زلزال هاتاي يعمّق جراح تركيا

6 قتلى وعشرات المصابين

مشهد من الجو للدمار الذي تسبب به الزلزال الجديد في أنطاكيا (أ.ف.ب)... وفي الإطار جنديان تركيان في أحد شوارع هاتاي أمس (رويترز)
مشهد من الجو للدمار الذي تسبب به الزلزال الجديد في أنطاكيا (أ.ف.ب)... وفي الإطار جنديان تركيان في أحد شوارع هاتاي أمس (رويترز)
TT

زلزال هاتاي يعمّق جراح تركيا

مشهد من الجو للدمار الذي تسبب به الزلزال الجديد في أنطاكيا (أ.ف.ب)... وفي الإطار جنديان تركيان في أحد شوارع هاتاي أمس (رويترز)
مشهد من الجو للدمار الذي تسبب به الزلزال الجديد في أنطاكيا (أ.ف.ب)... وفي الإطار جنديان تركيان في أحد شوارع هاتاي أمس (رويترز)

عمَّق الزلزالان الجديدان اللذان ضربا ولاية هاتاي في جنوب تركيا، مساء الاثنين، الجراح التي لم تندمل بعد من تبعات زلزالي 6 فبراير (شباط). وعاد الانقسام السياسي إلى ذروته بين الرئيس رجب طيب إردوغان من جهة وتحالف المعارضة من جهة أخرى، وهذه المرة تحت عنوان الزلازل وتداعياتها الكارثية.
وخلّف الزلزالان الجديدان 6 قتلى و294 جريحاً بينهم 18 في حالة خطيرة. وانهار بسببهما بعض المباني التي سبق وتضررت بشدة في الزلزالين السابقين، ليعود الهلع والخوف ويسيطران على المناطق التي كانت قد بدأت فيها حركة نشطة لإزالة الأنقاض ومحاولات التطبيع مع نمط الحياة الجديد في مدن المخيمات والحاويات.
وواصل الرئيس إردوغان لليوم الثاني على التوالي جولته في الولايات المنكوبة رفقة حليفه في «تحالف الشعب» رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، وشن، في تصريحات له، هجوماً حاداً على زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، وقادة أحزاب المعارضة المنضوين تحت «طاولة الستة»، قائلاً: «يدّعي (كليتشدار) أن الهلال الأحمر تأخر في تقديم المساعدات، نحن، تحالف الشعب، هنا ونقدم كل الخدمات. وأطالب المواطنين بعدم الاستماع إلى أعداء الشعب». ووصف كليتشدار أوغلو ومَن حوله بأنهم «عديمو الشرف والأخلاق والحيثية».
وردّ كليتشدار أوغلو عبر حسابه في «تويتر» مخاطباً إردوغان بالقول: «توقفْ عن الاستعراض والتباهي، الناس الذين ماتوا وأُصيبوا في زلزال هاتاي مساء الاثنين أُجبروا على العودة إلى المنازل التي قالت حكومتك إنها ذات أضرار بسيطة بسبب البرد، فأين هي المساعدات التي تصل إلى الناس؟».



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.