دعم الشركات السعودية لدخول أسواق الكاميرون وتوغو

لاستغلال فرص استثمارية سانحة في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات

يعتبر ميناء دوالا من أكبر موانئ جمهورية الكاميرون والذي يمتلك فرص استثمارية كبرى في البنية التحتية (غيتي)
يعتبر ميناء دوالا من أكبر موانئ جمهورية الكاميرون والذي يمتلك فرص استثمارية كبرى في البنية التحتية (غيتي)
TT

دعم الشركات السعودية لدخول أسواق الكاميرون وتوغو

يعتبر ميناء دوالا من أكبر موانئ جمهورية الكاميرون والذي يمتلك فرص استثمارية كبرى في البنية التحتية (غيتي)
يعتبر ميناء دوالا من أكبر موانئ جمهورية الكاميرون والذي يمتلك فرص استثمارية كبرى في البنية التحتية (غيتي)

ضمن جهود الحكومة السعودية في توسيع نطاق أعمال القطاع الخاص المحلي للاستثمار خارجياً، قالت معلومات رسمية إن وزارة الاستثمار تعمل حالياً على حصر جميع الشركات الوطنية المهتمة بالاستثمار في أفريقيا عبر جمهوريتي الكاميرون، وتوغو، وذلك ضمن مهامها في دعم الاستثمار السعودي بالخارج ومعالجة تحدياته مع الجهات ذات العلاقة.
وتقوم عدة جهات حكومية في السعودية بتحفيز ودعم القطاع الخاص للدخول في مشروعات خارجية، من خلال عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والتنسيق مع الأجهزة ذات العلاقة لمعالجة التحديات التي تواجهها الشركات والمؤسسات عند الاستثمار في الأسواق الدولية.
وبحسب المعلومات، كشفت وزارة الاستثمار عن وجود عدة فرص متاحة في جمهوريتي الكاميرون، وتوغو، - الواقعتين غرب القارة السمراء - تتلخص في البنية التحتية للموانئ، وشبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، والاتصالات، إلى جانب المشروعات السياحية ومجالات الزراعة والفوسفات، مطالبة المهتمين بالاطلاع على الفرص المتاحة لاختيار المشروعات المناسبة.
ووفقاً لبيانات الفرص الاستثمارية المتاحة في الجمهوريتين - التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها - فإن المشروعات التي سيتم تنفيذها في ميناء دوالا، أكبر مدن الكاميرون سكاناً، تشمل إنشاء البنية التحتية للمواقع البرية والاتصالات، وكذلك المياه والكهرباء والمرافق العمرانية المختلفة، أما عن المشروعات في ميناء جزيرة مانوكا فتتمثل في توسيع منطقة المصب إلى أعماق البحر، والهياكل الفوقية والمباني العامة والمناطق اللوجيستية.
ويكشف الإطار القانوني لجمهورية توغو بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عن تحسين تصميم المشروع وحجمه للمساعدة في توقع المخاطر المرتبطة به وتمكين الإدارة السليمة للدين العام، وأن الدولة تأخذ في الاعتبار متطلبات المجتمع من حيث المنافسة العادلة.
وتقدم الحكومة السعودية كل المحفزات والدعم للشركات والمؤسسات الوطنية من أجل تطوير أعمالها داخلياً وخارجياً من خلال عدة جهات معنية بذلك، بالإضافة إلى توجيه الدعوات إلى القطاع الخاص المحلي للمشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية لعرض خدماتها واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك البلدان.
وأنشأت السعودية في 2019، الهيئة العامة للتجارة الخارجية، بهدف تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية والدفاع عن مصالحها بما يسهم في تنمية اقتصادها الوطني.
وتعنى الهيئة بجميع المهام المتعلقة بوضع السياسات والاستراتيجيات للتجارة الخارجية بالتنسيق والمواءمة مع القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى عدة أعمال بما فيها الإشراف على الملحقيات التجارية في الخارج ومجال الأعمال السعودية الأجنبية المشتركة.
ومن مهامها أيضا تمكين صادرات المملكة من النفاذ إلى الأسواق الخارجية والعمل على فتح أسواق جديدة لها وإزالة العقبات الدولية التي تواجهها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.
وتعمل على تعزيز وتمكين التجارة الخارجية للمملكة من خلال وضع السياسات لتطوير القدرات في المنظومة بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتعظيم دور القطاع الخاص بوصفه شريكا أساسيا، وتحسين تلك الشراكة وتيسير القدرات التمكينية لبيئة الأعمال مع الجهات ذات العلاقة، لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
ومن الجانب الآخر، يعمل الصندوق السعودي للتنمية، على إشراك القطاع الخاص في المشروعات التي يمولها في الدول النامية، من خلال تمكين القدرات المحلية وزيادة قدرتها على تصدير خدماتها ومنتجاتها إلى الأسواق الخارجية.
وجاءت «رؤية 2030» بتطلعات ومستهدفات طموحة؛ من أبرزها تنمية المحتوى المحلي وتصدير الخدمات والمنتجات الوطنية خارجياً، ما يتطلب عملا تكامليا بين مختلف الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص لتحقيق تلك المستهدفات التي تتطلع إلى تنفيذها البلاد في المرحلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.