مصر تُعدد جهودها في دعم الحريات وتعزيز قيم المواطنة

خلال مشاركة وزير العدل في اجتماع «لجنة حقوق الإنسان» بالأمم المتحدة

وزارة العدل المصري (صفحة وزارة العدل على «فيسبوك»)
وزارة العدل المصري (صفحة وزارة العدل على «فيسبوك»)
TT

مصر تُعدد جهودها في دعم الحريات وتعزيز قيم المواطنة

وزارة العدل المصري (صفحة وزارة العدل على «فيسبوك»)
وزارة العدل المصري (صفحة وزارة العدل على «فيسبوك»)

عدَّدت مصر جهودها الرامية لدعم الحريات وتعزيز قيم المواطنة. وقال المستشار عمر مروان، وزير العدل المصري، اليوم (الأربعاء)، في كلمته أمام اجتماع «لجنة حقوق الإنسان» بالأمم المتحدة، إن بلاده «عكفت، خلال السنوات الثماني الماضية، على بناء منظومة متكاملة لتعزيز حقوق الإنسان تقوم على 3 محاور، تتمثل في البنية التشريعية، وبناء المؤسسات الوطنية اللازمة، وتكوين الكوادر من خلال الممارسات الفعلية».
وأضاف وزير العدل المصري، خلال الاجتماع الذي عُقِد بمدينة جنيف السويسرية، إن «مصر قطعت شوطاً طويلاً خلال السنوات الماضية نحو بناء الدولة المدنية الحديثة، بالتوازي مع محاربة (الإرهاب) الذي يستهدف استقرار البلاد». وأشار إلى أن بلاده «مرَّت بعقد من التحولات السياسية والأمنية». وقال إن «مسار البناء الذي اختاره المصريون أسفر عن تغييرات هيكلية شملت دستوراً جديداً، وتشريعات مواكبة، وسياسات طموحة تلبي تطلعاتهم في حياة كريمة يتمتعون فيها بالمساواة دون تمييز».
ولفت الوزير المصري إلى أن «رؤية القاهرة لحقوق الإنسان تستند على عدد من المبادئ الأساسية، أبرزها أنها مترابطة ولا تتجزأ، وأن ثمة تكاملاً بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكلاهما داعم للحق في التنمية، وأن ممارسة الحقوق والحريات تتطلب ضوابط لحماية حقوق الغير وحرياتهم، بالإضافة إلى متطلبات الأمن القومي والنظام العام».
وكان «نشر الوعي، ومواجهة الفقر من أبرز التحديات التي واجهت البلاد في سبيل العمل على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان»، بحسب وزير العدل المصري. واستعرض جهود مصر في هذا الصدد، بدءاً من إنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، عام 2018، وإطلاق «استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان»، عام 2021، إلى جانب برامج تنفيذية تعزز من تمثيل المرأة وتمكينها وإعلان عام 2017 عاماً للمرأة المصرية.
وأشار وزير العدل المصري إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بإنهاء العمل بحالة الطوارئ، التي كانت قد أعلنت في أبريل (نيسان) 2017، إثر هجمات «إرهابية». وأكد وزير العدل أن بلاده «عملت على تحسين أوضاع المسجونين، من خلال وضع استراتيجية لإنشاء وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل (السجون)».
وفيما يتعلق بقرارات الحبس الاحتياطي، شدد وزير العدل المصري على «التزام هذه القرارات بجميع الضوابط والضمانات الدستورية والقانونية، ومراعاة ظروف انتشار جائحة (كوفيد - 19)، واتباع تدابير بديلة». ولفت إلى أن «عدد المفرَج عنهم جراء تنفيذ هذه التدابير تجاوز 4 آلاف شخص، في الفترة من 2020 حتى نهاية 2022».
وقال وزير العدل المصري إن «مسيرة حقوق الإنسان لم تنتهِ؛ فالتحديات كبيرة، وعملية تعزيز حقوق الإنسان تراكمية ومستمرة، وأمام القاهرة العديد من الخطوات الواجب اتخاذها». وأكد قدرة بلاده على «ترسيخ دعائم الاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة، على نحو يرتكز بالأساس على إعمال كافة الحقوق والحريات، في إطار من المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص للجميع».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.