تعديل وزاري في الحكومة الماليزية عقب فضيحة الفساد

رئيس وزراء ماليزيا يقيل نائبه ويعين وزير الداخلية محله

نجيب رزاق مع نائبه الجديد زاهد حميدي في مكتب رئيس الوزراء في بتراجايا، ماليزيا أمس (أ.ب)
نجيب رزاق مع نائبه الجديد زاهد حميدي في مكتب رئيس الوزراء في بتراجايا، ماليزيا أمس (أ.ب)
TT

تعديل وزاري في الحكومة الماليزية عقب فضيحة الفساد

نجيب رزاق مع نائبه الجديد زاهد حميدي في مكتب رئيس الوزراء في بتراجايا، ماليزيا أمس (أ.ب)
نجيب رزاق مع نائبه الجديد زاهد حميدي في مكتب رئيس الوزراء في بتراجايا، ماليزيا أمس (أ.ب)

مع تفاقم الأزمة السياسية في ماليزيا، أقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق نائبه والمدعي العام أمس على خلفية فضيحة مالية تتسع وتهدد بقاء رئيس الحكومة في منصبه.
وأعلن نجيب رزاق في كلمة متلفزة أن نائبه محيي الدين ياسين الذي انتقد رئيس الوزراء حول الفضيحة المتعلقة بالمشكلات التي تواجهها شركة «1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد»، قد استبدل.
وأقال رئيس الوزراء أيضا المدعي العام عبد الغني باتاي الذي كان يترأس الفريق الذي يحقق في اتهامات الفساد المفترض في هذه الشركة التي يساهم فيها رزاق، كما ذكرت من جانبها وكالة «برناما» الرسمية للأنباء. ونفى رئيس الحكومة وشركة «1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد» التي تناهز ديونها 11 مليار دولار، نفيا شديدا قيامهما بتصرفات تستحق الإدانة. وقال نجيب إنه قرر تعيين وزير الداخلية زاهد حميدي خلفا لمحي الدين «لأسباب سياسية» و«لدواع إدارية»، وأوضح أن: «قرار عدم إدراج محيي الدين ضمن التشكيلة الجديدة للوزراء كان صعبا، ولكنه ضروري لتتمكن الحكومة من العمل كفريق». وأضاف رئيس الوزراء: «رغم أنه بإمكاني أن أقبل الاختلاف في وجهات النظر والآراء، فإنه لا يمكن طرح هذه الاختلافات على الملأ لأن ذلك يؤثر على نظرة الشعب».
ويذكر أن حميدي هو سياسي يميني يحظى بإعجاب أعضاء حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي يقود الحكومات الائتلافية في البلاد منذ استقلالها عام 1957.
وكان محيي الدين شارك في الانتقادات العامة التي تتسع لمطالبة نجيب بالرد على تأكيدات تفيد باختلاس مئات ملايين الدولارات العائدة لشركة «1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد» عبر صفقات معقدة لم تبرر في الخارج. وأشار نجيب في كلمته على ما يبدو إلى انتقادات محيي الدين للإعلان عن استبداله.
وذكرت معلومات أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الشهر الماضي، أن محققين ماليزيين اكتشفوا أن نحو 700 مليون دولار قد عبرت من خلال وكالات عامة ومصارف وشركات متصلة بشركة «1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد»، قبل العثور عليها في حسابات شخصية لنجيب رزاق.
ومنعت السلطات الماليزية الشهر الماضي صدور صحيفة يومية باللغة الإنجليزية طوال ثلاثة أشهر، لأنها توجه عبر مقالاتها انتقادات شديدة اللهجة إلى هذه الفضيحة المالية، مما أثار غضب وسائل الإعلام التي نددت بالتعرض الخطير لحرية الصحافة.
ومنذ تأسيسه في 2009، بعد أشهر على تسلم نجيب مهام منصبه، يواجه صندوق «1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد» الذي يهدف إلى تمويل المشاريع الاقتصادية، مشكلات عدة.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.