«البنتاغون» ينشر صورة التقطها طيار أميركي للمنطاد الصيني قبل إسقاطه

الصورة التي نشرها البنتاغون (أ.ب)
الصورة التي نشرها البنتاغون (أ.ب)
TT

«البنتاغون» ينشر صورة التقطها طيار أميركي للمنطاد الصيني قبل إسقاطه

الصورة التي نشرها البنتاغون (أ.ب)
الصورة التي نشرها البنتاغون (أ.ب)

نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صورة التقطها طيار مقاتل أثناء تحليقه فوق ما يشتبه مسؤولون أميركيون في أنه منطاد تجسس صيني تم إسقاطه فوق المياه الإقليمية الأميركية بداية الشهر الحالي.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، تظهر الصورة المنطاد وهو فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة في 3 فبراير (شباط)، حسبما قال البنتاغون أمس (الأربعاء). وتم التقاط الصورة من قمرة القيادة لطائرة استطلاع عسكرية أميركية. وبعد يوم واحد فقط، أسقط الجيش الأميركي المنطاد الصيني فوق المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية ساوث كارولينا.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون عسكريون أمس (الأربعاء) لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الجيش الأميركي أنفق ما لا يقل عن 1.5 مليون دولار لإسقاط ثلاثة أجسام طائرة يعتقد الآن أنها بالونات ترفيهية على الأرجح. وأشار المسؤولون إلى أن هذا الرقم تم إنفاقه فقط على صواريخ AIM - 9X Sidewinder الأربعة المستخدمة لإسقاط الأجسام الطائرة الثلاثة فوق ألاسكا، وإقليم يوكون الكندي وبحيرة هورون على الحدود الكندية، مؤكدين أن الرقم لا يشمل التكلفة التي أنفقتها البحرية وخفر السواحل وحرس ألاسكا الوطني والقوات الكندية للبحث عن الحطام، الأمر الذي من المحتمل أن يضيف مئات الآلاف من الدولارات إلى التكلفة.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي أنها علقت البحث عن حطام الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها. وتم الانتهاء من استعادة حطام المنطاد في نهاية الأسبوع الماضي. وزاد الحادث من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وتقول واشنطن إن المنطاد كان جزءاً من برنامج تجسس وجمع معلومات استخبارية أطلقته الصين في مناطق كثيرة من العالم.
وترفض بكين هذا الادعاء، قائلة إن المنطاد كان للأبحاث المدنية وانحرف عن مساره «بالقوة القاهرة» ودخل المجال الجوي الأميركي عن غير قصد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.