مصر: صُناع «أزمة منتصف العمر» يتجهون لإنتاج جزء ثانٍ رغم الانتقادات

مؤلف المسلسل قال إن موعد التصوير سيتم بعد رمضان بأبطال مختلفين

بوستر المسلسل (منصة شاهد)
بوستر المسلسل (منصة شاهد)
TT
20

مصر: صُناع «أزمة منتصف العمر» يتجهون لإنتاج جزء ثانٍ رغم الانتقادات

بوستر المسلسل (منصة شاهد)
بوستر المسلسل (منصة شاهد)

يتجه صُناع المسلسل المصري «أزمة منتصف العمر» لإنتاج جزء ثانٍ منه رغم الانتقادات. وما زال الجزء الأول من المسلسل يُعرض حتى الآن عبر منصة «شاهد»، واستطاع أن يتصدر قوائم المشاهدة عبر المنصة بعدد من الدول العربية، كما جاءت قصته ضمن الموضوعات الأكثر رواجاً وتفاعلاً بمحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
واجه «أزمة منتصف العمر» انتقادات عدة خلال الفترة الماضية بسبب قصته. وقال الكاتب أحمد عادل، مؤلف الجزء الأول من المسلسل لـ«الشرق الأوسط»، «شرعت فعلياً في كتابة حلقات الموسم الثاني من المسلسل، وما زلت أكتب باقي الحلقات، وأتمنى أن أنتهي منها قبل نهاية شهر رمضان».
وحول نفي مخرج العمل كريم العدل، وبطله كريم فهمي، تقديم موسم ثانٍ من المسلسل، أكد عادل أن «قصة (أزمة منتصف العمر) التي قدمها المخرج كريم العدل، وكان بطلها كريم فهمي ورنا رئيس وريهام عبد الغفور، ستنتهي (الجمعة) المقبل مع عرض الحلقة رقم 15، ولكن المسلسل نفسه لم ينتهِ، فالموسم الثاني الذي تعاقدت عليه سيكون بأبطال مختلفين، وقصة مختلفة تماماً عن التي قُدمت في الموسم الأول».
وأضاف: «أزمات منتصف العمر عديدة، قدمنا منها قصة في الموسم الأول، وستكون هناك قصة أخرى في الموسم الثاني، ربما نقدم مواسم أخرى خلال السنوات المقبلة، فهناك قضايا عديدة لم تتم مناقشتها في الموسم الأول، سنناقش بعضاً منها في الموسم الثاني».
وذكر المؤلف: «بشكل مبدئي سيكون تصوير الجزء الثاني من المسلسل بعد شهرين من نهاية شهر رمضان الكريم، لكي أكون قد انتهيت من كتابة باقي الحلقات، ويكون قد تم التعاقد مع أبطال المسلسل كافة».
«أزمة منتصف العمر»، هو مسلسل دراما مصري يُعرض عبر منصة «شاهد»، من فكرة أيمن سليم وتأليف أحمد عادل، ومن إخراج كريم العدل، وبطولة عدد من الفنانين المصريين، منهم كريم فهمي، وريهام عبد الغفور، ورنا رئيس، ورشدي الشامي، وعمر السعيد، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول شخصية عمر التي يجسدها الفنان كريم فهمي، الذي يتزوج من مريم، وتجسد دورها رنا رئيس، من دون أن يحبها، ثم يقع في حب والدة زوجته فيروز، التي تجسد دورها ريهام عبد الغفور، ويقيم معها علاقة (غير شرعية)، ويكتشف فيما بعد أن فيروز ليست والدة زوجته التي تعلم بتلك العلاقة فتقدم على الانتحار والتخلص من الحياة؛ بسبب المشكلات والأزمات التي واجهتها خلال فترة قصيرة من حياتها.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.