منصة دولية لنقاش هموم الإعلام واستشراف مستقبل صناعته

TT

منصة دولية لنقاش هموم الإعلام واستشراف مستقبل صناعته

بين إعلامي مخضرم، قطع أشواطاً من الخبرة في مضامير الإعلام بمختلف ألوانه، وبين إعلامي ناشئ متطلع لحجز مقعده من صناعة التأثير، اجتمعت في مدينة الرياض وجوه الإعلام العربي والدولي، وجمع غفير من الصحافيين والمراسلين ورواد الإعلام حول العالم، توقفوا قليلاً عن الركض الصحافي، ليجتمعوا في العاصمة السعودية برهة من الزمن، لخوض أحاديث غنيّة بالخبرات والتجارب، وبناء طموحات مشروعة في عالم «السلطة الرابعة»، وفتح صفحات من النقاش المعمّق عن التحولات التي عصفت بالقطاع في السنوات الأخيرة وطرق مواجهتها.
تجولت «الشرق الأوسط» في أروقة المنتدى الذي اكتظ بمئات المشاركين بين قيادات لكبرى المؤسسات الإعلامية، وصانعي محتوى في مختلف أشكال الإعلام، واستطلعت آراء وانطباعات مشاركين، وقد استقطب المنتدى في نسخته الثانية نحو 1500 إعلامي ومتخصص وخبير، لإذكاء النقاش حول مستجدات العمل الإعلامي في العالم، واستعراض أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام.
وقال شن شويان، من شبكة تلفزيون الصين الدولية، إن هذا الجمع الكبير من الإعلاميين يساعد الممارسين على اكتساب خبرات إضافية، وتوسيع شبكة علاقاتهم مع الجهات الإعلامية حول العالم، بالإضافة إلى أنها فرصة للنقاش حول الطرق المثلى للاستفادة من التقنيات الحديثة كالذكاء الصناعي والواقع الافتراضي وغيرهما.
وتطرق شويان إلى الموضوعات التي تناولها المنتدى خلال جلساته، والتي جمعت بين نقاش الواقع القائم لقطاع الإعلام في العالم، وتحدياته التي فرضتها مؤثرات مختلفة، وبين الفرص التي يتطلع إليها العاملون في القطاع بكثير من التحسب لشروط نجاح الصناعة الإعلامية.
وفي القاعات المخصصة لورش العمل الموجهة إلى المتطلعين لتطوير مهاراتهم المتخصصة في عدد من فنون الإعلام الجديد، ازدهرت الأطروحات بشأن تأثير الإعلام الرقمي، ومستقبل قطاع التسويق، وصحافة الموبايل، بالإضافة إلى كثير من القضايا المتعلقة بمجال الإعلام ورواد الأعمال، التي تدور بخلد رواد القطاع ممن انخرطوا في النقاشات مع زملائهم من مختلف دول العالم للوقوف عن كثب على الأفكار والتجارب المختلفة.
وقال أحمد الجهني، طالب الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض، إنه مسرور بفرصة المشاركة في المنتدى، والوقوف عن قرب على وجوه الإعلام العربي والعالمي، والاطلاع على الوعود المستقبلية للقطاع، وبما يحدث من تطورات للقطاع في السعودية، وما يشهده من تطورات متسارعة، ومن دعم كبير للشباب للانخراط والمشاركة بشكل فعال فيه، مؤكداً أن لديه الطموح بأن يكون أحد رواده مستقبلاً.
ويسعى «المنتدى السعودي للإعلام» إلى أن يكون مناسبة دورية تجمع قيادات الإعلام والفكر والثقافة والخبراء والمهنيين في منصة واحدة لتبادل الأفكار والرؤى، وإجراء حوارات مثمرة، والتعرف على مستجدات القطاع، وتسليط الضوء على موضوعات الإعلام المعاصر، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، مع تعاظم دور وسائل الاتصال، والإسهام في مواجهة التحديات وطرح الحلول التي تؤثر على مستقبل الإعلام.



«الخوذ البيضاء» تطالب بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة

علم إسرائيلي يلوح على قمة تل بالقرب ممّا يسمى «خط ألفا» الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا (أ.ب)
علم إسرائيلي يلوح على قمة تل بالقرب ممّا يسمى «خط ألفا» الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا (أ.ب)
TT

«الخوذ البيضاء» تطالب بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة

علم إسرائيلي يلوح على قمة تل بالقرب ممّا يسمى «خط ألفا» الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا (أ.ب)
علم إسرائيلي يلوح على قمة تل بالقرب ممّا يسمى «خط ألفا» الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا (أ.ب)

طالب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم (السبت)، بـ«انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي السورية المحتلة».

وقال الدفاع المدني، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم: «في الوقت الذي يتوق فيه السوريون إلى السلام والأمان، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه اللحظات التاريخية منذ نحو 14 عاماً، تشن إسرائيل هجمات تضرب حلمهم في بناء دولة حرة آمنة مستقرة، وتتوغل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وفي سلسلة من المواقع المجاورة لها في محافظتي القنيطرة وريف دمشق».

وأضاف: «ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية تستهدف البنية التحتية وتروع المدنيين واحتلال قواتها لأرض سورية، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وتعدياً على سيادة سوريا وحق شعبها في العيش بأمن وسلام».

ومضى قائلاً: «وإذ يدين الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) هذه الهجمات والاعتداءات على الأراضي السورية، فإنه يطالب أيضاً بوقفها وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي السورية المحتلة».

وحذر «من غياب موقف دولي حازم تجاه هذه الهجمات والاعتداءات غير المبررة على الأراضي السورية التي تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة ومنع عودة الاستقرار في سوريا».

وحث الدفاع المدني السوري، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، على اتخاذ ما يلزم لضمان الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي تهدد سلام المنطقة وتعمق جراحها، داعياً «أصدقاء الشعب السوري إلى الوقوف بجانب السوريين أمام هذا التصعيد، والعمل على إيجاد آلية فاعلة تضمن حماية الشعب السوري ومساعدته لإعادة الاستقرار والإعمار».

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الضربات الإسرائيلية دمرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».

وقال المرصد الذي يوثق الأحداث في سوريا: «استهدف الطيران الإسرائيلي مطار الناصرية العسكري 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، مشيراً إلى أن الطيران الإسرائيلي دمر مستودعات صواريخ «سكود» الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق.