أبطال أفريقيا: الزمالك لإنعاش آماله ضد الترجي والوداد والأهلي للتعويض

الزمالك يسعى إلى عدم التفريط بالنقاط حينما يلتقي الترجي (إ.ب.أ)
الزمالك يسعى إلى عدم التفريط بالنقاط حينما يلتقي الترجي (إ.ب.أ)
TT
20

أبطال أفريقيا: الزمالك لإنعاش آماله ضد الترجي والوداد والأهلي للتعويض

الزمالك يسعى إلى عدم التفريط بالنقاط حينما يلتقي الترجي (إ.ب.أ)
الزمالك يسعى إلى عدم التفريط بالنقاط حينما يلتقي الترجي (إ.ب.أ)

يدرك الزمالك المصري أنه لا يمكن التفريط بالنقاط عندما يواجه السبت مضيفه الترجي التونسي الساعي للاقتراب أكثر من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، في لقاء قمة ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ويبحث كل من حامل اللقب الوداد الرياضي المغربي الجمعة ووصيفه الأهلي المصري السبت عن التعويض، بعد خسارتهما في الاختبار القاري الأول لهذا الموسم، إذ يلعبان ضد بترو أتلتيكو الأنغولي وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي على التوالي.
حصد الزمالك المصري، الباحث عن التخلص من عقدة دور المجموعات في آخر نسختين، نقطة واحدة، إثر خسارة أمام شباب بلوزداد ثم تعادل مخيب مع المريخ السوداني، فيما حقق الترجي العلامة الكاملة، لذا ستكون مواجهته صعبة على ملعب «حمادي العقربي» في رادس السبت في المجموعة الرابعة القوية.
وستكون المباراة ثأرية بالنسبة إلى فريق «القلعة البيضاء»، بعدما نجح بطل تونس في الفوز على الزمالك ذهاباً في رادس (3 - 1) وإياباً في القاهرة (1 - 0) في مرحلة المجموعات الموسم قبل الماضي.
وسيكون الضغط مضاعفاً على المدرب البرتغالي جيزوالدو فيريرا، حيث سيكون بمقدوره الاعتماد على الثلاثي ناصر منسي والمغربي أحمد بلحاج ومحمود شبانة، بعدما تم قيدهم على كشوفاته في الاتحاد المصري الذي كان قد رفض تسجيلهم قبل دفع جزء من الديون المترتبة على النادي.
وقبل السفر إلى تونس قال رئيس النادي مرتضى منصور: «كلنا رأينا ما حدث للفريق الجزائري (بلوزداد)، فاز علينا في أرضنا وخسر على أرضه، وبالتالي لا يوجد شيء مستحيل»، وتابع «طلبت من اللاعبين التحلي بما يسمى بـ(طاقة النصر) لإسعاد جماهير الزمالك، ونثق في الجميع ثقة مطلقة».
واستعد «فريق باب سويقة» للنزال الصعب ضد بطل مصر، على أفضل نحو بعدما بلغ ربع نهائي كأس تونس بفوز عريض على اتحاد بنقردان برباعية نظيفة.
وسيغيب عن تشكيلة الترجي معتز الزدام بداعي الإصابة، لكن الفريق سيستعيد الحارس معز بن شريفية ومدافع المحور محمد أمين توغاي ومحمد علي بن رمضان بعد إراحتهم، كما سيعول على الليبي حمدو الهوني ورائد بوشنيبة وغيلان الشعلالي.
وفي المجموعة عينها، يحل شباب بلوزداد الجزائري ضيفاً ثقيلاً على المريخ السوداني على ملعب «شهداء بنينا» في مدينة بنغازي الليبية الجمعة.
ويسعى الفريق الأحمر والأبيض بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي إلى فوزه الثاني، وتعويض سقوطه أمام الترجي في الأسبوع الماضي، فيما يطارد المريخ انتصاره الأول وإحياء آماله في بلوغ الدور ربع النهائي.
للموسم الرابع توالياً يصطدم الوداد الرياضي المغربي ببترو أتلتيكو الأنغولي، حيث يلتقيان على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء الجمعة ضمن المجموعة الأولى.
وفي المواسم السابقة، تواجه الفريقان في ثماني مباريات، نصفها في الموسم الماضي الذي توج خلاله الوداد بلقبه القاري الثالث. وفاز الوداد في خمس مواجهات مقابل واحدة فقط للفرق الأنغولي.
وسيكون الوداد مدعوماً بجماهيره، وسيحاول الاستفادة من هذا الأمر لتحقيق انطلاقة متجددة في حملة الدفاع عن اللقب بعد سقوطه أمام شبيبة القبائل الجزائري في الأسبوع الماضي، وتخفيف الضغط عن المدرب التونسي مهدي النفطي بعد سلسلة نتائج غير مستقرة جعلته مهدداً بالإقالة.
ويعاني «وداد الأمة» من غيابات كثيرة بسبب الإصابات، حيث يفتقد النفطي إلى كثير من الأسماء، ولا سيما المدافع الجزائري حسين بن عيادة والمهاجم حميد أحداد، ورضا الجعدي، وزهير المترجي.
وارتفعت معنويات الفريق بعدما تغلب على مضيفه الدفاع الحسني الجديدي 1 - صفر ضمن الدوري المحلي، وأقر النفطي بالضغوط التي تحاصره «أعشق العمل تحت الضغط، وفي مثل هذه الأجواء التي هي جزء من اللعبة، وتعد بمثابة فاتورة المهنة».
ويمتلك النفطي أسماء مميزة كثيرة ولا سيما «الثلاثي المونديالي» الحارس أحمد رضا التكناوتي ويحيى عطية الله ويحيى جبران.
ويأمل شبيبة القبائل أن يستغل معنوياته المرتفعة قارياً، عندما يحل ضيفا على فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية السبت. وكان «الكناري» قد تلقى صفعة قوية بإقصائه من مسابقة كأس الجزائر على يد صفاء الخميس من الدرجة الثالثة.
ويتجدد اللقاء بين الأهلي المصري، حامل اللقب عشر مرات (رقم قياسي)، وضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، للموسم الخامس توالياً، السبت على ملعب السلام في القاهرة ضمن المجموعة الثانية.
ويتطلّع الفريق الجنوب أفريقي إلى تحقيق فوزه الثالث توالياً والاقتراب من دور الثمانية، فضلاً عن مضاعفة متاعب مضيفه الساعي إلى تصحيح مساره بعد افتتاح مشاركته بالخسارة أمام الهلال السوداني صفر - 1.
وتأجلّت أولى مواجهات الأهلي ضد كوتون سبور الكاميروني، بسبب انشغاله بخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية في المغرب حيث حل رابعاً.
ويأمل «المارد الأحمر» بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر استعادة توازنه وبريقه القاري، حيث يعي أن الفوز على صنداونز سيعيد خلط الأوراق.
ويخشى كولر أن يخيّم شبح الإصابات فوق تشكيلته، إذ ثمة شكوك حول مشاركة محمد عبد المنعم ومحمود عبد المنعم «كهربا» بعد إصابتهما ضد أسوان (3 - صفر) في الدوري المحلي.
لكن الفريق المصري يمتلك كوكبة مميزة من اللاعبين على غرار حسين الشحات ومحمد شريف والجزائري أحمد قندوسي ومحمد مجدي «أفشة».
من ناحيته، اعتاد ماميلودي اللعب في القاهرة، إذ وصف المنسق العام للفريق خالد علي المواجهة بـ«ديربي أفريقيا».
ويلتقي الهلال السوداني مع مضيفه كوتون سبور في غاروا الجمعة.
وقد لا يجد الرجاء الرياضي المغربي عائقاً أمام مواصلة انتصاراته عندما يواجه ضيفه حوريا الغيني في الدار البيضاء السبت ضمن المجموعة الثالثة. وقدّم «النسر الأخضر» أداء هجومياً قوياً في مباراتيه السابقتين، حين اكتسح فايبرز الأوغندي بخماسية ثم أسقط سيمبا التنزاني في معقله وأمام جماهيره بثلاثية نظيفة.
ويقود الرجاء المدرب التونسي منذر الكبير الذي يعول على تشكيلة متجددة، توصلت بعد أشهر عدة إلى الانسجام المطلوب، بقيادة الحارس أنس الزنيتي.
وضمن المجموعة ذاتها، يستضيف فايبرز سيمبا الساعي إلى حصد أولى نقاطه هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

«دوري الأبطال»: تونس تجهز الهلال السوداني لمواجهة الأهلي المصري

رياضة عربية يستضيف الأهلي الهلال مطلع الشهر المقبل في القاهرة (حساب الهلال السوداني في «فيسبوك»)

«دوري الأبطال»: تونس تجهز الهلال السوداني لمواجهة الأهلي المصري

أعلن الهلال السوداني إقامة معسكر إعداد خارجي في تونس، الأسبوع المقبل، قبل التوجُّه للقاهرة لمواجهة الأهلي المصري، في ذهاب دور الـ8 لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
رياضة عالمية الفائز من ماميلودي والترجي يلتقي مع الفائز من الأهلي والهلال (كاف)

«أبطال أفريقيا»: الأهلي يواجه الهلال وصن داونز يصطدم بالترجي

أوقعت قرعة دور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم التي سُحبت، الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، الأهلي المصري في مواجهة الهلال السوداني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فيرون موسينغو أومبا (كاف)

تبرئة أومبا الأمين العام لـ«كاف» من تهمة الاحتيال

قال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، اليوم (الخميس)، إن مكتب المدعي العام السويسري لن يبدأ إجراءات قانونية بحق الأمين العام لـ«كاف» فيرون موسينغو أومبا.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
رياضة عربية ماميلودي صنداونز تعادل مع الجيش الملكي وتأهل لربع النهائي (نادي الجيش الملكي)

«أبطال أفريقيا»: صنداونز يكمل عقد ربع النهائي... وخروج الرجاء

أكمل ماميلودي صنداونز، الجنوب أفريقي، عقد الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، بالرغم من تعادله مع ضيفه الجيش الملكي المغربي 1-1 في بريتوريا.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)
رياضة عربية جانب من مواجهة الزمالك وإنيمبا النيجيري (الشرق الأوسط)

«الكونفدرالية»: بفوز سهل... المصري يرافق الزمالك إلى دور الثمانية

تأهل المصري البورسعيدي إلى دور الثمانية من بطولة الكونفدرالية الأفريقية بفوزه 3 - 1 على بلاك بولز من موزامبيق، ليرافق الزمالك الذي انتصر على إنيمبا النيجيري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.