الألم المزمن قد يزيد مخاطر الإصابة بالخرف

الألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف (رويترز)
الألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف (رويترز)
TT

الألم المزمن قد يزيد مخاطر الإصابة بالخرف

الألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف (رويترز)
الألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل أو الألم الناتج عن السرطان أو آلام الظهر، والذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة بيانات صحية مسجلة في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، والخاصة بأكثر من 19 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً خضعوا لفحص الدماغ، ضمن مجموعة من الفحوصات والاختبارات الأخرى لتقييم حالتهم الصحية. ووجدت الدراسة أن الألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من شيخوخة الحُصين، وهي منطقة بالدماغ مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتعلم والذاكرة.
كما أشار الفريق في الدراسة التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences إلى أن هذا الخطر يرتفع مع زيادة عدد مواقع الألم في الجسم.
وأوضحوا قائلين: على سبيل المثال، فإن المشاركين الذين عانوا من ألم بمنطقة واحدة بالجسم زاد عمر الحصين لديهم بحوالي عام مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أي ألم. أما الأشخاص الذين شعروا بالألم في مكانين في الجسم، فقد زادت شيخوخة الحصين لديهم بأكثر من عامين. وتابعوا: «وهكذا، كلما انتشر الألم بعدة مواقع بالجسم زادت شيخوخة الحصين واحتمالية الخرف».
ولفت الفريق إلى أن سؤال الأطباء لمرضاهم باستمرار عن شعورهم بأي ألم مزمن قد يكون أحد عوامل التصدي للخرف ومعالجته بشكل استباقي.
ويوجد حالياً عدد قليل جداً من العلاجات الفعالة للخرف. ويرجع هذا جزئياً إلى أن الحالة غالباً ما يتم تشخيصها بمجرد ظهور الأعراض، في حين أن المشكلة الأساسية قد تكون قد بدأت قبل سنوات أو حتى عقود.
ويعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف، ويتوقع خبراء الصحة أن يصل هذا الرقم إلى 153 مليون إصابة بحلول عام 2050.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.