مدرب الهلال... هل يجمع دوري أبطال آسيا بكأس كوبا ليبرتادوريس؟

دياز أمام منجز قادم لا يريد أن يفرط فيه (أ.ف.ب)
دياز أمام منجز قادم لا يريد أن يفرط فيه (أ.ف.ب)
TT

مدرب الهلال... هل يجمع دوري أبطال آسيا بكأس كوبا ليبرتادوريس؟

دياز أمام منجز قادم لا يريد أن يفرط فيه (أ.ف.ب)
دياز أمام منجز قادم لا يريد أن يفرط فيه (أ.ف.ب)

في المعتاد يكون التلميذ على دراية بكل خفايا معلمه، لكن رامون دياز لم يترك الفرصة لهرنان كريسبو بعدما قاد الهلال لفوز قياسي 7 - صفر على الدحيل في قبل نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمس الأحد.
وضمنت رباعية أوديون إيغالو تحقيق الهلال أكبر فوز في تاريخ البطولة ليتفوق على رقمه القياسي السابق عندما تغلب 7 - 1 على بني ياس الإماراتي في 2012.
ويعود الفضل في تفوق الهلال إلى الآلة الهجومية المذهلة التي صنعها دياز، الذي قد يصبح أول مدرب أرجنتيني يحرز لقب دوري الأبطال.
وإذا تحقق ذلك سيضيف دياز اللقب الآسيوي إلى لقب كأس كوبا ليبرتادوريس، الذي حققه مع ريفر بليت ولاعبه كريسبو في 1996.
وكان كريسبو قد أحرز هدفين ليمنح ريفر الفوز 2 - 1 على أميركا دي كالي الكولومبي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وربما لم تكن جماهير الهلال تتخيل التحول المذهل في أداء فريقها قبل نحو عام واحد فقط.
ففي فبراير (شباط) 2022. أنهى الهلال مشاركته في كأس العالم للأندية بخسارة ثقيلة 4 - صفر أمام الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث، ثم رحل المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم وعاد دياز إلى الهلال ليبدأ تغيير المسار.
وبعدما كان بعيداً عن الاتحاد المتصدر انتفض الهلال ليخطف لقب الدوري السعودي للمحترفين في الجولة الأخيرة من المسابقة.
وتسببت إقامة كأس العالم في قطر في نهاية العام الماضي إلى تغيير مواعيد دوري أبطال آسيا وتأجيل نهائي النسخة الحالية، ليمنح الاتحاد الآسيوي للهلال فرصة التعويض في كأس العالم للأندية.
وكان الهلال على بعد دقائق قليلة من خسارة مخيبة أمام الوداد بطل أفريقيا في وقت سابق من الشهر الحالي، لكن محمد كنو أدرك التعادل قبل أن يفوز الفريق السعودي بركلات الترجيح.
وصنع دياز التاريخ للأندية السعودية بعد الفوز على فلامنغو ليتأهل لمواجهة ريال مدريد في النهائي. ورغم الخسارة 5 - 3 أمام بطل أوروبا، قدم الهلال أداءً جيداً جعل السعودية تفخر بأداء الفريق.
وقال كريسبو: «لعبنا ضد فريق فاز على فلامنغو وخسر أمام ريال مدريد وهز شباكه، وهنا يظهر الفارق بين فريق بلغ الدور قبل النهائي (بدوري الأبطال) للمرة الأولى وفريق اعتاد بلوغ النهائي،
كرة القدم ليس بها أسرار وعندما تلعب ضد فريق مثل الهلال وفريقك ينقصه العديد من اللاعبين المهمين فيمكن أن تخسر، ورغم ذلك أنا فخور باللاعبين لأننا بلغنا هذا الدور لأول مرة في تاريخ الدحيل».
وانتقل بطل آسيا من المشاركة في كأس العالم للأندية في المغرب إلى قطر لخوض أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال.
وتجاوز الهلال جاره الإماراتي شباب الأهلي دبي قبل أن يفوز بصعوبة على فولاد خوزستان الإيراني في دور الثمانية، ليجد دياز نفسه في مواجهة تلميذه كريسبو، الذي يتصدر الدوري القطري مع الدحيل.
لكن الأستاذ تقمص شخصية الساحر عندما استخرج من جعبته ما لم يتوقعه كريسبو.
وحسم الهلال المباراة سريعاً، إذ افتتح إيغالو التسجيل بعد دقيقتين ثم أضاف المهاجم النيجيري الهدف الثاني في الدقيقة العاشرة. وجعل موسى ماريغا النتيجة 3 - صفر ثم سجل هدفاً ثانياً في الدقيقة 27 لتبدأ جماهير الدحيل في مغادرة الملعب.
وزاد سالم الدوسري من آلام الفريق القطري في الدقيقة 38.
وأكمل إيغالو ثلاثيته بعد تمريرة من الدوسري في الدقيقة 48، وضمن تحقيق الفوز القياسي عندما تبادل تمرير الكرة مع عبد الله الحمدان ليسدد في الزاوية البعيدة في الدقيقة 62.
وسيسعى الهلال لتعزيز رقمه القياسي بحصد اللقب للمرة الخامسة عندما يواجه أوراوا رد دياموندز في النهائي، إذ يستضيف مباراة الذهاب بالسعودية في 29 أبريل (نيسان)، على أن تكون مباراة الإياب في السادس من مايو (أيار).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.