الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
TT

الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)

أصبح من المتوقع بشكل كبير أن تشهد إيطاليا عاماً جديداً من الجفاف الشديد بعد شتاء قل فيه تساقط الثلوج، مما أثار مخاوف من تناقص المحاصيل وإمدادات مياه الشرب والطاقة الكهرومائية.
تلقت جبال الألب أقل من نصف الكمية المعتادة من تساقط الثلوج، بينما انخفضت مستويات المياه في بحيرة غاردا في شمال إيطاليا إلى مستويات قياسية، مما جعل من الممكن المشي إلى جزيرة سان بياجيو الصغيرة بالبحيرة عبر مسار مكشوف، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أما في البندقية على الساحل الشمالي الشرقي، وهي مدينة عادة ما تكون أكثر عرضة للفيضانات، يجعل المد المنخفض بشكل غير عادي من المستحيل على المراكب وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف التنقل في بعض القنوات الشهيرة.

يتم إلقاء اللوم على المشاكل في البندقية ليس فقط بسبب قلة الأمطار، ولكن أيضاً بسبب نظام الضغط العالي، والقمر الكامل والتيارات البحرية. وجاء الشتاء الجاف بعد جفاف استثنائي العام الماضي دفع إيطاليا إلى إعلان حالة الطوارئ للمناطق الزراعية الحرجة المحيطة بنهر بو. ذبلت أشجار الزيتون وتبخر نصف الماء في بعض خزانات الطاقة الكهرومائية. في حين تعافت أجزاء من إيطاليا منذ ذلك الحين، لا تزال البقع في الشمال تعاني من الجفاف، وفقاً لمرصد الجفاف الأوروبي.

قالت جماعة ليجامبيانتي البيئية يوم الاثنين، إن نهر بو، أطول نهر في إيطاليا والذي يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، يحتوي على ثلث المياه فقط - مقارنة بالمعتاد في هذا الوقت من العام. وسيطر الإعصار المضاد المرتبط بالطقس في غرب أوروبا على مدار الخمسة عشر يوماً الماضية، مما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي نشاهدها عادة بشكل طبيعي في أواخر الربيع.
لكن خبراء الأرصاد يتوقعون هطول أمطار وثلوج تشتد الحاجة إليها في جبال الألب في الأيام المقبلة. وتتسبب مشاكل المناخ هذه في جعل الجفاف في البحر الأبيض المتوسط أكثر حدة واحتمالاً.



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.