وزير الإعلام الكويتي يحذر من استغلال وسائل الإعلام الجديد لدوافع إرهابية

الخلفي يدعو من أصيلة إلى تجاوز النظرة المتوجسة المرتابة للإعلام الرقمي

فيصل ليل المتلقم الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية أثناء إلقائه كلمة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام بدولة الكويت في مهرجان أصيلة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
فيصل ليل المتلقم الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية أثناء إلقائه كلمة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام بدولة الكويت في مهرجان أصيلة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الإعلام الكويتي يحذر من استغلال وسائل الإعلام الجديد لدوافع إرهابية

فيصل ليل المتلقم الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية أثناء إلقائه كلمة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام بدولة الكويت في مهرجان أصيلة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
فيصل ليل المتلقم الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية أثناء إلقائه كلمة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام بدولة الكويت في مهرجان أصيلة أول من أمس («الشرق الأوسط»)

حذر الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، من استغلال وسائل الإعلام الجديد من قبل جهات أو أفراد ذات دوافع إجرامية أو إرهابية لنشر فكرها الضال، مشيرا إلى أن شيوع شبكة الإنترنت وربطها بالعالم أسس لحروب الجيل الرابع المتقدمة، مؤكدا الدعوة إلى ضرورة مواكبة عصر الرقمنة، وتفعيل دور الإعلام الوطني والقومي في تحقيق عملية حوار إنساني خلاق للبناء والتنمية المعرفية الداعمة لاستقرار الدول والشعوب.
وقال الحمود الصباح، في خطاب تلاه نيابة عنه فيصل المتلقم، الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية، مساء أول من أمس في الجلسة الافتتاحية لندوة «الإعلام العربي في عصر الإعلام الرقمي»، ثاني ندوات منتدى أصيلة الـ37، إن الإعلام الرقمي أصبح ضرورة ملحة لوسائل الإعلام كافة لتطوير آلياتها والقيام بدورها المعرفي والتنموي على أكمل وجه، خاصة منذ ظهور شبكة الإنترنت بشكل واسع في ظل مفهوم العولمة الثقافية بلغة وأدوات أكثر نفاذا وفعالية في تشكيل فكرة المجتمع ووجدانه.
ودعا مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إلى تجاوز النظرة المتوجسة المرتابة للإعلام الرقمي الذي ينمو ويتقدم ويتعزز، وذكر أن القوة الدافعة في الإعلام الرقمي هي الشباب، وأن التحدي الأبرز هو التفاعل معه، وقال الخلفي في هذا الشأن «أقف على مآسٍ حقيقية في الإعلام الرقمي تكشف عن استغلاله لفائدة تيارات عنيفة أو عدائية.. وآخر شيء تفكر فيه هو أمن المجتمعات واستقرارها، بل إنها تعتبر أن المس بهذا الاستقرار والمس بوحدة الشعوب أولويتها ومؤشر نجاحها».
واعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير خارجية المغرب الأسبق، أن هذه الندوة بمثابة إزاحة ستار رمزي عن التطورات الهائلة الحاصلة على مدى الأيام في حقل الإعلام في الوطن العربي، في الظروف القلقة التي تمر بها الأمة العربية، حيث يوظف الإعلام توظيفا مغايرا لا يستقر على حال. وأبرز بن عيسى أن مسؤولية تنظيم الحقل وتأهيله تقع على عاتق الدولة والحكومة، وأنه على الإعلاميين ألا يتركوها تشرع بمفردها، بل الدخول معها في حوار هادف مخصب، ومساعدتها على التنظيم المتوازن، دون المساس بالحريات.
يشار إلى أن المشاركين في الندوة، عبروا عن حزنهم وصادق مواساتهم في وفاة شقيقة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب لدولة الكويت، الذي قطع زيارته إلى المغرب وأصيلة في منتصف الطريق، وكذا تقديم العزاء في فقدان المغرب قبل أيام لمحمد العربي المساري، وزير الاتصال الأسبق والكاتب والصحافي. وكان منتدى أصيلة منذ ثلاث سنوات، احتفى بالراحل وأقام له تكريما ناجحا وأصدر عنه كتابا.
من جهة ثانية، رأى فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام في المملكة العربية السعودية، أن مجيء الإعلام الرقمي كان إعلانا صريحا للتبشير بموت النخبة، إذ أصبح الناس يشتركون في إنتاج إعلامهم، وأن الثقافة أو المعرفة لم تعد تهطل على رؤوس الناس من الأعلى، كما تلاشت أيضا ديكتاتورية المثقف الصانع التقليدي لمنتجات الثقافة، وحلت محلها ديمقراطية المعرفة التي سهلت لكل الناس تداول المعلومات والأفكار وعممت إعادة إنتاجها. واستنتج الحارثي أن لعصر ما بعد الحداثة وعصر الإنترنت خيرا كثيرا على المواطن في كل مكان، ولكن الخير الأكثر هو على المواطن العربي تحديدا، وخلص إلى القول: «إننا نعيش اليوم مرحلة مفصلية وجديدة في تاريخ الإعلام، وهي مرحلة الانتقال من إعلام السلطة إلى سلطة الإعلام».
وعرفت الجلسة الأولى للندوة الحديث عن موقع الإعلام العربي من التحولات الجديدة في بيئة الإعلام الرقمي، ومدى تمكن الإعلاميين العرب من مسايرة تلك التحولات التقنية في جوانبها المختلفة، حيث اعتبر عبد الخالق عمراوي، أستاذ في جامعة محمد الخامس بالرباط، أنه مع انفجار الفورة الإعلامية الرقمية بدأت السلط تسحب تدريجيا من تحت أقدام السلطة، ووجدت أنماطا مختلفة من التعامل والتفاعل مع هذا الوليد الجديد، وأضحى «الانتقال إلى الإعلام الرقمي ضرورة حتمية تفرض على الدول والحكومات العربية الانخراط الفعلي والجاد فيها، لكن يلزم الكثير من الوقت لتأهيل الفاعليين والقيمين على الإعلام لترجمة النيات وبلورتها على أرض الواقع».
وأفاد ماضي عبد الله الخميس، أمين عام منتدى الإعلام العربي في الكويت ورئيس تحرير جريدة «الكويتية»، أن الإعلام العربي كان قبل التكنولوجيا محدودا وحكوميا، لكن الإعلام الرقمي أحدث سهولة في أشياء وصعوبة في أشياء أخرى، كالتفاعل وسرعة الوصول إلى المعلومة، ومن جهة أخرى اختفاء حقوق الملكية.
كما تحدثت كل من هند أحمد الناهض، مستشارة كويتية في الاتصال والإعلام الحديث ومدونة، وشامة درشول، وهي باحثة مغربية في الإعلام الرقمي والتغيير، عن تجربتهما في الإعلام الإلكتروني كمدونتين، وما واجهتاه من اعتراض وصعوبات تتمثل في عدم الاعتراف بعملهما في الإعلام الإلكتروني، وذكرا أن الصحافيين في وسائل الإعلام التقليدي قبلوا بعد مدة طويلة من التجاهل دور وأهمية الإعلام الإلكتروني، وضرورة مواكبة الثورة التكنولوجية.



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعتبر أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من منتدى الدوحة في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

وقتل مواطن فلسطيني وأصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.