الحكومة المصرية تجابه الغلاء بالتوسع في معارض السلع «المُخفضة»

تعهدت بـ«ضبط الأسواق» وتوعدت المخالفين

جانب من افتتاح وزير التنمية المحلية المصري ومحافظ القاهرة لمعرض «أهلاً رمضان» (الحكومة المصرية)
جانب من افتتاح وزير التنمية المحلية المصري ومحافظ القاهرة لمعرض «أهلاً رمضان» (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تجابه الغلاء بالتوسع في معارض السلع «المُخفضة»

جانب من افتتاح وزير التنمية المحلية المصري ومحافظ القاهرة لمعرض «أهلاً رمضان» (الحكومة المصرية)
جانب من افتتاح وزير التنمية المحلية المصري ومحافظ القاهرة لمعرض «أهلاً رمضان» (الحكومة المصرية)

تتوسع الحكومة المصرية في معارض السلع والمنافذ الثابتة والمتحركة؛ لـ«توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار (مخفضة وجودة مناسبة)»، في وقت تعهدت فيه بـ«ضبط الأسواق»، كما توعدت «المخالفين بعقوبات»، وذلك لمواجهة الغلاء.
وتؤكد الحكومة المصرية «اهتمامها بتوفير السلع الرئيسية للمواطن، بأسعار (عادلة) لتقليل تداعيات الأزمات العالمية على المواطن»، وتشير «إلى أنها ما زالت تبذل قصارى جهدها لسرعة الإفراج عن باقي السلع في الموانئ؛ لضمان استدامة (دوران) عجلة الإنتاج بكامل طاقتها، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين».
وافتتح وزير التنمية المحلية المصري، هشام آمنة، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، معرض «أهلاً رمضان» في ضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) لـ«بيع السلع الغذائية والاستهلاكية والخضراوات والفاكهة بتخفيضات تصل إلى ما بين 20 و30 في المائة، بمشاركة عدد من الشركات الخاصة التابعة للغرفة التجارية وجهاز الخدمة الوطنية ومديرية التموين بالقاهرة».

وأشاد وزير التنمية المحلية بـ«مستوى جودة المنتجات المعروضة والتخفيضات الموجودة في المعرض لكافة السلع الأساسية والخضراوات والفاكهة»، مشيراً إلى توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتكليفات رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بـ«التوسع في إقامة المنافذ والشوادر، خصوصاً في المناطق الأكثر احتياجاً والقرى، للتخفيف عن المواطنين، وتوفير السلع بأسعار (مخفضة وجودة مناسبة) بالتعاون مع عدد من الوزارات ومنها: التموين والتجارة الداخلية، والغرف التجارية، والشركات والمبادرات المجتمعية المختلفة».
وشدد وزير التنمية المحلية على جميع العارضين بـ«الالتزام بالأسعار المعلنة طول مدة المعرض، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان»، كما وجه بـ«قيام الجهات التنفيذية بمحافظة القاهرة بالمتابعة المكثفة على كافة المنافذ والمحلات التجارية للتأكد من عدم المغالاة في الأسعار، وحجب السلع عن المواطنين واحتكارها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين».
وتؤكد السلطات المصرية أنه «لا تهاون مع محتكري السلع الغذائية، ومع مفتعلي الأزمات ورفع الأسعار»، وتناشد المواطنين، من وقت لآخر، بضرورة «الإبلاغ عن المحتكرين»، وسط استمرار لجولات المسؤولين في المحافظات المصرية على الأسواق؛ لمجابهة «أي ارتفاع في الأسعار».
ووفق مجلس الوزراء المصرية (الأربعاء)، فقد أشار وزير التنمية المحلية المصري إلى أن «تلك المعارض تأتي في إطار جهود الدولة المكثفة للتوسع في إقامة المنافذ والشوادر بمختلف أنحاء المحافظات المصرية».
وذكر محافظ القاهرة أن «العاصمة بها أكثر من 2600 منفذ ثابت ومتحرك، من بينها أكثر من 130 منفذاً جديداً تم إقامتها بالتعاون مع مديرية التموين والغرفة التجارية في كافة الأحياء خصوصاً المناطق الأكثر احتياجاً، وأكثر من 270 منفذاً تمت إقامتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني للبيع بسعر الجملة، تخفيفاً عن المواطنين»، مؤكداً أن «المحافظة مستمرة في إقامة المنافذ ونشرها بجميع مناطق العاصمة»، مشيراً إلى «توافر كافة السلع الأساسية بها، خصوصاً (الأرز، والزيت، واللحوم، والدواجن)».
وأكد محافظ القاهرة أن «الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بحملات مكثفة بكافة مناطق وأحياء القاهرة، بهدف ضمان توافر السلع بمختلف أنواعها بكميات كافية وبأسعار مناسبة، ولـ(ضبط الأسواق)، ومواجهة (الغش التجاري) أو (التلاعب في الأسعار)، ومحاولات (احتكار السلع الأساسية) من بعض التجار، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين، والتشديد على الالتزام بوضع قوائم أسعار السلع في أماكن واضحة، وتدوين الأسعار على المنتجات الغذائية الموجودة بمنافذ البيع لكل سلعة على حدة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.