خالد بن سلطان: انتظروا بطلاً سعودياً في سباقات «الفورمولا 1»

قال إن حلبة جدة ستمنح تجربة استثنائية للجماهير في حدث مارس المقبل

حلبة جدة متأهبة للسباق العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة جدة متأهبة للسباق العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
TT

خالد بن سلطان: انتظروا بطلاً سعودياً في سباقات «الفورمولا 1»

حلبة جدة متأهبة للسباق العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة جدة متأهبة للسباق العالمي الكبير (الشرق الأوسط)

أكد الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، أن علاقة المملكة بسباقات «الفورمولا 1» ليست حديثة العهد، بل إنها ممتدة لنحو 45 عاماً.
وقال الفيصل، في حديث صحافي بمناسبة قرب انطلاق الحدث الضخم في جدة «سباق جائزة السعودية الكبرى»: «نحن نحفل بتاريخ طويل مع رياضة المحركات، حيث كانت المملكة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تشارك في (الفورمولا 1). ويعود تاريخها إلى اتفاقية الرعاية مع (ويليامز) في العام 1978. وبالفعل، أتذكر عندما كنت صغيراً جداً، وأنا أشاهد (الفورمولا 1)، وأرى شعار (طيران السعودية) على سيارات فريق ويليامز، لقد كان ذلك مصدر إلهام لي، وكان ذلك أحد العوامل التي جذبتني إلى رياضة المحركات».
وتابع: «في ذلك الوقت، انتابني شعور بالفخر الكبير عند رؤية اسم شركة سعودية في حدث عالمي مرموق، مثل (الفورمولا 1). وهذا ما ألهمني للعمل عن كثب مع (الفورمولا 1)، ويسعدني أن أرى التقدم الكبير في هذه الرحلة على مدى السنوات الأربعين الماضية. هذا الإرث الذي أوصلنا لاستضافة السباق قد يتوسع يوماً ما ليصبح لدينا فريق سعودي خاص لـ(الفورمولا 1). واليوم نرى مزيداً من الشركات السعودية التي تتعاون مع (الفورمولا 1)، مثل (أرامكو) مع فريق أستون مارتن، و(نيوم) مع فريق ماكلارين، لذا أتوقع أن تنمو علاقتنا لنلعب دوراً أكبر في المستقبل».

الأمير خالد بن سلطان الفيصل (الشرق الأوسط)

ومع تبقي نحو شهر واحد على انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» لعام 2023 خلال الفترة من 17 إلى 19 مارس (آذار)، على أطول وأسرع حلبة شوارع في العالم، قال الفيصل إن الجمهور سيحظى بعطلة نهاية أسبوع حافلة بالإثارة على صعيد السباقات، إلى جانب 3 أيام من الفعاليات الترفيهية التي لا تنسى، والتي تتضمن حفلات موسيقية، يحييها نخبة من ألمع نجوم الموسيقى والغناء في العالم، حيث يستضيف برنامج الحفلات الموسيقية لسباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» لهذا العام نجوماً عالميين، مثل كالفين هاريس، وترافيس سكوت، ودي جي أفروجاك، والنجم المصري أحمد سعد.
وأردف في حديثه: «نتطلع إلى سباق ممتع آخر هذا العام بعد شهر واحد من الآن، واصلنا العمل بعد السباقين الماضيين، لتعزيز تجربة الجمهور وجعل زيارتهم أكثر متعة، ليحظى آلاف ممن يحضرون السباق بتجربة غير مسبوقة، تلائم الجميع، على حلبة كورنيش جدة، في إثارة السباق على أسرع حلبة شوارع في العالم، حتى مناطق الجمهور الملائمة لجميع أفراد الأسرة، وأيضاً برنامج الحفلات الموسيقية عالمية المستوى».

نخبة من أبرز نجوم «الفورمولا 1» سيشاركون في الجولة (الشرق الأوسط)

وحول بناء حلبة كورنيش جدة كموقع مؤقت لفترة قصيرة، لتستمر وكأنها موقع دائم للحدث في المملكة، أجاب: «ندرك جميعاً أن هذا السباق سينتقل إلى مكان مختلف في المستقبل، لكننا استثمرنا كثيراً في هذه المنطقة من الكورنيش، ولدينا شعور وكأنها منشأة دائمة، يمكن أن تستمر على المدى الطويل، هذا المسار مذهل، وسيكون من الصعب مغادرة جدة ما لم نتمكن من تقديم تجربة سباق أفضل للسائقين والجمهور. ينطبق الأمر ذاته عند استضافتنا لأي حدث آخر في رياضة المحركات، سواء (فورمولا إي) أو (رالي داكار السعودية) أو (إكستريم إي)، حيث نستثمر بشكل كبير، ويجب أن يقدم الحدث تجربة مذهلة للجميع».
وقال الفيصل: «تواصلت مساعينا أيضاً لإلهام الشباب والمجتمع المحلي والشركات السعودية وتمكينهم ليكونوا جزءاً من هذا التحول الرائع. الأمر الذي أسهم في توفير كثير من الوظائف حيث يعمل كثيرين اليوم في مشروع (الفورمولا 1). كما أسسنا شركة رياضة المحركات السعودية لإدارة وتنظيم هذه الأحداث العالمية الكبرى مثل (الفورمولا 1)، وبما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى إلهام الناس وفتح المجال أمامهم للتعرف على آفاق وظيفية جديدة. فنحن نسعى إلى إلهام مزيد من الشباب للانخراط في مسارات وظيفية ليكونوا مهندسين، ومديرين للفرق، كما نستهدف جذب الشركات إلى رياضة المحركات، لتكون لدينا مركبات يتم تصنيعها هنا، واستقطاب مزيد من الناس إلى هذا القطاع. يعود كل ذلك إلى حلبة كورنيش جدة واستضافة سباق (الفورمولا 1). وهذا هو الإرث الدائم الذي أنشأناه».
وعن خططهم طويلة المدى لتطوير قطاع رياضة المحركات في المملكة، أجاب: «نستثمر حالياً في حلبات السباق الجديدة والبنية التحتية الكبيرة والمدن الجديدة، كما نفتتح مصانع جديدة لشركة (سير) وشركة (لوسيد)، إلى جانب شراكات مع (نيوم) و(ماكلارين)، حيث نسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لرياضة المحركات، والمساعدة في جذب الفرق لفتح منشآت هنا، وهذا سيفيد شركاتنا الكبرى، مثل (أرامكو). بدأنا في العام 1978 برعاية فريق، والآن نحتاج إلى النظر في الخطوات التالية، وهي مشروع مشترك أو شراكة».
وتابع: «تنطوي رؤيتنا على تطوير التكنولوجيا في المدارس وتزويد الشركات المصنعة بالمواد وأجزاء البناء، بحيث يمكن تجميع السيارات هنا. كما يمكن أن يكون استثماراً في الوقود الاصطناعي أو الوقود الحيوي، حتى الهيدروجين أو التقنيات الأخرى التي يمكننا المساعدة بها في المستقبل. كما نسعى أيضاً أن يكون لدينا بطل سعودي، سائق قادر على الفوز في سباقات دولية. لدينا اهتمام كبير برياضة المحركات، ونعمل وفق خطط كبيرة، ونريد المساهمة من خلال لعب دور فاعل في مستقبل هذه الرياضة، وفي غضون 10 إلى 20 عاماً من الآن، نأمل أن نرى مشاركة المملكة والشركات السعودية ومزيداً من الأشخاص في (الفورمولا 1)».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».