بعد عام على بدء الحرب في أوكرانيا، 200 ألف جندي روسي قُتلوا أو أصبحوا خارج القتال (بمعنى أُصيبوا)، حسب أجهزة المخابرات الغربية، بينما تكبدت القوات الأوكرانية نصف هذا العدد تقريباً، وفق تقرير نشرته، أمس (الأربعاء)، صحيفة «لوموند» الفرنسية.
للدلالة على فداحة عدد الضحايا بين جانبَي النزاع، يورد التقرير ما قاله الجنرال فنسنت بريتون، مدير المركز العسكري الفرنسي (CICDE) خلال جلسة استماع في «الجمعية الوطنية الفرنسية»، 30 نوفمبر الماضي: «من الصعب للغاية تقييم العدد الدقيق لضحايا الصراع في أوكرانيا، على كلا الجانبين، لكنني أعتقد أننا عندما نعرف العدد، فسنندهش».
حسب التقرير، تقدر مصادر مختلفة في فبراير (شباط) الحالي، عدد الجنود القتلى أو الجرحى أو الأسرى من الجانبين بمئات الآلاف. قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أصدرته في 17 فبراير إن «قوات وزارة الدفاع الروسية والمتعاقدين العسكريين الخاصين (ميليشيا فاغنر)، قد تكبدوا على الأرجح ما بين 175 ألفاً و200 ألف خسارة منذ بداية غزو أوكرانيا، بما في ذلك نحو 40 إلى 60 ألف قتيل».
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الخسائر الأوكرانية أقل بمرتين من خسائر الروس، حسب تقديرات قادة عسكريين غربيين، حيث يُذكّرون بأن الهجوم يكلف المهاجم (روسيا) خسائر في الرجال والعدة أكثر من القوات المُدافعة (القوات الأوكرانية). وذكر التقرير أنه في 22 يناير (كانون الثاني)، تحدث رئيس الأركان النرويجي إيريك كريستوفرسن عن خسائر «ربما تجاوزت 100 ألف قتيل أو جريح» بين قوات كييف.
من جانب آخر، لم يسلم المدنيون من النزاع في أوكرانيا، حسب التقرير، حتى لو كانت الخسائر أقل فداحة من الخسائر في صفوف المقاتلين.
وأشارت «لوموند» إلى تقرير نُشر في 13 فبراير، عن «مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان» الذي قال إنه سجل 18955 ضحية مدنية أوكرانية منذ بداية الحرب: 7199 قتيلاً و11756 جريحاً. ولفتت إلى أنه من بين هؤلاء الضحايا المدنيين، توفي 461 طفلاً (أُصيب 926)، وفقاً للمدعي العام الأوكراني، في حين تتراوح تقديرات الخسائر المدنية التي قدمتها السلطات الأوكرانية بين 12000 و120 ألف قتيل مدني.