مقتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

فلسطيني يرمي آلية إسرائيلية بحجر في نابلس (رويترز)
فلسطيني يرمي آلية إسرائيلية بحجر في نابلس (رويترز)
TT

مقتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

فلسطيني يرمي آلية إسرائيلية بحجر في نابلس (رويترز)
فلسطيني يرمي آلية إسرائيلية بحجر في نابلس (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 97 خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن القتلى هم مسنان  (72 و62 عاماً) وفتى يافع وسبعة شبان في العشرينات من أعمارهم قضوا جراء إصابتهم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه نابلس. وأضافت أن بين الجرحى الـ 97 مصابين بجروح بالغة وعشرات يعانون حالات اختناق.
وقال شهود ومسؤولون طبيون إن القوات الإسرائيلية حاصرت مسلحين من حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في نابلس.  
https://twitter.com/aawsat_News/status/1628396222900760580
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ حاليا عملية في نابلس لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حتى الآن. وقالت مصادر في حركة «الجهاد الإسلامي» إن القوات الإسرائيلية حاصرت اثنين من قادتها بمنزل في نابلس وإن مسلحين آخرين انضموا إلى القتال. وأفاد شهود بسماع انفجارات ودوي إطلاق النيران وأن شبانا محليين رشقوا القوات بالحجارة.
وتشهد مدينتا نابلس وجنين القريبة مداهمات متكررة كثفتها إسرائيل على مدار العام الماضي عقب موجة من الهجمات التي شنها فلسطينيون في مدنها وأسفرت عن سقوط قتلى.
وعبر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته للمداهمة في نابلس ودعا لإنهاء الهجمات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.     
شبان فلسطينيون يُمطرون آلية إسرائيلية مصفّحة بالحجارة (د.ب.أ)
 



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.