موسكو: واشنطن تخطط لاستفزاز «كيميائي سام» في أوكرانيا

قاذفة روسية استراتيجية طراز «تي يو 160» تستعد للانطلاق في مهمة قتالية (أ.ب)
قاذفة روسية استراتيجية طراز «تي يو 160» تستعد للانطلاق في مهمة قتالية (أ.ب)
TT

موسكو: واشنطن تخطط لاستفزاز «كيميائي سام» في أوكرانيا

قاذفة روسية استراتيجية طراز «تي يو 160» تستعد للانطلاق في مهمة قتالية (أ.ب)
قاذفة روسية استراتيجية طراز «تي يو 160» تستعد للانطلاق في مهمة قتالية (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة، موضحة أن "الناتو" يستعد لتزويد أوكرانيا بـ 600 ألف جرعة من ترياق المواد السامة.
كلام وزارة الدفاع الروسية جاء في أعقاب في أول رد فعل من الرئاسة الروسية على الخطة التي طرحتها الصين للسلام في أوكرانيا، إذ هوّن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس من تلك المبادرة، قائلاً إنَّ «الكرملين يولي اهتماماً كبيراً لخطة الأصدقاء الصينيين، لكن تفاصيلها يجب أن تخضعَ لتحليل دقيق وحسابات، وهي عملية طويلة ومرهقة».
وكانت توقعات برزت بأنَّ موسكو، مع الترحيب العلني بالمبادرة، تتحفّظ على بعض التفاصيل المطروحة، خصوصاً ما ورد في البند الأول حول «احترام سيادة البلدان ووحدة أراضيها». وترى موسكو أنَّ هذا المدخل لا يلبي مصالحها، خصوصاً لجهة التشديد على عدم التراجع عن ضم شبه جزيرة القرم سابقاً، وأجزاء جديدة من أوكرانيا في الخريف الماضي. كذلك، تحدَّى بيسكوف رزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة التي فرضت على روسيا، إذ وصفها بأنَّها «هراء»، وقال إنَّ «من الواضح أنَّهم يخضعون أشخاصاً لا علاقة لهم بمسألة العقوبات، لمجرد إعداد قوائم جديدة».
في سياق متصل، لوّح نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف مجدداً بالسلاح النووي، محذراً من «كارثة عالمية» إذا واصل الغرب إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة. لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» الأميركية ويليام بيرنز قال إنَّه حذَّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين خلال اجتماع بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من «عواقب وخيمة» ستلي استخدام أي سلاح نووي، عاداً أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فهم جديّة» التحذير الأميركي.



الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأميركية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً» للولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات عدَّها «مهنية وعقلانية وبراغماتية».

وتعد التجارة أحد مجالات الخلاف الكثيرة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وكذلك ملف تايوان.

لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.

واستقبل نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شوين، السبت، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للتجارة، ماريسا لاغو، في تيانجين بشمال الصين، في ثاني اجتماع هذا العام بين المسؤولين المكلفين بقضايا التجارة الدولية.

وأجرى المسؤولان محادثات «مهنيّة وعقلانية وبراغماتية» حول القضايا السياسية والتجارية التي أثارها خصوصاً أصحاب الأعمال في البلدين، وفق ما قالت وزارة التجارة الصينية في بيان.

وأعرب وانغ شوين عن مخاوف بلاده بشأن رسوم جمركية إضافية عدة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركات ومنتجات صينية.

كما أكد أن بكين تعارض القيود التي فرضتها واشنطن على التجارة والاستثمار «بحجة قدرة الإنتاج الصينية المفرطة».

وأكد لمحاورته أن «الصين الحديثة، ذات عدد السكان الكبير، هي فرصة للولايات المتحدة، وليست تهديداً»، بحسب الوزارة.

تتعرض شركات ومنتجات صينية لكثير من العقوبات أو القيود الأميركية، اتخذت خصوصاً بذريعة التصدي للمنافسة غير العادلة أو حماية الأمن القومي.

وأعلنت الولايات المتحدة مجدداً، الخميس، تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.

وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضا في مايو (أيار) عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25 في المائة إلى 100 في المائة) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

ومع ذلك، يبدو أن القوتين مصممتان على مواصلة المحادثات. وبحسب البيت الأبيض، فقد بدأ الإعداد لاتصال هاتفي محتمل في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.