداً على أنه «لا يحق لأي طرف أن يفرض أجندته» على مصر، مشيراً إلى أن «سوريا عربية ومصر قلب العروبة النابض».
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس علق على زيارة شكري إلى دمشق، قائلاً إن «موقف واشنطن من النظام في سوريا لم يتغير»، مضيفاً أن «الوقت الآن ليس للتطبيع، وليس الوقت المناسب لتحسين العلاقات مع نظام الأسد».
وأوضح برايس، في إفادة صحافية، الثلاثاء، أن «وزير خارجية مصر اعتبر الزيارة بادرة إنسانية»، مضيفاً أن «موقفنا من هذا الأمر واضح وطويل الأمد، لا نرى أن الوقت قد حان لتحسين أو تطبيع العلاقات مع نظام الأسد».
وخلال زيارته لدمشق قبل يومين، قال شكري إن «الهدف إنساني وتضامني»، رافضاً التعليق على إمكانية عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وعلى مدى الأيام الماضية، تسارعت وتيرة التحركات المصرية الداعمة لسوريا التي اتخذت نسقاً إنسانياً منذ ضربَ زلزال، فجر الاثنين 6 فبراير (شباط) الماضي، الأراضي السورية، أبرزها الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوري بشار الأسد. كما أرسلت مصر فرقاً للإغاثة ومساعدات، وبدأت مؤسسات مصرية جمع تبرعات لدعم السوريين. وأطلقت مؤسسات حقوقية نداءات للتضامن الدولي، فضلاً عن اتصالات لمسؤولين مصريين كانت الأولى منذ سنوات، وكسرت «صمتاً» بين القاهرة ودمشق.
وقبل يوم واحد من وصول شكري إلى دمشق، كان رئيس البرلمان المصري حنفي جبالي في زيارة لها، وقال من مطارها إن «سوريا ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية».
برلماني مصري يرفض انتقادات أميركية لتعامل القاهرة مع دمشق
برلماني مصري يرفض انتقادات أميركية لتعامل القاهرة مع دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة