الجفاف يحرم فينيسيا من مهرجانها

مراكب الجندول ترسو على طول القناة مع انخفاض المياه (أ.ب)
مراكب الجندول ترسو على طول القناة مع انخفاض المياه (أ.ب)
TT

الجفاف يحرم فينيسيا من مهرجانها

مراكب الجندول ترسو على طول القناة مع انخفاض المياه (أ.ب)
مراكب الجندول ترسو على طول القناة مع انخفاض المياه (أ.ب)

تسبب انخفاض المد في فينسيا بإصابة قنوات المدينة الشهيرة بالجفاف، وسط مخاوف من تعرض إيطاليا لموجة جفاف جديدة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
يذكر أن مستويات المياه الحالية تجعل من المستحيل للجندول، وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف السير في بعض أجزاء المدينة، وهو ما يمنع إقامة المهرجان السنوي الذي اجتذب العام الماضي، نحو 100 ألف زائر للمدينة الساحرة.
وحسب ألفيس بابا، رئيس «مركز المد في فينيسا»، فقد مرّ نحو 15 عاماً على آخر مرة انخفض فيها مستوى المياه أكثر من 50 سنتيمتراً عن المستوى المعتاد.
ويذكر أن الحد الأدنى للتنقل بالقوارب وسط قنوات فينيسيا هو 60 سنتيمتراً أقل من المستوى المعتاد، ومع اقتراب المستوى من 65 سنتيمتراً عند عطلة نهاية الأسبوع، حذرت خدمات الطوارئ في المدينة، من أنها باتت عاجزة عن الوصول إلى بعض السكان العالقين في منازلهم.
إلى ذلك، صرح باولو روسي، رئيس خدمات الطوارئ في فينسيا للإعلام قائلاً: «غالباً ما يضطر مشغلونا إلى إيقاف المراكب على مسافة من الوجهة المقصودة ومواصلة السير على الأقدام، وفي بعض الحالات قد تجد مريضاً محمولاً بالأيدي».
ويعزو الخبراء تلك المشكلات في فينسيا إلى عدد من العوامل؛ أهمها شح الأمطار، ونظام الضغط العالي، واكتمال القمر، والتيارات البحرية.
وقالت جماعة «لغمبيانت» البيئية إن الأنهار والبحيرات الإيطالية تعاني من نقص حاد في المياه، خصوصاً في الأجزاء الشمالية من البلاد.
وأضافت في بيان، أن نهر «بو»، الذي يعد أطول أنهار إيطاليا، وجري من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، قد تراجع منسوب المياه فيه 61 سنتيمتراً عن المعتاد في مثل هذا الوقت من العام.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في المناطق المحيطة بنهر «بو»، وهي المناطق التي توفر نحو ثلث إنتاج إيطاليا الزراعي، حيث عانت البلاد من أسوأ موجة جفاف خلال السبعين عاماً الماضية.
ونقلت صحيفة «كوريري ديلا سيرا» نقلاً عن خبير المناخ ماسيميليانو باسكوي، من المعهد الإيطالي للبحث العلمي، قوله: «نعاني من شح مائي يتزايد منذ شتاء 2020 - 2021. ولذلك نحتاج إلى استعادة ارتفاع 500 ملليمتر في الساحل الشمالي. ونحتاج إلى أمطار تستمر 50 يوماً».



من أجل نسخة «استثنائية»... هيئة عليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسة ولي العهد

 الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

من أجل نسخة «استثنائية»... هيئة عليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسة ولي العهد

 الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»؛ وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة العربية السعودية باستضافة بطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم.

ويترأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034؛ الذي يضم كلّاً من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ووزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية محمد آل الشيخ، ووزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله بن عامر السواحة، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، ووزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، ووزير السياحة أحمد الخطيب، ووزير الصحة المهندس فهد الجلاجل، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير إبراهيم السلطان، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، والمستشار بالديوان الملكي فهد تونسي، والمستشار بالديوان الملكي عبد العزيز طرابزوني، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.

الفيصل والمسحل بعد الإعلان عن استضافة المملكة للمونديال (إ.ب.أ)

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم المملكة على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد رفع «التهاني الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة فوز المملكة رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم 2034.

وفوز المملكة بحق استضافة بطولة كأس العالم 2034 سيجعلها أول دولة عبر التاريخ تحصل وحيدة على تنظيم هذا الحدث العالمي بوجود 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم المملكة الكبير على المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب المملكة وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، التي كان إحدى ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

سعوديون يحتفلون بعد إعلان استضافة المملكة لكأس العالم 2034 (تصوير: عدنان مهدلي)

وكانت المملكة قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم.

من جانبه، رفع الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي عامة، والجماهير الرياضية ومحبي كرة القدم بشكل خاص، بمناسبة فوز المملكة العربية السعودية بحق تنظيم بطولة كأس العالم.

وقال الفيصل بهذه المناسبة: «عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد على دعمهما المستمر للقطاع الرياضي والتمكين الذي حظي به ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح التاريخي والمتميز المتمثل باستضافة هذا المحفل العالمي تجسيداً للمكانة الريادية التي تتبوأها عالمياً».

وتُشكِّل استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم خطوة استراتيجية نوعية، ستُسهم مباشرة في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية السعودية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين وتحسين الأداء الرياضي للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل المملكة وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية.

وينتظر أن تُبرز المملكة نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 بوصفها وجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على أنها وجهة ثقافية وترفيهية؛ حيث سيتعرف الملايين من زوار المملكة على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.