تركيبة من 4 أدوية تبشّر بعلاج السل

صورة مجهرية إلكترونية لبكتيريا السّل (المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا)
صورة مجهرية إلكترونية لبكتيريا السّل (المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا)
TT

تركيبة من 4 أدوية تبشّر بعلاج السل

صورة مجهرية إلكترونية لبكتيريا السّل (المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا)
صورة مجهرية إلكترونية لبكتيريا السّل (المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا)

كشف علماء من جامعة سانت أندروز باسكتلندا، عن تركيبة علاجية جديدة لمرض السل، يمكن أن تقصر علاج المرض لمدة تصل إلى شهرين، مما يحتمل أن ينقذ ملايين الأرواح.
وقدم موج سيفيك، الأكاديمي المتخصص في الأمراض المعدية والفيروسات الطبية في قسم العدوى وبحوث الصحة العالمية بكلية الطب في سانت أندروز، نتائج التجربة السريرية لهذه التركيبة المكونة من 4 أدوية، في المؤتمر السنوي الثلاثين حول الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية (CROI) في سياتل بأميركا، يوم الاثنين 20 فبراير (شباط).
ويسبب السل نحو مليون حالة وفاة كل عام. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مات ما يقدر بنحو 1.6 مليون شخص من مرض السل في عام 2021، غير أن بعض الأبحاث الحديثة تشكك في دقة هذه الأرقام، وتشير إلى أن السل قد يكون قد تسبب في وفاة عدد أكبر، لذلك يؤكد باحثون أن هناك حاجة إلى أدوات وعلاجات جديدة، إذ تتطلب أكثر أشكال السل حساسية للأدوية 4 أشهر على الأقل من العلاج.
وتعد نتائج التجربة السريرية التي قدم موج سيفيك نتائجها في المؤتمر الدولي، بتخفيض عدد الوفيات بنسبة كبيرة، حيث أثبت من خلالها أن المزج بين 4 أدوية، وهي: «بيرازيناميد (Z)، موكسيفلوكساسين (M)، بريموميد (Pa)، بيداكويلين (B)»، كان ذا فاعلية عالية، وساعد على تقصير العلاج عند المرضى المقاومين للعلاج.
وسجل في هذا التجربة السريرية 455 مريضاً يعانون من مرض السل المقاوم للعلاج في 26 موقعاً في 8 بلدان، هي: جنوب أفريقيا وتنزانيا وجورجيا والبرازيل وروسيا والفلبين وأوغندا وماليزيا.
ويقول موج سيفيك، في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الإلكتروني لجامعة سانت أندروز: «أظهرت نتائج التجربة أن النظام العلاجي الجديد كان قوياً للغاية ضد بكتيريا السل، ويعالج مشكلة القصور في إنتاج أدوية جديدة، حيث إن التقدم في علاج السل خلال السنوات الأخيرة كان محدوداً، مع ظهور عدد قليل من فئات الأدوية الجديدة في الخمسين عاماً الماضية».
ويضيف: «تساعدنا التجارب السريرية المبتكرة مثل تلك التي تم تنفيذها على فهم أفضل للمرض، مما يمهد الطريق لخيارات علاجية أخرى في المستقبل».



جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
TT

جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)

لم تتوقف فاتورة حكم نظام بشار الأسد في سوريا يوم رحيله عن السلطة؛ إذ لا تزال تداعياتها المُربكة ممتدة حتى خارج البلاد. فالسوريون من أبناء جيل اللجوء الذين بدأوا في الانتقال صغاراً للعيش في ألمانيا قبل سنوات وشبوا مغتربين، مشتتون تجاه قضية عودتهم.

وتحدث شباب سوريون مقيمون في ألمانيا إلى «الشرق الأوسط» عن تعقيدات اجتماعية واقتصادية وعائلية بل ولغوية لدى أبنائهم، تحاصر فكرة رجوعهم إلى بلادهم. واحد من هؤلاء، أنس معضماني، الذي حظي بشهرة واسعة قبل 12 سنة، عندما التقط صورة بطريقة «السيلفي» مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مع غيره يواجهون قراراً صعباً: «هل نعود إلى سوريا أو نبقى في ألمانيا؟».

ومعضماني، واحد من نحو 260 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، فيما يتبقى أكثر من 700 ألف من مواطنيه يعيشون وفق أوضاع مؤقتة يمكن أن تتغير عندما يستقر الوضع ببلادهم.

ويُفكر معضماني بأن يُقسّم وقته بين ألمانيا وسوريا، ويفتتح مشاريع في البلدين. ويضيف كما لو أنه يبرر ذنباً ارتكبه: «دمشق أجمل مدينة على الأرض، ولكنني أحب ألمانيا، وبرلين أصبحت مدينتي الثانية».