يترقب عشاق الملاكمة، «نزال الحقيقة»، الذي سيجمع جيك بول مع تومي فيوري على أرض المملكة، وتحديداً في «الدرعية» يوم 26 فبراير (شباط) الجاري.
ووصل المنافسان إلى المملكة قبل النزال، الذي يعد أحد أكبر النزالات في رياضة الملاكمة، ويعد بالكثير من الحماس والترفيه للجمهور والمشاهدين حول العالم.
ويضع الملاكمان سجلهما المثالي على المحك في سبيل الوصول إلى المجد، وتحقيق الفوز في النزال الأكثر انتظاراً وترقباً في عام 2023.
وهذا النزال هو ثالث مواجهة للملاكمة تستضيفها المملكة بعد «نزال الدرعية» بين آندي رويز جونيور وأنتوني جوشوا في عام 2019، و«نزال البحر الأحمر» في الصيف الماضي الذي شهد تنافس جوشوا مرة أخرى أمام أولكسندر أوسيك.
ولدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، قال تومي فيوري: «يسعدني أن أكون في المملكة. أود قبل كل شيء أن أشكر كلاً من وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للملاكمة، والأمير خالد بن عبد العزيز، وجميع من عملوا لتنظيم هذا النزال في مثل هذا البلد الرائع، والذي تحول بسرعة كبيرة ليصبح وجهةً وموطناً جديدين للفعاليات الرياضة العالمية».
جيك بول (الشرق الأوسط)
وأضاف فيوري: «لقد تدربت بشكل ممتاز قبل هذا النزال، وواجهت عدداً كبيراً من اللاعبين المرموقين، لا أشعر بالقلق من مواجهة جيك، يعتقد واهماً أنه سيفوز، لكني أعلى منه بمستويات، وسأجعله يعترف بذلك».
وقال جيك بول: «سأثبت لتومي فيوري يوم 26 فبراير أن هذه الرياضة صعبة وبدنية، وأنه سيكون مجرد عائق في طريقي. لقد واجهت ملاكمين أقوياء وأبطال العالم، وتحضيراتي وتدريباتي تسير على أكمل وجه، ولا أشعر بأي ضغط. سأهزمه بكل تأكيد وبالضربة القاضية، وسأنهي النزال خلال ثلاث أو أربع جولات فقط. سيكره تومي هذه الرياضة بعد هزيمته».
ولم يدخر الملاكمان المحترفان أي جهدٍ خلال التدريبات الأخيرة استعداداً للنزال، كما أسهمت التصريحات المتبادلة والمستمرة بينهما خلال الأشهر والأسابيع القليلة الأخيرة بزيادة مستويات الحماس بين الجمهور، وذلك لمتابعة أحد أهم النزالات الاحترافية في الملاكمة بعد طول انتظار.
وقال رافي ساماني، الرئيس التنفيذي للعمليات ورئيس التسويق والعلاقات العامة والاتصال المؤسسي بالإنابة في شركة تحدي المهارة للترفيه: «نقترب أكثر من الحدث التاريخي الذي ستستضيفه المملكة. نحن متحمسون لانطلاق جرس بداية نزال الحقيقة يوم الأحد المقبل، لنكون شاهدين على مواجهة نارية بين جيك بول وتومي فيوري. يفصلنا عن هذا النزال المرتقب أسبوع واحد فقط، حيث سنشهد انتقال الحماس والإثارة إلى مستوى جديد كلياً. أنصح الجميع بعدم تفويت فرصة متابعة هذا الحدث».
وأضاف ساماني: «يأتي هذا الحدث المرتقب ليؤكد أن الجهود التي بُذلت لتحويل المملكة إلى مركزٍ عالمي للرياضة قد آتت ثمارها. لقد حان الوقت أخيراً لكي تظهر الحقيقة، ولم يتبق سوى عدد قليل من التذاكر؛ لذا أحث الجمهور على تأمين مقاعدهم اليوم. سيكون نزالاً تاريخياً بكل معنى الكلمة».
وتشهد الأيام التي تسبق النزال الرئيسي يوم الأحد الكثير من التشويق الذي يمكن لعشاق الملاكمة في المملكة متابعة تطوراته. ففي يوم الخميس 23 فبراير، سيشارك كل من بول وفيوري في المؤتمر الصحافي التقليدي الذي يسبق النزال، وذلك بحضور وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية. وسيتم بعد ذلك إجراء عملية الوزن الرسمية بعد ذلك بيومين في يوم السبت 25 فبراير، حيث يلتقي بول وفيوري وجهاً لوجه للمرة الأخيرة قبل موعد ظهور الحقيقة في مساء اليوم التالي.
كان جيك بول (الذي يحمل في سجله 6 انتصارات دون هزيمة، من بينها 4 بالضربة القاضية) ممثلاً ومؤثراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حقق نجاحاتٍ مذهلة في عالم الملاكمة منذ أن أصبح محترفاً. كما انتصر جيك خلال مسيرته على أسطورتي UFC تايرون وودلي وأندرسون سيلفا، وقد أكد في السابق أنه واثق بهزيمة فيوري.
أما بالنسبة لتومي فيوري (الذي يحمل في سجله 8 انتصارات دون هزيمة، من بينها 4 بالضربة القاضية)، الأخ غير الشقيق لحامل لقب المجلس العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل، فيدخل المنافسة أيضاً بالثقة نفسها. ويصر تومي على أن فوزه بالنزال هو أمرٌ «محسوم»، كما وصف بول بأنه «موهوم»، ووعده بأنه «لن يسمع جرس نهاية مباراة».
وسيضم «نزال الحقيقة» إلى جانب المواجهة الأساسية بين بول وفيوري عدداً من المواجهات الجانبية التي تعِدُ بتقديم أمسية مليئة بالحماس والإثارة لجميع الحاضرين. وتشمل قائمة المواجهات نزالاً آخر على لقب بطولة مجلس الملاكمة العالمي لوزن الكروزر بين الكونغولي إيلونغا ماكابو، وحامل اللقب مرتين السويدي بادو جاك، بينما يتطلع نجم الملاكمة السعودي الصاعد زياد المعيوف إلى مواصلة مسيرته الاحترافية الناجحة عند مواجهة رونالد مارتينيز، وستدخل رغد النعيمي التاريخ لكونها أول ملاكمة سعودية تشارك في نزال احترافي.