يونايتد «المنتشي» يواجه وستهام... وسيتي في مهمة سهلة أمام بريستول

قطبا مدينة مانشستر مرشحَان لبلوغ ربع نهائي كأس إنجلترا... وتوتنهام لمواصلة التقدم على حساب شيفيلد

غوارديولا حذر لاعبي مانشستر سيتي من مواجهة بريستول في الكأس (رويترز)
غوارديولا حذر لاعبي مانشستر سيتي من مواجهة بريستول في الكأس (رويترز)
TT

يونايتد «المنتشي» يواجه وستهام... وسيتي في مهمة سهلة أمام بريستول

غوارديولا حذر لاعبي مانشستر سيتي من مواجهة بريستول في الكأس (رويترز)
غوارديولا حذر لاعبي مانشستر سيتي من مواجهة بريستول في الكأس (رويترز)

سيكون قطبا مدينة مانشستر، يونايتد المنتشي من تتويجه بلقب كأس الرابطة، وجاره سيتي وصيف متصدر الدوري، مرشحَين لبلوغ ربع نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم عندما يواجهان وستهام وبريستول سيتي توالياً.
أنهى يونايتد صياماً عن الألقاب دام ستة أعوام بفوزه الأحد بكأس الرابطة على حساب نيوكاسل 2 - صفر على ملعب ويمبلي. وبقيادة مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ الذي أعاد هيبة يونايتد في موسمه الأول مع الفريق، يضع «الشياطين الحمر» نصب أعينهم العودة إلى ملعب ويمبلي مرة ثانية هذا الموسم وتحقيق لقب الكأس للمرة الأولى منذ 2016.
قال تن هاغ الذي وصل إلى ملعب «أولد ترافورد» هذا الصيف بعد التتويج بكأس الرابطة: «كانت مخاطرة ربما (أن أنضم) ولكن أحب يونايتد، عندما أرى قميصنا، عندما أرى العلاقة مع الجماهير، عندما أرى أولد ترافورد، عندما أرى الإرث الذي تركه السير أليكس فيرغسون الذي قاد الفريق إلى لقبه الأخير في الدوري عام 2013».
وسيكون يونايتد مرشحاً لبلوغ ربع النهائي عندما يستضيف على ملعبه غدا الأربعاء ضيفه وستهام، صاحب المركز السادس عشر في الدوري.
ويمر يونايتد بفترة مميزة، إذ قبل تتويجه الأحد، بلغ ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب برشلونة متصدر الدوري الإسباني بفوزه عليه 2 - 1 في إياب الملحق المؤهل على ملعب أولد ترافورد بعد تعادلهما 2 - 2 في كامب نو.

تن هاغ أحدث تحولاً سريعاً في يونايتد (د.ب.أ)

ويعوّل أيضاً أمام وستهام على فورمته المذهلة على أرضه هذا الموسم، إذ لم يخسر في آخر 18 مباراة في جميع المسابقات، بالإضافة إلى تألق مهاجمه ماركوس راشفورد الذي سجل 17 هدفاً في جميع المسابقات منذ نهاية كأس العالم، الأعلى بين اللاعبين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
وحذر تن هاغ لاعبيه من «التكاسل»، إذا أرادوا أن يحققوا المزيد من الألقاب ومواصلة التطور، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره والكأس معه، وكاد أن ينساها وهو يرحل: «بالطبع التتويج يظهر شيئا ما، أنك تسير في طريق صحيحة. هذه كأس واحدة وما زلنا في فبراير (شباط)، ولكن ذلك يظهر لنا أننا نسير في الطريق الصحيحة. يجب أن يكون هذا ملهما، يجب أن يكون الحافز للمضي قدما، للمواصلة في نفس الطريق والتطور».
وتابع «قلت للاعبين: حسنا، لتكونوا سعداء لمدة 24 ساعة ولكن ابقوا غير راضين، لأن الرضا هو الذي يؤدي إلى الكسل، وعندما تصبح كسولا لا تفوز بمباريات أخرى، ولا يمكنك وقتها أن تفوز بالألقاب».
وبسؤاله عما إذا كان اللقب يمنح الفريق شيئا للبناء عليه، قال تن هاغ: «بالطبع... نحن لا نأمل فقط ولكن أن نعرف أن الأمر يستحق الاستثمار، وأن نعلم أن الأمر يستحق المعاناة والتضحية، وأن نعرف أنه يتعين علينا أن نقدم كل ما لدينا كل يوم للاحتفال».
ويرى الإسباني ديفيد دي خيا حارس يونايتد أن فريقه استعاد عقلية الانتصارات بعد ستة أعوام من صيامه عن الألقاب، مشيدا بالتحول السريع والإيجابي الذي أحدثه المدرب تن هاغ.
وقال دي خيا الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة 181 في رقم قياسي بالنادي، متخطيا الدنماركي بيتر شمايكل: «من الصعب الوصف، أنا مفعم بالمشاعر لأنه مر وقت طويل علينا دون ألقاب. إنها بداية عهد جديد والفريق مستعد لكل شيء، أظهرنا قدرتنا على الفوز بألقاب، لكن سنواصل العمل مجددا، أشعر بأن الفريق استرد عقلية الانتصارات، ويجب أن نحافظ على هذا الزخم».
وكان دي خيا ضمن تشكيلة يونايتد الفائزة بآخر لقب بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2012 - 2013 كما شارك في التتويج بالدوري الأوروبي وكأس الرابطة في 2017.
ووصل مدرب أياكس أمستردام السابق إلى أولد ترافورد حين كان النادي الإنجليزي في حالة اضطراب داخل وخارج الملعب عقب إنهاء الدوري الممتاز في المركز السادس الموسم الماضي.
ورغم عدم إمكانية التصرف إزاء مستقبل ملكية النادي بطل إنجلترا 20 مرة، بعدما عبرت عائلة غليزر الأميركية عن رغبتها في البيع، نجح تن هاغ داخل الملعب في صقل فريق يبدو قادرا على إحياء أمجاد الماضي.
وبدأ الموسم وسط عاصفة أثارها كريستيانو رونالدو، وفتحت الأبواب أمام الأيقونة البرتغالي للمغادرة أخيرا بعد نهاية مسمومة. وركز تن هاغ في مهمته وشكل فريقا ذكيا يعمل بلا كلل، وبدأ في اعتياد الفوز، وأنهى اللقب السادس بكأس الرابطة انتظار النادي الطويل لاستعادتها منذ 1983.
وربما تكون محصلة الموسم أفضل، حيث ما زال الفريق ينافس على 3 ألقاب أخرى (كأس ودوري إنجلترا والدوري الأوروبي). ومن المتوقع أن يريح تن هاغ البعض من لاعبيه، إذ بالإضافة إلى الجدول المزدحم، تنتظر الفريق رحلة إلى الغريم ليفربول الجريح ضمن منافسات الدوري الأحد.
من جهته، يسافر الجار سيتي إلى بريستول سيتي اليوم لملاقاة الفريق الذي ينافس في المستوى الثاني (دوري الدرجة الأولى). وسيكون رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مرشحين لبلوغ ربع النهائي في مسعاهم للتتويج بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2019.
ويدخل سيتي إلى المباراة في أعقاب فوز كبير على مضيفه بورنموث 4 - 1 نهاية الأسبوع الماضي في الدوري أبقاه على مسافة نقطتين من آرسنال المتصدر وللأخير مباراة أقل.
وأراح غوارديولا البعض من لاعبيه في المباراة الأخيرة أمثال صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، والبرتغالي برناردو سيلفا، والجزائري رياض محرز الذي استعان به في ربع الساعة الأخير.
ويبحث بطل إنجلترا عن استقرار في النتائج، إذ دخل إلى المواجهة أمام بورنموث بعدما اكتفى بتعادلين توالياً، أولهما أمام نوتنغهام فوريست 1 - 1 في الدوري، ومن ثم أمام مضيفه لايبزيغ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالنتيجة ذاتها.
ورغم تواضع منافسه أكد غوارديولا على أن تأهل سيتي للدور التالي ليس مضمونا أمام بريستول سيتي الذي حافظ على سجله دون هزيمة في آخر 12 مباراة.
وتقدم بريستول سيتي، الذي يقوده المدرب نايغل بيرسون، والذي لم يخسر أي مباراة في جميع المسابقات منذ الأسبوع الأخير في ديسمبر (كانون الأول)، للمركز 13 في دوري الدرجة الأولى، وحول ذلك علق غوارديولا: «من تجربتي في هذا البلد وفي آخر ست سنوات، فمواجهة فريق من دوري الدرجة الأولى خارج ملعبك دائما ما تكون صعبة. اللعب على ملعبك يختلف قليلا. في آخر 12 مباراة لم يخسر بريستول، وهو ما يعني أنه في أفضل حالاته. فريق الكشافين لدي قال إن الفريق جيد. المدرب لديه الخبرة وقدم أداء رائعا مع ليستر سيتي وواتفورد عندما كان هناك قبل موسم أو موسمين». وأضاف «هي مباراة شبه نهائية. كأس الاتحاد الإنجليزي بطولة مهمة للغاية، لذا فإننا لا بد أن نضع في اعتبارنا أننا سنواجه فريقا خطيرا».
وتابع: «الطريقة التي نلعب بها جيدة والنتائج قد تكون أفضل، تعادلنا وتعثرنا أحيانا، لكن لا أتذمر من الطريقة التي نلعب بها أو نقاتل بها. الأجواء في غرفة الملابس استثنائية، واللاعبون يقدمون كل ما في وسعهم، لدي شعور أن كثيرا من الأشياء سيحدث في الدوري الإنجليزي الممتاز والجميع سيهدر نقاطا، نريد القتال حتى النهاية».
وأكد غوارديولا أن لاعب الوسط المؤثر دي بروين لا يزال يعاني من «إصابة بسيطة» بعدما غاب عن مواجهة بورنموث، بينما قال إنه سينتظر حتى اللحظات الأخيرة لاتخاذ قرار بشأن حالة جون ستونز وإيمريك لابورت.
بدوره، يأمل توتنهام أن يكون في الموعد غدا (الأربعاء) أمام مضيفه شيفيلد يونايتد من المستوى الثالث «ليغ وان»، في ظل استمرار بحثه عن لقب أول منذ 2008.
ويدخل توتنهام المباراة منتشياً من فوزه على ضيفه تشيلسي 2 - صفر في منافسات الدوري الأحد، ليزيد من محن غريمه اللندني، والضغط على المدرب غراهام بوتر الذي لم يذق طعم الفوز في المباريات الست الأخيرة في جميع المسابقات.
وعزز توتنهام مركزه الرابع في السباق على آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
ولم يبلغ توتنهام نهائي كأس إنجلترا منذ تتويجه بها في عام 1991، ويبحث عن لقب أول منذ فوزه قبل 15 عاماً بلقب كأس الرابطة.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليستر سيتي مع ضيفه بلاكبيرن (من الدرجة الأولى)، وفولهام مع ليدز يونايتد اليوم، بينما يلتقي غدا ساوثهامبتون مع غريمبسي تاون، وبيرنلي مع فليتوود تاون.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.