مصر: صُناع «أزمة منتصف العمر» يتجهون لإنتاج جزء ثانٍ رغم الانتقادات

مؤلف المسلسل قال إن موعد التصوير سيتم بعد رمضان بأبطال مختلفين

بوستر المسلسل (منصة شاهد)
بوستر المسلسل (منصة شاهد)
TT

مصر: صُناع «أزمة منتصف العمر» يتجهون لإنتاج جزء ثانٍ رغم الانتقادات

بوستر المسلسل (منصة شاهد)
بوستر المسلسل (منصة شاهد)

يتجه صُناع المسلسل المصري «أزمة منتصف العمر» لإنتاج جزء ثانٍ منه رغم الانتقادات. وما زال الجزء الأول من المسلسل يُعرض حتى الآن عبر منصة «شاهد»، واستطاع أن يتصدر قوائم المشاهدة عبر المنصة بعدد من الدول العربية، كما جاءت قصته ضمن الموضوعات الأكثر رواجاً وتفاعلاً بمحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
واجه «أزمة منتصف العمر» انتقادات عدة خلال الفترة الماضية بسبب قصته. وقال الكاتب أحمد عادل، مؤلف الجزء الأول من المسلسل لـ«الشرق الأوسط»، «شرعت فعلياً في كتابة حلقات الموسم الثاني من المسلسل، وما زلت أكتب باقي الحلقات، وأتمنى أن أنتهي منها قبل نهاية شهر رمضان».
وحول نفي مخرج العمل كريم العدل، وبطله كريم فهمي، تقديم موسم ثانٍ من المسلسل، أكد عادل أن «قصة (أزمة منتصف العمر) التي قدمها المخرج كريم العدل، وكان بطلها كريم فهمي ورنا رئيس وريهام عبد الغفور، ستنتهي (الجمعة) المقبل مع عرض الحلقة رقم 15، ولكن المسلسل نفسه لم ينتهِ، فالموسم الثاني الذي تعاقدت عليه سيكون بأبطال مختلفين، وقصة مختلفة تماماً عن التي قُدمت في الموسم الأول».
وأضاف: «أزمات منتصف العمر عديدة، قدمنا منها قصة في الموسم الأول، وستكون هناك قصة أخرى في الموسم الثاني، ربما نقدم مواسم أخرى خلال السنوات المقبلة، فهناك قضايا عديدة لم تتم مناقشتها في الموسم الأول، سنناقش بعضاً منها في الموسم الثاني».
وذكر المؤلف: «بشكل مبدئي سيكون تصوير الجزء الثاني من المسلسل بعد شهرين من نهاية شهر رمضان الكريم، لكي أكون قد انتهيت من كتابة باقي الحلقات، ويكون قد تم التعاقد مع أبطال المسلسل كافة».
«أزمة منتصف العمر»، هو مسلسل دراما مصري يُعرض عبر منصة «شاهد»، من فكرة أيمن سليم وتأليف أحمد عادل، ومن إخراج كريم العدل، وبطولة عدد من الفنانين المصريين، منهم كريم فهمي، وريهام عبد الغفور، ورنا رئيس، ورشدي الشامي، وعمر السعيد، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول شخصية عمر التي يجسدها الفنان كريم فهمي، الذي يتزوج من مريم، وتجسد دورها رنا رئيس، من دون أن يحبها، ثم يقع في حب والدة زوجته فيروز، التي تجسد دورها ريهام عبد الغفور، ويقيم معها علاقة (غير شرعية)، ويكتشف فيما بعد أن فيروز ليست والدة زوجته التي تعلم بتلك العلاقة فتقدم على الانتحار والتخلص من الحياة؛ بسبب المشكلات والأزمات التي واجهتها خلال فترة قصيرة من حياتها.



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.

بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.

وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».

وثيقة تعيين الجد سعيد بن زقر صادرة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه (الشرق الأوسط)

وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».

وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».

الأب محمد بن زقر عُين قنصلاً فخرياً على مستوى مناطق المملكة باستثناء الرياض مقر السفارة (الشرق الأوسط)

وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».

ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.

يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».

الحفيد سعيد بن زقر القنصل الفخري الحالي لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».

وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.