مصر: التحقيق مع خالد منتصر يعيد قضية وفاة الإبراشي للواجهة

نقابة الأطباء أحالته إلى «هيئة التأديب»

مصر: التحقيق مع خالد منتصر يعيد قضية وفاة الإبراشي للواجهة
TT

مصر: التحقيق مع خالد منتصر يعيد قضية وفاة الإبراشي للواجهة

مصر: التحقيق مع خالد منتصر يعيد قضية وفاة الإبراشي للواجهة

أعاد قرار نقابة الأطباء في مصر بالتحقيق مع الدكتور خالد منتصر على خلفية اتهاماته للطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي بارتكاب «أخطاء طبية» في علاجه، القضية للواجهة مجدداً بعد أكثر من عام على وفاته.
وكان مجلس نقابة الأطباء وافق في جلسته التي عقدت (السبت) على إحالة الإعلامي والطبيب الدكتور خالد منتصر عضو النقابة إلى الهيئة التأديبية بها؛ بناء على مذكرة قدمتها لجنة آداب المهنة.
وذكر الدكتور خالد أمين عضو مجلس النقابة وعضو لجنة التأديب في بيان، أن ذلك يأتي «بعد ثبوت الإدانة ومخالفة مواد لائحة آداب المهنة بالنقابة على خلفية اتهام الدكتور خالد منتصر، للطبيب المعالج للإعلامي وائل الإبراشي باتهامات مرسلة، واستخدام ادعاءات أسرة الراحل إعلاميا دون اتخاذ المسارات القانونية للتحقيق والتدقيق، ودون اللجوء للجان التحقيق بالنقابة».
وأكد منتصر أنه لم يتلق أي قرار بشأن تحويله للجنة التأديب بالنقابة، قائلا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «قرأت الخبر من الصحف، ولم يصلني أي استدعاء رسمي، والمفترض ألا تنشر هذه الأخبار لأنها مسألة سرية، لذا أندهش من عضو مجلس النقابة الذي قام بنشره».
ونفى منتصر أن يكون قد علق بأي شيء على قرار النقابة بحفظ التحقيق في قضية وفاة صديقه الإعلامي وائل الإبراشي، حسبما يقول: «برغم أن (البوست) الذي نشرته بعد وفاة الإبراشي، وذكرت فيه ارتكاب مخالفات طبية في علاجه، لكنني لم أذكر اسم الطبيب، ولم أشر إليه من قريب أو بعيد، مما ينفي عني شبهة التشهير به».
وتابع: «كنت حريصا على ذلك، فأنا أكتب بالصحافة منذ 35 سنة، وبمجرد سريان التحقيقات قمت بحذف البوست، لأن التحقيقات باتت أمام القضاء».
وأضاف منتصر «تم استدعائي في التحقيقات أمام النقابة، وأكدت فيها رأيي الطبي، وكذلك قال الدكتور حسام حسني رئيس لجنة (كورونا) رأيه الطبي».
وأكدت الدكتورة إيمان سلام عضو مجلس نقابة الأطباء في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «لجنة التحقيق هي التي ترفع تقريرها لمجلس النقابة عما إذا كان لدى الطبيب مخالفات أم لا، وهي لجنة تضم مستشاراً قانونياً كجهة محايدة، وتحيل الطبيب للتأديب في حال إذا وجدت مخالفات ترقى لرفعها لمجلس تأديب، كما أن لجنة التأديب تتخذ قرارها كعقوبة نقابية وليست جنائية، وهي تضم أيضا مستشارا قانونيا».
وأكدت أن «العقوبات تتدرج من التنبيه إلى اللوم والإنذار والشطب المؤقت والشطب النهائي من جداول النقابة، بحسب المخالفة، وأنه في حالة تظلم العضو من قرار لجنة التأديب هناك لجنة استئنافية يمكن أن يتقدم لها، وتضم مستشارا قانونيا كجهة محايدة».
وكان الإعلامي وائل الإبراشي قد رحل في 9 يناير (كانون الثاني) 2022 إثر تداعيات إصابته بفيروس «كوفيد - 19»، وتقدمت أرملته ببلاغ للنيابة اتهمت فيه طبيبا بالتسبب في وفاته، وذكرت في بلاغها أنه قدم له أقراصا غير متداولة، مدعيا فاعليتها في علاج الفيروس.
وأصدرت نقابة الأطباء المصرية في يناير الماضي قرارا بحفظ التحقيق في وفاته، بينما تقدمت أرملته لمحكمة الجنايات بالطعن على قرار النائب العام بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد الطبيب.



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».