الصين تطالب بإقصاء «الآراء الغربية الخاطئة» من التعليم القانوني

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
TT

الصين تطالب بإقصاء «الآراء الغربية الخاطئة» من التعليم القانوني

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

أمرت الصين بالتقيد الوثيق بإملاءات الحزب الشيوعي الحاكم والرئيس شي جينبينغ في التعليم القانوني، وطالبت المدارس «بمعارضة ومقاومة الآراء الغربية الخاطئة» مثل الحكومة الدستورية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء. صدرت توجيهات مماثلة في الماضي، مع تشجيع الطلاب على الإبلاغ عن الأساتذة الذين يتحدثون بإيجابية عن المفاهيم الغربية للحكم.
ورغم تشابك الاقتصادين الصيني والعالمي، سعى شي إلى تطهير نظام التعليم من المفاهيم الغربية الليبرالية، وأمر «بتقسيم» الأديان الأجنبية من أجل العمل في الصين. وقد حاول أيضاً، بنجاح محدود، إعادة تنظيم الثقافة الشعبية على أسس أكثر تحفظاً. وتتماشى مثل هذه الأساليب مع سياسة شي الخارجية والتي تسعى إلى تحدي وربما استبدال النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدعو إلى الديمقراطية التعددية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان.
وقالت التوجيهات الصادرة عن المكتب العام للحزب إن المعلمين وطلاب القانون والعاملين في القانون يجب أن يتم توجيههم ليكون لديهم «موقف واضح وحازم في مواجهة القضايا المبدئية والرئيسية». المكتب العام يوزع المعلومات داخل الحزب الذي يضم 96 مليون عضو، بما في ذلك صياغة التوجيهات والمذكرات.
في قسم بعنوان «التمسك بالتوجيه السياسي الصحيح»، يقول التوجيه إنه يجب على المعلمين والطلاب «تنفيذ سياسة الحزب التعليمية بشكل شامل، والإصرار على تثقيف الناس للحزب والبلد». وطلب التوجيه «معارضة ومقاومة وجهات النظر الغربية الخاطئة مثل الحكومة الدستورية وفصل السلطات الثلاث واستقلال القضاء».
بينما يشيد دستور الصين بأفكار مثل حرية التعبير والممارسة الدينية، فإنه يضع مصالح الحزب فوق كل شيء. وفشلت المحاولات السابقة لتعزيز الديمقراطية حتى على مستوى القاعدة الشعبية في مواجهة سلطة الحزب الساحقة واستعداد السلطات لاستخدام القوة والإكراه لتحقيق النتائج المرجوة.
كان الجمهور الصيني على استعداد إلى حد كبير لقبول السيطرة الكاملة للحزب في مقابل التحسينات المستمرة في نوعية الحياة. ومع ذلك، فقد تم تحدي هذا الترتيب في بعض الأحيان، وسط تباطؤ حاد في الاقتصاد، وأزمة في المالية الحكومية المحلية والتطبيق الصارم لتدابير احتواء فيروس «كورونا» التي أدت إلى احتجاجات عامة نادرة.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.