كيف تقضي أجمل 36 ساعة في مدينة مكسيكو؟

مكسيكو سيتي مدينة نابضة بالحياة (نيويورك تايمز)
مكسيكو سيتي مدينة نابضة بالحياة (نيويورك تايمز)
TT

كيف تقضي أجمل 36 ساعة في مدينة مكسيكو؟

مكسيكو سيتي مدينة نابضة بالحياة (نيويورك تايمز)
مكسيكو سيتي مدينة نابضة بالحياة (نيويورك تايمز)

قليلة تلك الأماكن التي تستحضر مزيج مكسيكو النابض بالحياة، وفن الطهي، المتميز، والتاريخ الغني، وحياة الشوارع الصاخبة. بعد فترة الوباء، تنامى هذا المزيج ليشمل متاحف جديدة تعرض فنون المكسيك، ومجموعة من المطاعم والمقاهي، ومشاهد أزياء واسعة، وحرفاً تقليدية. يمكنك التسوق لشراء الحقائب الجلدية والعباءات، وتذوق المشروبات المحلية والانضمام إلى عشاق موسيقى الجاز وحضور حفل موسيقي. وسط كل هذا الضجيج، يجدر بك البحث عن أسرار «المركز التاريخي»، حيث يمكن للمسافرين استكشاف الجداريات الخفية، والسير في دهاليز السوق القديمة، والسفر عبر دروب المدينة بكل تناقضاتها.
يمكنك أن تقضي اليوم داخل «المركز التاريخي» والتجول حوله. ابدأ بسوق «لا ميرسيد» الضخمة المعزولة في أطراف المدينة التي يعود تاريخها إلى حضارة «الأزتيك» المكسيكية القديمة. لكن الجريمة في الشوارع مشكلة حقيقية، لذلك لا تدلف في هذا المكان إلا بصحبة مرشد يعرف الممرات والبائعين. تقدم عروض «Eat Mexico»، أو تناول الطعام المكسيكي، جولة في بعض المطاعم المكسيكية لمدة 3 ساعات ونصف ساعة، بصحبة مرشد باللغة الإنجليزية مقابل 99 دولاراً أميركياً. على سبيل المثال، في كشك «سيفورا إديث»، يمكنك تذوق الأطباق الشهية التي تعود إلى حقبة ما قبل الإسبان من الجنادب المحمصة «تشابولين» والنمل «تشيكاتاناس»، جنباً إلى جنب مع أسماك المياه العذبة الصغيرة، والروبيان. وتقدم مطاعم «سينورا بالبينا» طبقاً بصلصة «بوبلانو» مع عجين من ذرة «تامال» الزرقاء. وتنتهي الجولة بمطعم «37 رولد أوشن» المكسيكي التقليدي الذي كان في السابق مستودعاً لتجفيف الفلفل.
يمكنك القيام بجولات أخرى باللغة الإنجليزية بصحبة المصور الصحافي كيث دانميلر لالتقاط بعض الصور في مختلف الأحياء.
على بعد بضع دقائق سيراً على الأقدام شمال شرقي ميدان «زوكالو» الضخم، ستشاهد الجداريات في سوق «أبيلاردو رودريغيز» التي أبدعتها أنامل طلاب الرسام الشهير دييغو ريفيرا، من بينهم ماريون وجريس غرينوود، وهما شقيقتان من نيويورك، حيث تعكس رسوماتهما الشغف بالعدالة الاجتماعية وتستنكر استغلال عمال المزارع والمناجم. تقع الجداريات إلى جوار الدرج الذي يفضي إلى الركن الشمالي الشرقي للسوق، حيث جدارية «إسامو نوغوتشي» التي يبلغ طولها 72 قدماً المصنوعة من الإسمنت والطوب والتي تحمل عبارة تقول: «تاريخ المكسيك منذ عام 1936». وفي الجوار حيث متحف «سان أيديفونسو» القريب تشاهد عناصر الفن الباروكي (الفن الإسباني والبرتغالي من القرن السابع عشر) التي ملأت الجداريات المكسيكية منذ قرن من الزمان. وتغطي اللوحات الجدارية للفنان جوس كليمنتي أوروزكو 3 طوابق في المتحف، وتعكس جميعها معاناة وآمال المكسيك ما بعد الثورة (سعر بطاقة الدخول 50 بيزو).
عُرض مؤخراً معلمان آخران من معالم القرن الثامن عشر التي ضمت مجموعات من الفن المكسيكي عُرضت في «المركز التاريخي» وخارجه. تشمل الأعمال المعروضة في متحف «فورو ميزو فالباريزو»، الذي كان قصراً في السابق، والآن آلت ملكيته لأحد البنوك، صوراً للحقبة الاستعمارية؛ بما في ذلك صورة للكاتبة سور خوانا دي لاكروز التي رُسمت بعد وفاتها عام 1695، ومناظر طبيعية من القرن التاسع عشر، وصور لشخصيات مكسيكية شهيرة. تعرض صالات عرض القرن العشرين لوحة دييغو ريفيرا «Calla Lily Vendor» التي رسمها عام 1942، ولوحات الفنانين السرياليين؛ ريميديوس فارو، وليونورا كارينغتون (الدخول مجاني).
يقع متحف «كالوز» على بعد مسافة قصيرة بالسيارة، ويعرض ما يبدو حواراً بين لوحات مكسيكية قديمة وأخرى تعود للقرن العشرين. (الدخول بـ60 بيزو للمكسيكيين، و90 بيزو للأجانب).
وبعدما تنتهي من جولة «المركز التاريخي»، اذهب إلى مطعم «جواريز» لتناول عشاء هادئ في مطعم «أمايا». وعلى عكس بعض أماكن تناول الطعام الصاخبة والإبداعية في حي روما (بالمكسيك)، فإن «أمايا» هو المكان الذي يجتمع فيه السكان المحليون لتناول المأكولات المحلية وتجاذب أطراف الحديث. ويعد «مايا» ثاني مطاعم الشيف جاير إرمليز في المدينة (أول مطعم له هو ميروتورو)، وطريقة إعداده للأطباق ممتازة على الدوام. قائمة مأكولاته متنوعة وتركز على المكونات المحلية والموسمية، وتشمل سمك «سيفيتشي توستادا» المغطى بالحبار المقلي، ولحوم البقر والضأن المطهوة مع الخضراوات المشوية. تتميز صالة الطعام ذات السقف العالي بلوحة جدارية ملونة وبلاط أرضيات زاهية. عشاء لشخصين يكلف نحو 1700 بيزو.
في مدينة تبدو مفعمة بإيقاع الموسيقى اللاتينية، كان من الصعب العثور على موسيقى الجاز الحية. لكن في «باركر» و«لينوكس» بمنطقة «جوريز» ذات الإضاءة الخافتة تستطيع الجلوس وتناول الكوكتيلات الأصلية (بسعر يتراوح ما بين 170 و240 بيزو)، لتستمتع بالموسيقى التي تعود بك سنوات للوراء. وتجذب المساحة الأصغر في بار «جازاتل أوشن كابيتال إن روما» الراغبين في قضاء أمسيات موسيقية (سعر الدخول يصل إلى 400 بيزو، والحجز مطلوب مقدماً).
يمكنك الاتجاه جنوباً لتناول الإفطار في «مركز تيتلان» الثقافي بحي «بيدريجال» الذي افتتح قبل 5 سنوات بعد أن كان منزلاً خاصاً وأعيد ترميمه وتعديله من قبل المهندس المعماري المكسيكي العظيم لويس باراجان، نهاية أربعينات القرن الماضي. تم تشييد المنزل حول الجدران الحجرية البركانية لإسطبلات المنزل الأصلية. والمكان أصبح الآن مكتبة تضم كتب الفن والعمارة، ومساحة عرض، ومتجراً ومطعماً. تشمل قائمة الإفطار خبز الذرة المقلي في الصلصة، والبيض المخفوق مع يرقات النمل المقرمشة (295 بيزو). يأتي كثير من المنتجات من المزارع العائمة على طول بقايا قنوات الأزتك في أقصى جنوبي منطقة «زوتشيميلكو». يجب حجز جولات «كازا بيدريجال» مع مرشد باللغة الإنجليزية مسبقاً عبر البريد الإلكتروني (500 بيزو للمكسيكيين، و800 بيزو للأجانب).
على بعد مسافة قصيرة بالسيارة، يستضيف «متحف الجامعة للفن المعاصر»، المعروف باسم «مواك»، معارض من جميع أنحاء العالم، ويقيم عروضه الخاصة ويجمع أعمال الفنانين المكسيكيين المعاصرين. وجرى عرض أعمال الفنان الفرنسي الطليعي بن فوتييه حتى أبريل (نيسان)، ويفتح عرضاً للفنون المشتركة والتداخلات الفنية النشطة في أميركا اللاتينية بدءاً من 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويستمر حتى مايو (أيار) 2023 (الدخول بـ40 بيزو). يقع المتحف في مبنى زجاجي رائع بواجهة مائلة من تصميم المهندس المعماري المكسيكي تيودورو غونزاليز دي ليون (توفي في عام 2016) بحرم «جامعة المكسيك الوطنية المستقلة». مجمع الجامعة العملاق هو في حد ذاته أحد مواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو» المعترف بها، وذلك لمزجه بين عمارة منتصف القرن العشرين وحداثة أيقونات ما قبل الحقبة الإسبانية، لا سيما مكتبتها المركزية.

زيارات ضرورية
تعد سوق «لاميرسيد» الأقدم في المدينة وهي البوابة للأطعمة التقليدية، بما في ذلك الحشرات المحمصة. و«ماما رومبهو» هو ملهى لراقصي «الصلصا» سواء المحترفين أو المبتدئين.
يحتل متحف «موسو فورو فلباريسوس» قصراً رائعاً يعود للقرن الثامن عشر، ويضم مجموعة واسعة من معروضات الفن المكسيكي.
«تيتلان» هو مركز ثقافي يضم مطعماً ومساحة عرض ومكتبة فنية ومتجراً، وهو مكان يمكنك أن تقضي ساعات بداخله.
أين تأكل؟
«ميروما» هو مطعم صغير بمنطقة «روما» المكسيكية يقدم مكونات مكسيكية طازجة، مع بعض التعديلات واللمسات الإضافية.
* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

سفر وسياحة وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» (WTM) في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.