الـريـال وبرشلونة يعانيان من الطقس والإجهاد قبل انطلاق الموسم الجديد

من أجل التواصل مع جماهيرهما المنتشرة في كل أنحاء العالم

رونالدو تدرب في مدينة قوانغتشو الصينية في درجة حرارة عالية (أ.ف.ب)
رونالدو تدرب في مدينة قوانغتشو الصينية في درجة حرارة عالية (أ.ف.ب)
TT

الـريـال وبرشلونة يعانيان من الطقس والإجهاد قبل انطلاق الموسم الجديد

رونالدو تدرب في مدينة قوانغتشو الصينية في درجة حرارة عالية (أ.ف.ب)
رونالدو تدرب في مدينة قوانغتشو الصينية في درجة حرارة عالية (أ.ف.ب)

بينما تمثل الرحلة الخارجية لكل من الفريقين استعدادا للموسم الجديد حافزا قويا ودعما ماليا جيدا لناديه، يعاني لاعبو ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين من الإجهاد الشديد في مواجهة التفاوت الهائل في درجات الحرارة التي يقام فيها معسكر كل من الفريقين والتي تبدو المنافس الأقوى لكليهما في رحلة الإعداد للموسم الجديد.
وتدرب الريال في طقس بارد ببداية جولته في أستراليا ثم اصطدم بارتفاع هائل في درجات الحرارة باستكمال جولته في الصين حيث يبلغ التفاوت في درجات الحرارة بين البلدين نحو 22 درجة على الأقل. وتدرب الفريق بقيادة مديره الفني الجديد رافاييل بينيتيز في ملبورن بأستراليا، إذ تتراوح درجات الحرارة من خمس إلى عشر درجات، وهي درجة حرارة مناسبة لاستعدادات الفريق، إذ ساهمت في التعافي والتأهيل العضلي للاعبي الفريق بشكل سريع. وخاض الريال مباراتين وديتين في أستراليا تعادل في الأولى سلبيا مع روما الإيطالي، وإن خسر بركلات الترجيح ثم فاز 4 / 1 على مانشستر سيتي. وقال بينيتيز، بعد مباراة مانشستر سيتي، «كان من المهم أن نبذل جهدا كبيرا هنا في أستراليا. الطقس كان رائعا. الآن سيكون الطقس صعبا للغاية في الصين، حيث يسافر الفريق كل ثلاثة أيام في أجواء تتسم بالرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة». ووصل الريال يوم الجمعة الماضي إلى مدينة قوانغتشو الصينية حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية وتبلغ نسبة الرطوبة نحو 85 في المائة. وخاض الفريق مباراته الودية الأولى بالمدينة لول من أمس أمام إنتر ميلان، علما بأنه سيختتم جولته بالصين غدا عندما يخوض مباراة ودية ثانية في غضون 72 ساعة، حيث يلتقي ميلان الإيطالي بمدينة شنغهاي. واعترف بينيتيز بأن التدريب في الصين يفتقد الكثافة والقوة المطلوبين في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ولم يكن غريبا أن يصطحب الريال معه في هذه الرحلة إلى أستراليا والصين 200 حقيبة ملابس رياضية تناسب طقسي الشتاء والصيف حيث بلغ إجمالي وزن هذه الحقائب خمسة أطنان.
وفي المقابل، أظهر برشلونة أيضا علامات الإجهاد خلال جولته بالولايات المتحدة وينتظر الفريق إنهاء جولته الأميركية بلقاء تشيلسي الإنجليزي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو «العدو» القديم لبرشلونة. ووصل الفريق إلى واشنطن الأحد الماضي بعد رحلة طيران استغرقت أكثر من أربع ساعات من سان فرانسيسكو إلى واشنطن في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقرر لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أن تكون الأولوية الآن لمنح قسط من الراحة إلى لاعبيه بعدما تنقل الفريق بين لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وواشنطن في غضون عشرة أيام فقط ليصاب اللاعبون بإجهاد شديد إزاء هذه المسافات الهائلة التي قطعوها من إسبانيا إلى الولايات المتحدة ثم بين المدن الأميركية الثلاث.
ولم يخف إنريكي امتعاضه من هذا النوع من رحلات الاستعداد للموسم الجديد. وقال إنريكي، لدى وصول الفريق إلى لوس أنجليس في بداية جولته الأميركية، «كمدرب، لا أفضل هذا النوع من الرحلات. رغم كون السفر إلى بلدان مختلفة أمر جيد، يمنع هذا لاعبي الفريق من خوض تدريبات أكثر فاعلية». ورغم اعتراضه على مثل هذه الرحلات ومعاناة الفريق من طول مسافات السفر وارتفاع درجات الحرارة، يدرك إنريكي مثل بينيتيز في الريال أن أندية كبيرة مثل الريال وبرشلونة تحتاج إلى مثل هذه الرحلات والجولات من أجل التواصل مع جماهيرها المنتشرة في كل أنحاء العالم بالإضافة للترويج لعلاماتها التجارية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.