أوكرانيا تحث الأمم المتحدة وتركيا على بدء محادثات لتمديد اتفاق الحبوب

أوكرانيا هي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم (رويترز)
أوكرانيا هي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم (رويترز)
TT

أوكرانيا تحث الأمم المتحدة وتركيا على بدء محادثات لتمديد اتفاق الحبوب

أوكرانيا هي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم (رويترز)
أوكرانيا هي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم (رويترز)

قال مصدر بالحكومة الأوكرانية اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا وجهت نداء إلى الأمم المتحدة وتركيا، لبدء مفاوضات بشأن تمديد اتفاق تصدير الحبوب، لكنها لم تتلقَّ رداً حتى الآن.
كان يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني، قد قال لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، إن كييف ستطلب من جميع الأطراف بدء محادثات لتمديد الاتفاق، سعياً لتمديده لعام على الأقل بما يشمل موانئ ميكولايف.
وأتاحت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) الماضي، تصدير الحبوب من 3 موانئ أوكرانية. وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر (تشرين الثاني)، وسينتهي العمل به في 18 مارس (آذار)، ما لم يتم الاتفاق على تمديده.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1553114977199849478?s=20
وقال المصدر اليوم: «لقد بعثنا رسالة نطلب فيها أن نبدأ في التعامل مع هذا الأمر، لأن 18 مارس قريب جداً، لكن لم نتلقَّ أي رد حتى الآن».
وتراجعت صادرات أوكرانيا، وهي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم، من الحبوب 27 في المائة تقريباً، لتصل إلى 31.8 مليون طن في موسم 2022 - 2023 حتى 27 فبراير (شباط)، متأثرة بانخفاض المحاصيل والصعوبات اللوجيستية الناجمة عن الغزو الروسي.
وتصدر أوكرانيا نحو 3 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً بموجب الاتفاق، لكن فاسكوف قال إن أوكرانيا قادرة على تصدير 6 ملايين طن شهرياً من موانئ منطقة أوديسا وزيادة الكمية إلى 8 ملايين طن، إذا تم ضم موانئ ميكولايف.
وعلى الرغم من انخفاض محصول الحبوب في 2022 إلى نحو 54 مليون طن من المستوى القياسي الذي بلغ 86 مليوناً في عام 2021، لا يزال ما لا يقل عن 30 مليون طن من الحبوب في الصوامع ويمكن تصديرها، وفقاً لوزارة الزراعة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.