الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
TT

الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)

أصبح من المتوقع بشكل كبير أن تشهد إيطاليا عاماً جديداً من الجفاف الشديد بعد شتاء قل فيه تساقط الثلوج، مما أثار مخاوف من تناقص المحاصيل وإمدادات مياه الشرب والطاقة الكهرومائية.
تلقت جبال الألب أقل من نصف الكمية المعتادة من تساقط الثلوج، بينما انخفضت مستويات المياه في بحيرة غاردا في شمال إيطاليا إلى مستويات قياسية، مما جعل من الممكن المشي إلى جزيرة سان بياجيو الصغيرة بالبحيرة عبر مسار مكشوف، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أما في البندقية على الساحل الشمالي الشرقي، وهي مدينة عادة ما تكون أكثر عرضة للفيضانات، يجعل المد المنخفض بشكل غير عادي من المستحيل على المراكب وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف التنقل في بعض القنوات الشهيرة.

يتم إلقاء اللوم على المشاكل في البندقية ليس فقط بسبب قلة الأمطار، ولكن أيضاً بسبب نظام الضغط العالي، والقمر الكامل والتيارات البحرية. وجاء الشتاء الجاف بعد جفاف استثنائي العام الماضي دفع إيطاليا إلى إعلان حالة الطوارئ للمناطق الزراعية الحرجة المحيطة بنهر بو. ذبلت أشجار الزيتون وتبخر نصف الماء في بعض خزانات الطاقة الكهرومائية. في حين تعافت أجزاء من إيطاليا منذ ذلك الحين، لا تزال البقع في الشمال تعاني من الجفاف، وفقاً لمرصد الجفاف الأوروبي.

قالت جماعة ليجامبيانتي البيئية يوم الاثنين، إن نهر بو، أطول نهر في إيطاليا والذي يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، يحتوي على ثلث المياه فقط - مقارنة بالمعتاد في هذا الوقت من العام. وسيطر الإعصار المضاد المرتبط بالطقس في غرب أوروبا على مدار الخمسة عشر يوماً الماضية، مما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي نشاهدها عادة بشكل طبيعي في أواخر الربيع.
لكن خبراء الأرصاد يتوقعون هطول أمطار وثلوج تشتد الحاجة إليها في جبال الألب في الأيام المقبلة. وتتسبب مشاكل المناخ هذه في جعل الجفاف في البحر الأبيض المتوسط أكثر حدة واحتمالاً.



قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
TT

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)

بيعت قطعة «نادرة جداً» من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في مزاد بمقابل 2200 جنيه إسترليني.

وعُثر عليها في حقيبة سفر تحت سرير مالكتها، بعد 77 عاماً من تقديم الأخيرة الكعكة الأصلية بطول 9 أقدام (2.7 متر) إلى 2000 ضيف.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الأميرة إليزابيث آنذاك قد أهدتها إلى مدبّرة المنزل في قصر هوليرود هاوس بأدنبره من عام 1931 إلى عام 1969، ماريون بولسون.

وفي هذا السياق، قال جيمس غرينتر من دار «ريمان دانسي» للمزادات في كولشيستر: «إنها اكتشاف حقيقي... بمثابة كبسولة زمنية صغيرة من الكعكة المجيدة».

وبيعت الكعكة، التي كان من المتوقَّع بدايةً أن تُحصِّل 500 جنيه إسترليني، لمُشترٍ من الصين اقتناها عبر الهاتف.

رسالة الشكر على الجهود (دار المزادات)

وكانت بولسون قد مُنحت قطعةً لشكرها على إعداد خدمة الحلوى «المبهجة» للمتزوّجين حديثاً. وظلّت تحتفظ بها حتى وفاتها في الثمانينات، عندما وُضعت تحت السرير مع بعض ممتلكاتها.

حُفظت الكعكة في صندوق تقديمها الأصلي، مُرفقةً برسالة من الملكة، مؤرَّخة بنوفمبر (تشرين الثاني) 1947، تقول: «زوجي وأنا تأثّرنا بشدّة لعلمنا بتقديم هدية زفاف مُبهجة كهذه. فتقديم الحلوى اللطيفة أسرتنا نحن الاثنين».

واتصلت عائلة بولسون الأسكوتلندية بأصحاب المزادات، في وقت سابق من هذا العام، سعياً إلى بيعها. وتكوّنت كعكة الزوجين الملكيين الفخمة من 4 طبقات، وازدانت بمختلف المشروبات لضيوف حفل الزفاف في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947.

بدوره، قال غرينتر، الخبير الملكي لدار «ريمان دانسي»، إنّ قطعة بولسون كانت الأولى على الإطلاق التي تُباع «بأكملها».

وتابع: «تحتوي على مكوّناتها الأصلية، وهو أمر نادر جداً. رأيتُ صوراً لها. ملأت نصف الغرفة، كانت هائلة». وختم حديثه: «لم تعُد في أفضل حالاتها. لا أعتقد أنني سأرغب في تناولها».