اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني في العقبة على خفض التصعيد

تل أبيب لوقف البؤر الاستيطانية الجديدة لمدة 6 أشهر

جنود إسرائيليون يحرسون حاجز حوارة بعد إغلاقه إثر إطلاق نار الأحد (رويترز)
جنود إسرائيليون يحرسون حاجز حوارة بعد إغلاقه إثر إطلاق نار الأحد (رويترز)
TT

اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني في العقبة على خفض التصعيد

جنود إسرائيليون يحرسون حاجز حوارة بعد إغلاقه إثر إطلاق نار الأحد (رويترز)
جنود إسرائيليون يحرسون حاجز حوارة بعد إغلاقه إثر إطلاق نار الأحد (رويترز)

اتفقت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية في لقاء ممثليهما بمدينة العقبة الأردنية أمس على خفض التصعيد وأكدتا التزامهما العمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3 - 6 أشهر. ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
وأكد الجانبان في البيان الختامي للاجتماع، الذي انعقد بحضور مسؤولين أردنيين ومصريين وأميركيين كبار، التزامهما جميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم. وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف. كما أكدت الأطراف الخمسة المشاركة في الاجتماع أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً من دون تغيير، وشددت في هذا الصدد على الدور الأردني الخاص.
وفيما اتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجدداً في مدينة شرم الشيخ المصرية الشهر المقبل، توافق المشاركون أيضاً على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.
إلى ذلك، قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل استجابت لبعض الطلبات الفلسطينية في اجتماع العقبة في حين تم الاتفاق على مواصلة الحوار حول الطلبات الأخرى. وأضاف أنه تم الاتفاق على تقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاقتصاد. وكان الوفد الفلسطيني قد قدم في اجتماع العقبة 13 مطلباً لإسرائيل.



انقلابيو اليمن يخصصون شارعاً رئيسياً في صنعاء لصور قتلاهم الجدد

شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون شارعاً رئيسياً في صنعاء لصور قتلاهم الجدد

شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

حوّل الحوثيون جنبات شارع رئيسي في العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، يتصل بميدان السبعين، إلى معرض مفتوح لصور المئات من قتلاهم الجُدد، الذين سقطوا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات مأرب والساحل الغربي والضالع وتعز.

وتلجأ الجماعة الحوثية إلى النشر المُكثف لصور قتلاها في الشوارع والساحات والأماكن العامة وعلى جدران المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة في صنعاء، ضمن تكريسها الممنهج لثقافة الموت، وتمجيد القتل في سبيل زعيمها الحوثي وسلالته.

وإذ تنفق الجماعة مليارات الريالات اليمنية على أعمال التعبئة والدعاية والتطييف وطباعة الصور وإقامة الفعاليات، يعاني ملايين السكان من أوضاع معيشية حرجة بسبب الفقر وانعدام سُبل الحياة وتوقف الرواتب.

ووثقت عدسة «الشرق الأوسط» في زيارة قامت بها إلى المكان، إلصاق الجماعة أكثر من 320 صورة ذات أحجام متساوية لقتلاها من جميع المناطق، جُلهم من الشبان والمراهقين، على طول جنبات الشارع الرئيسي، الذي يربط بين شارع 14 أكتوبر بمدينة حدة السكنية وأكبر ميادين صنعاء (ميدان السبعين).

في سياق تمجيد ثقافة الموت يكثف الحوثيون نشر صور قتلاهم (الشرق الأوسط)

ويقول «عمران.ج»، شقيق أحد القتلى الذين رفعت الجماعة صورهم في الشارع، إن شقيقه قتل قبل نحو شهرين في جبهة مأرب، وتعاني زوجته وأولاده الأربعة الأمرين؛ حيث يعجزون عن توفير الحد الأدنى من القوت الضروري للبقاء على قيد الحياة، ولا يستفيدون شيئاً من صورته المعلقة.

ويضيف: «كان الأجدر إنفاق الأموال على ذوي القتلى، وتوفير ما يلزمهم من طعام وشراب وكسوة وغيرها من المتطلبات الأخرى، عوضاً عن الإنفاق على برامج التطييف والتجنيد وطباعة الصور».

يشار إلى أن الجماعة الحوثية خسرت خلال العام الماضي المئات من عناصرها، على الرغم من التهدئة الهشّة مع القوات الحكومية؛ حيث سقطوا خلال التصدي لخروق الجماعة، لا سيما في جبهات مأرب وتعز والضالع والساحل الغربي.